نظر الى والدته النظره الاخيره
كان يعلم انه قد لا يعود ليرى تلك العينين الجميلتين
التجاعيد التى ظهرت على وجهها وذادتها جمالا ووقارا
تخيل وجهها عندما تسمع خبر وفاته
هل ستصرخ كثيرا ام سيغمى عليها
هل ستتفاخر به ام تحزن لانه لم يودعها الوداع الاخير
وهل للوداع قيمه سوى البكاء
اغلق الباب سريعا ونزل حاملا علمه ولافتاته التى خبأها فى بئر السلم
اخذ نفس عميقا وتحرك الى الامام
عندما وصل الى الحشد اندمج معهم ورفع لافتاته وهتف
نسى كل شى للحظه نسى والدته اخوانه اصدقائه جيرانه كل شخص
وتذكر الوطن
صرخ باعلى صوته وهتف ضد اعداء الوطن
واخترقت رصاصه الحشد لتستقر فى قلبه
وكأن الاصوات توقفت مع توقف نبض قلبه
خشى ان يسقط فيسقط العلم من يديه
اراد ان يتلطخ العلم بدمه ان يعود الى والدته وهو محملا به
مرت لحظات حياته كشريط امام عينه وجد نفسه بلا قيمه
وعندما توقف الشريط عن تلك الحظه راى نفس بطل
استشهد من اجل الوطن
ما اعظمه من لقب