عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-18-2013, 10:26 AM   #1

يونايتد كوم
 

 رقم العضوية : 84563
 تاريخ التسجيل : May 2012
 الجنس : ~ ولد
 المشاركات : 22
 النقاط : يونايتد كوم will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

يونايتد كوم غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي أحداث سورية وإرهاصات الملحمة الكبرى

بقلم: الشيخ سليم بن عيد الهلالي - الأردن

أحداث سورية وإرهاصات الملحمة الكبرى
بقلم فضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي - الأردن









على أرض الشام المحروسة تجري أحداث جسام مما لا يقبله شرع، ولا يقره عقل، ولا يسوغه عرف:
بلاء ساري!.. ونهر دم جاري!!.. وعلى أرضها المقدسة ستجري أحوال عظام من فتن وملاحم لها اتصال بمستقبل الإسلام.

ولذلك كثر سؤال الناس في شتى بقاع الأرض، ومختلف مناطق العالم.. من شتى الاتجاهات، ومختلف الحركات عن أحداث آخر الزمان مع الروم.

سؤال واحد: هل ما يجري على أرض سورية بداية الملاحم؟
لكن الدوافع مختلفة!!.. والآراء مؤتفكة!!..:
فمن متكلّم بعاطفة وحماس!.. ومن محلل بدون أساس!.. ومن حائر بالالتباس!.. ومن مهيِّج بالزور.. ورويبضة مغرور.. وسياسي مأجور.. وصامت عُمِّيت عليه الأنباء واختطلت الأمور!.
وقاسمهم المشترك في هذا الميدان والمعترك: إسقاط الأحاديث النبوية الواردة في الفتن والملاحم على هذه الأحداث بدون روية، ولا وضوح رؤية، ولا أدنى نظر، أو قياس علمي معتبر!.



لذلك كله؛ فلا بدّ من التفصيل التام في شأن الملاحم التي ستجري في بلاد الشام في القادم من الأيام:

1- العلامات بين يدي الملحمة الكبرى:

أ- خراب يثرب:
- عن معاذ بن جبل؛ قال: قال رسول الله : «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح قسطنطينية خروج الدجال!» [أخرجه أبو داود (4294) وهو صحيح].

ب فتح جزيرة العرب وفتح فارس:
- عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة ؛ قال: كنا مع رسول الله في غزوة؛ قال: فأتى النبي قوم من قبل المغرب(مغرب المدينة النبوية)، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله قاعد، قال: فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه (يقتلونه غيلة وغدرًا) ، قال: ثم قلت: لعله نجي(يسر معهم حديثًا) معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال: فحفظت منه أربع كلمات، أعدهن في يدي، قال: «تغزون جزيرة العرب؛ فيفتحها الله، ثم فارس؛ فيفتحها الله، ثم تغزون الروم؛ فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال؛ فيفتحه الله(أي: يقهره الله ويجعله مغلوبًا؛ لأن الدجال لا مأوى له حتى يفتح)».

قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم . [أخرج مسلم (2900)].


ج الصلح الآمن = الهدنة بين المسلمين والروم = النصارى = أوروبا وأمريكا، ثم غدر الروم:
- عن حسان بن عطية؛ قال: مال مكحول وابن أبي زكريا إلى خالد بن معدان، وملت معهما، فحدثنا عن جبير بن نفير؛ قال: قال لي جبير: انطلق بنا إلى ذي مخمر -وكان رجلًا من أصحاب النبي ، فانطلقت معهما فسأله عن الهدنة، فقال: سمعت النبي ؛ يقول: «تصالحون الروم صلحًا آمنًا، ثم تغزون أنتم وهم عدوًا من ورائهم (وفي رواية: من ورائكم)، فتسلمون، وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم إليه رجل من الروم فيرفع الصليب، ويقول: ألا غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فعند ذلك تغدر الروم، وتكون الملاحم، فيجتمعون إليكم، فيأتونكم في ثمانين غاية، مع كل غاية عشرة آلاف» [أخرجه أحمد (4/91)، وأبو داود (4292)، ابن ماجه (4089) بإسناد صحيح].

- عن عوف بن مالك ؛ قال: أتيت النبي في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم(جلد)، فقال: «اعدد ستًا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان(موت شديد) يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار؛ فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر؛ فيغدرون؛ فيأتونكم تحت ثمانين غاية(راية)، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا» [أخرجه البخاري (3176)].



2- فسطاط المسلمين يوم الملحمة:

- عن أبي الدرداء : أن رسول الله ؛ قال: «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام (وفي رواية: خير منازل المسلمين يومئذ)» [أخرجه أبو داود (4298) بإسناد صحيح].


3- عند وقوع الملاحم ترتفع الفتن من بين المسلمين:

عن مالك بن عوف ؛ قال: قال رسول الله : «لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين: سيفًا منها، وسيفًا من عدوها» [أخرجه أبو داود (4301) بإسناد صحيح].


4- تأييد الدين بالموالي:
عن أبي هريرة : أنه سمع رسول الله ؛ يقول: «إذا وقعت الملاحم؛ بعث الله من دمشق بعثًا من الموالي، أكرم العرب فرسًا، وأجودهم سلاحًا، يؤيد الله بهم الدين» [أخرجه الحاكم (8646) وهو صحيح].



5- كيف تكون الملحمة الكبرى:

- عن يسير بن جابر؛ قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجّيرى(شأنه ودأبه: أن يقول ذلك) إلا: يا عبد الله بن مسعود! جاءت الساعة. قال: فقعد، وكان متكئًا- فقال: «إن الساعة لا تقوم حتى لا يُقْسَم ميراث، ولا يُفْرَح بغنيمة (ثم قال بيده هكذا - ونحاها نحو الشأم فقال): عدو يجمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام»، قلت: الروم تعني؟ قال: «نعم، وتكون عند ذاكم القتال رَدَّة شديدة، فيشترط المسلمون شُرْطَةَ (طائفة من الجيش تتقدم للقتال) للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، كل غير غالب، وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت، لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، كل غير غالب، وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت، لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يمسوا، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، كل غير غالب، وتفنى الشرطة. فإذا كان يوم الرابع، نهد إليهم بقية أهل الإسلام، فيجعل الله الدبرة(الهزيمة)عليهم، فيقتلون مقتلة - إما قال لا يُرى مثلها، وإما قال: لم يُرَ مثلها - حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتًا، فيتعاد بنو الأب: كانوا مائة؛ فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح؟ أو أي ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس؛ هو: أكبر من ذلك، فجاءهم الصريخ: إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم، فيرفضون ما في أيديهم، ويقبلون، فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله: «إني لأعرف أسماءهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم؛ هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ - أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ» [أخرجه مسلم (2899)].


- عن أبي هريرة : أن رسول الله ؛ قال: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق -أو بدابق(موضعان في الشام قرب حلب)-؛ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ؛ فإذا تصافوا؛ قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا(روي سُبُوا وسَبَوا، وكلاهما صحيح؛ لأنهم سُبُوا أولًا؛ فأسلموا، ثم سَبَوا من الكفار؛وهذا لم يزل موجودًا –بحمد الله- في جميع أعصار الإسلام) منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله! لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم؛ فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا(لا يوفقون إلى توبة ولا يلهمونها)، ويقتل ثلثهم: أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدًا فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون؛ إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال يُسوون الصفوف؛ إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فَأَمَّهم، فإذا رآه عدو الله ذاب؛ كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته»[أخرجه مسلم (2897)].




من خلال هذه الأحاديث يُمكن ترتيب أحداث الملحمة الكبرى كما يأتي -والله أعلم-:

1- يحدث (الصلح الآمن = الهدنة) بين المسلمين وبين الروم؛ وهم: النصارى في (أوروبا وأمريكا)، ونقاتل نحن وهم عدوًا من ورائنا أو من ورائهم، وفيه:

أ- أن قتال المسلمين مع الروم ضد العدو المشترك سيكون بلا مثنوية تحت راية إسلامية مستقلة (وبهذا يتبين خطأ من احتج بأحاديث الملحمة على جواز الاستعانة بالكفار في القتال؛ كما حصل في حرب الخليج الثانية، وكما يحتج بها –الآن- ثوار ما يسمى بـ (الربيع العربي)!!) كما أن راية الروم مستقلة.


ويدل على ذلك:

- أن القتال تحت راية عُمِّية حرام باتفاق، فكيف بالراية الكافرة الفاجرة!!.
- أن الروم يحاولون سرقة هذا النصر؛ فينسبون النصر لصليبهم، ولو كان المسلمون تحت رايتهم؛ فلا حاجة إلى محاولة ذلك؛ لأن الراية المرفوعة هي راية الصليب.


ب- هل هذه المعركة هي هرمجدون؟!
وهذا التحالف بين المسلمين والروم ضد العدو المشترك ليس هو معركة هرمجدون الوارد ذكرها في أسفار اهل الكتاب من وجوه:
- أن هرمجدون اصطلاح صليبي يهودي ليس له نصيب من الصحة، ولم يرد ما يؤيده في السنة الصحيحة.
- أن هرمجدون في نظر أصحابها تحالف عالمي ضد قوى الشر ممثلة في زعهم: في المسلمين والوثنين.
- أن هرمجدون في نظر أصحابها يكون فيها النصر للنصارى على المسلمين.
وهذا كله مما يؤكد: أن هذا التحالف العالمي بين المسلمين والروم ليس هو هرمجدون المزعومة ولا صلة له بها؛ لأن هرمجدون في ذاتها خديعة عالمية كبرى.


ت- هل هذا التحالف بين المسلمين والروم سيكون ضد إيران وروسيا والصين؟!.
تروِّج كثير من مراكز الدراسات المشبوهة: أن هذا التحالف العالمي سيكون بين المسلمين وحلف الناتو من جهة ضد إيران وروسيا والصين وكوريا!!.


وهذا مراهقة سياسية وهرطقة علمية من وجوه:
- الوثائق التي تنشر باستمرار وتكشف تباعًا تثبت أن إيران حليف إستراتيجي لأمريكا ودولة اليهود في فلسطين (وانظر فاتحة القول).

- الدول الإسلامية المتعاونة مع أمريكا وأوروبة دول قطرية ليس لها من أمرها شيء، وليس لها مرجعية إسلامية، بل تعمل تحت الراية الأمريكية في عسرها ويسرها، وتتحرك بأوامر إدارتها في منشطها ومكرهها؛ كما كشفت وثائق (ويكيلكس) فليس لها راية متميزة، ولا رأي مستقل.


2- من عادة الكفار: أنهم أهل غدر، ولذلك يوطؤون لهذا الغدر بأنهم ينسبون ما حدث في كل مكان من نصر خلال المعارك لصليبهم، ويكون ذلك برفع أحدهم الصليب.

وفي هذا دلائل كثيرة ومؤشرات عالمية خطيرة؛ أهمها:
أن الحروب التي يشنها (الروم = أمريكا وأوربا) على المسلمين في كل مكان –الآن- هي حروب صليبية بامتياز، وقادة الروم لا يستخفون من ذلك؛ بل يرفعون عقيرتهم بذلك:

فالجنرال الانجليزي (اللنبي) أحد جيوش الحلفاء في الحرب الكونية الأولى عند دخوله القدس (1919م) أكد هذه الحقيقة؛ فقال كلمته المعروفة: «الآن انتهت الحروب الصليبية».

والرئيس الأمريكي السابق (بوش الابن) اعترف بأن حروب أمريكا القادمة ضد المسلمين صليبية بعد أحداث (11 /سبتمبر/ 2001م) فقال: «الآن بدأت الحروب الصليبية»، ثم كان تراجعه؛ لاعتبارات سياسية ودعائية لا تنطلي إلا على الأغبياء، ولا تخفى إلا على الجاهلين.

وها هو مهندس السياسة الأمريكية، وعرّاب العقيدة الصهيونية: مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق (هنـري كيسنجـر) يقول في لقاء مع صحيفة (ديلي سكيب) الأمريكية في (7/ فبراير/ 2012م): «ما يجري –الآن- هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولايات المتحدة!


وأضاف: أن الدوائر السياسية والاستراتيجية الأمريكية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصًا الغاز والنفط، مؤكدًا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول، أما السيطرة على الغذاء فهي الطريق للسيطرة على الشعوب.


ثم قال: ونحن نمهد الطريق لذلك، وبخاصة بعدما تشن إسرائيل حربًا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب.

وتابع: ومن ركام الحرب سيتم بناء قوة عظمى وحيدة صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم!!».
فواقع الحروب الأمريكية الأوروبية كلها –الآن- ضد المسلمين.. والشمس لا تغطى بغربال.


3- ويحدث من خلال ذلك: أن يثور رجل من المسلمين، فيقتل رافع الصليب ويكسره، فيتخذ النصارى ذلك ذريعة للغدر.


4- تبدأ الملاحم بأن يبدأ الروم بإعداد العدد، وجمع المدد، فيأتون تحت ثمانين غاية (راية)؛ أي: ما يقارب (960 ألف جندي).

5- وينزلون بالأعماق أو بدابق؛ وهما: موضوعان في الشام قرب حلب.

6- يجتمع أهل الإسلام في الغوطة، بجانب مدينة دمشق.

7- يأتيهم المدد من مدينة رسول الله .

8- يطلب (الروم = نصارى الغرب) من المسلمين أن يخلوا بينهم وبين الذين (سُبُوا = سَبَوا) من الروم.

9- يرفض المسلمون هذا العرض؛ لأنهم لا يسلمون إخوانهم لأعدائهم، فالمسلم أخو المسلم، لا يسلمه، ولا يخذله، ولا يظلمه، ولا يحقره.


فينقسم جيش المدينة ثلاثة أقسام:
- قسم ينهزم؛ وهو: الثلث، فلا يلهمون التوبة أبدًا.
- قسم يستشهد؛ وهو: الثلث؛ وهم: أفضل الشهداء عند الله.
- قسم؛ وهو: الثلث الأخير، يفتح الله على أيديهم لا يفتنون أبدًا.


10- يبدأ القتال على النحو التالي:

- يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء، كل غير غالب، وتفنى الشرطة (ثلاث أيام).
- فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام، فيجعل الله الهزيمة على الروم ، فيقتلون مقتلة عظيمة لم يشهد التاريخ مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم ميتًا من نتنهم.


11- تكون نتيجة الملحمة الكبرى ما يلي:

- هزيمة منكرة ومقتلة عظيمة للنصارى، فتملأ جثثهم الأرض وكذلك زهمهم (نتنهم).

- فناء معظم جيش المسلمين، بحيث لا يبقى من كل مئة إلا واحدًا.

- فتح قسطنطينية –وهو الفتح الثاني- على يد مسلمة الروم في جيش المسلمين وعددهم سبعون ألفًا.

- عن أبي هريرة ، أن النبي ؛ قال: «سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟» قالوا: نعم، يا رسول الله. قال: «لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق، فإذا جاءوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلوها؛ فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كل شيء ويرجعون [أخرجه مسلم (2920)].

- ترك المسلمين اقتسام الغنائم بعد أن بدؤوا بذلك؛ لأن الشيطان لعنه الله بإعلامه الصليبي الصهيوني يصيح فيهم زاعمًا: أن الدجال خرج، وهذا غير صحيح، إذ إنه لا يخرج إلا بعد عودتهم إلى الشام.





الخلاصة:
مما سبق يمكن الجزم بما يأتي:
1- أن بلاد الشام هي بيضة القبان في الحاضر والمستقبل؛ فكما أن مكة المكرمة –حماها الله- منها المبتدأ في كلمات الله الكونية والشرعية، فالشام –حرسها الله- إليها المنتهى في كلمات الله الكونية والشرعية.
ويدل على ذلك بوضوح ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضائل الشام التي تصل بمجموعها إلى حد التواتر، وأنها عقر دار المسلمين.
والواقع يؤكد هذا؛ فما يجري على أرض الشام من أحداث عظام وأحوال جسام لم يستطع العالم حتى –الآن- أن يتخذ من موقفًا موحدًا بل منقسم إلى معسكرين كبيرين مما يدل على أهمية بلاد الشام حتى في السياسة المعاصرة!!

2- أن ما يجري في بلاد الشام من أحداث ليس له صلة بوقائع آخر الزمان ومنها: الملحمة الكبرى؛ لأن مقدماتها التي أخبر عنها رسول الله لم يحدث منها شيء، ولا يوجد أمارات تدل على قربها –والله أعلم.

3- أن ما يجري في بلاد الشام من أحداث سبيل لفهم مرويات الملحمة الكبرى وتقريب لحقيقتها من وجوه كثيرة:
أ- أهمية بلاد الشام في السياسة العالمية الحاضرة والمستقبلية، ومعلوم: أن الحاضر طريق المستقبل.
ب- الاصطفاف العالمي بشأن الأحداث التي تجري على أرض الشام حيث أصبح العالم معسكرين: معسكر (مع) وآخر (ضد)، فإذا حدث هذا الاصطفاف العالمي –الآن- حسب مصالحه الدنيوية في بلاد الشام فإن الاصطفاف العالمي القادم سيكون حسب دين الله ومنهجه.

ت- إن هذا الاصطفاف العالمي (مع) أو (ضد) ليس في صالح عموم عموم المسلمين –الآن- في بلاد الشام، وبخاصة أهل السنة والجماعة بل (الجميع) تركهم لقمة سائغة للنظام النصيري وأحلافه من الروافض الباطنيين .. فأهل السنة والجماعة في بلاد الشام –فضلًا عن غيرها من بلاد الإسلام- لا بواكي لهم . . لكن الله (لهم) و(معهم) إن صفوا عقائدهم، واستقاموا على منهج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن تبعهم بإحسان، وأخلصوا لله في كل شؤونهم، ولم يقاتلوا تحت رايات عمية، أو تستثرهم حروب عرقية، أو توجههم نعرات جاهلية.

ث- أن جميع ما يجري على الساحة العالمية هو توطئة للملاحم التي في النهاية ستكون لخدمة القضية الإسلامية الصحيحة، حيث يكون النصر فيها للإسلام والمسلمين، وينتشر الإسلام في جميع أنحاء الأرض ولو كره الكافرون.

وفي أحاديث الباب من الفقه المنهجي والسياسة الشرعية قناطير مقنطرة؛ فصلته تفصيلًا حسنًا في: «صحيح السنن الواردة في أشراط الساعة والملاحم والفتن»، و«خارطة المستقبل الإسلامي في ضوء المبشرات النبوية»، اقراه غير مأمورًا. منقول من موقع الصحيفة الصادقة











التعديل الأخير تم بواسطة يونايتد كوم ; 02-18-2013 الساعة 10:29 AM
  رد مع اقتباس