حقق المخرج النمساوي «مايكل هانكه» إنجازاً تاريخياً بعد فوزه ليلة أمس بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في حفل أكاديمية العلوم والفنون عن فيلمه Amour، حيث صار ثاني فيلم سينمائي في التاريخ يجمع بين «السعفة الذهبية» لمهرجان «كان» السينمائي الدولي، وبين جائزة الأوسكار في فئة الأفلام الأجنبية.
واستقبل فيلم «هانكه» بعاصفة استثنائية من المديح النقدي والجماهيري منذ عرضه لأول مرة في مايو الماضي ضمن فاعليات دورة مهرجان «كان»، وصار مرشحًا فوق العادة لحصد الجائزة الكبرى، قبل أن يتحقق ذلك فعلاً ويتوج «هانكه» بالسعفة الذهبية للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات.
وخلال الأشهر الفاصلة بين «كان» و«الأوسكار» حصد «هانكه» كل جائزة سينمائية مقدمة لأفضل فيلم أجنبي، وعلى رأسها «الأكاديمية البريطانية» و«جولدن جلوب» و«رابطة نقاد أمريكا»، ما جعل فوزه بالأوسكار في النهاية متوقعاً، ويتحقق من خلاله هذا الإنجاز التاريخي المهم.
وسبق لفيلم واحد فقط أن حصد جائزتي «السعفة» و«أوسكار الفيلم الأجنبي» معًا، وهو الفيلم الألماني The Tin Drum عام 1979، وذلك منذ بدء فاعليات مهرجان «كان» عام 1939، وإضافة فئة الفيلم الأجنبي إلى جوائز الأوسكار عام 1956 –بعد أن تم منحها لسنوات كجائزة شرفية-.
الجدير بالذكر، أن فيلماً أمريكياً واحداً في المقابل سبق له الفوز بالسعفة والتتويج بأوسكار أفضل فيلم وهو Marty الذي أخرجه «ديلبرت مان» عام 1955.