بسم الله الرحمن الرحيم
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة
قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } .
صدق الله العظيم ...
محمد كينج ليون ...
الشاب الواعد المؤمن الملتزم
الذي تشرفت بمعرفته كثيرا ً
وكان يربطنا به علاقة متينة لا مثيل لها
محمد إنسان جميل من الداخل
قلب وروح وطمأنينة تفوق الخيال
إنسان متميز أحببته بصدق ووفاء
ربما أن علاقتي به إنحصرت في المنتدى
فحسب ولكن الإنسان الطيب تدرك معدنه
الأصيل من حديثه وكلماته
عندما كنت أستضيف أختي الغالية لوست بيرل
كان سؤالي عن محمد سؤال شوق ومحبة
ولهفة وإنتظار
لم أكن أعلم وقتها أن الإجابة قاااادمة بما لا أتوقع
دخلت ُ المنتدى يومها وإذا بي أرى رد لأخي محمود محي
ع موضوع الحوار مع أختي لوجي مكتوب فيه
أن محمد كينج ليون توفي ....
وقتها لم أتمالك نفسي شعرت بشعور يعجز الحزن
عن وصفه وإذا بأختي ملك روحي تضع موضوعا ً
رأيته في السجل يؤكد وفاته
بعثت ُ لها رسالة خاصة لتحري الدقة أكثر لشدة
الحزن والألم الذي ينتابني وقتها
وإذا بها تؤكد لي وفاته أيضا ً
حينها أدركت أن الأمر إنتهى
بدأت أتحدث مع حبيبي وصديقي الغالي سااامي كبرياء رجل
وأهون عليه وعلى نفسي
لا أخفيكم أن مشاعري وقتها لا يعلمها إلا الله
ولكن الحمد لله صبرت ْ ودعوت ُ له بالرحمة دوما ً
لأنني أدرك أن الفراق سنة الحياة الدنيا
فلا مخلد غير الله
لذا تجاوزت المحنة ولم ولن أتجاوز الذكريات والألم
وإن أخفيت ُ ذلك ... لأن محمد معدن أصيل وراقي
إنسان رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى ...
الدين المعاملة حقا ً ومن تتعامل معه عليك أن تحكم عليه
لا تحكم ع أحد دون أن تتقرب منه ربما تظلمه وربما
تصلك الصورة عنه عكسية ...
الإنسان في قلبه هدف وغاية لا يعلمها إلا الله
ولكن أود الآن أن أوجه كلماتي لأخي وحبيبي سامي
والذي لا يخفى ع أحد علاقتنا المتينة والفضل لله
والكل يدرك مدى الإخوة والحب الذي يجمعنا
كما يجمعنا مع الجميع أيضا ً
أخي سامي أنت تعلم أن حزننا على محمد
لن يتوقف يوما ً ولن ننساه يوما ً
وتعلم مدى التقارب ما بيننا
لذا أتمنى أن تبقى مبتسما ً رغم الألم
وأن تبقى صابرا ً رغم المحن
أن تكون قدوة ً حسنة للشباب في التعامل
مع نوائب الدنيا وويلاتها ...
والله إن حزني ع محمد ليس بأقل من حزنك وتدرك
ذلك ولكن علينا أن ندعو له بالرحمة فهو لا يحتاج
منا الآن سوى الدعاء ...
محمد سيحيا في قلوبنا ولن ننساه حتى نلقاه
وأنا من الذين تمالكت ُ نفسي وأجبرتها ع تجاوز
المحنة بالصبر ولكن الوفاء سيستمر بالقلب والقول
بالكلمة والحرف
محمد بيننا روحا ً ...تحلق ع كلماتنا
تبتسم لوفائنا ... ومهما قدمنا له
سنبقى عاجزين عن الوصف
وعن الوفاء
فلذا يا صديقي
سامي الحبيب الغالي الشاب الرائع الوفي
القلب الطيب والروح العظيمة
أنت تعلم أن حبي لك ليس بالكلمات
وليس بأي شيء في الدنيا
إنما بعلاقة أخوية صادقة متينة ستبقى
بيننا ما حيينا ...
علينا أن نصبر ونعلو ع جراحنا
وأسأل الله الخير لك في الدنيا والآخرة
أنت إنسان تشرفت ُ جدا ً بمعرفته
وربما ما يربطنا أكثر بكثير مما يباعد بيننا
والفضل لله ...
ولأخي محمد كينج ليون أقول
كنت تحلم أن تحج لوالدتك
أسأل الله أن يطعمها الحج
وأن يغمرها بالسرور والصبر
رحمك الله يا أخي
وأسكنك فسيح جناته
اللهم آمين
حوار مميز ورائع
فشجونه هي تعبير صادق عن المشاعر
وفضفضة مخلصة لله
مشكورين إخوتي
سااااااااااااامي
وأحمد الغالي ع هذا الحوار الشيق
دمتم بالف خير
|