[Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt]

هيا دعينا نري الحلم فوق الرمل ...
اتركيني احتسي الشاي في الشرفة ..
دعيني اتخيلك بجواري لحظة واحدة ..
اتركيني اري الحلم قبل ان تغسله المياه ...
هيا دعيني ..
اتجول في مينائك واقلب دفاترك...
سأري اسماء السفن التي مرت من هنا ..
محفورة في القلب والوجدان .
رذاذ الدموع يغسلها من الندم ...
ويداعبها الموج قبل ان يبتلعها المحيط..
ذلك المصباح الحزين في مدخل المنزل وضوئه الباكي الذي يملأ الزائرين شجن
اما زال هناك ؟؟؟؟
امازال يذكرك بعيني كما كنتي دائماً تقولين ؟؟؟
مقعدي من حطمه ؟؟؟ اريكتي اين مسندها ؟؟؟
قصائدي من مزقها ؟؟؟ وصورتي اين ذهبت ؟؟؟
امازلتي تتذكرين منزلنا ؟؟؟

اتركيني القي نظرة وداع اخيرة عليه ...
اتركيني اتذكر كل حجر وكل قطعة اثاث صنعناها سوياً ..
اتركيني قليلاً قبل ان يأتي الموج ويبتلع كل شيء ..
اعلم جيداً ان شمسنا اشرفت علي المغيب ويتحتم عليك الرحيل .
وان احلامنا مثل احلام كل المحبين ..
من رمل ...

لاتبكي ياصغيرتي فلم يأخذني الموج بعد ...
ولن يقتلني اليأس ...
وصدقيني لم ابكي رحيلك ...
لم اتشبث بذيل فستانك واتوسل اليك ان تبقي .
ولم آتي بعدك مرة اخري لشاطيء البحر ...
ولن ابني بيوتاً اخري من رمل ...

طارق هيا يجب علينا الذهاب ... الشمس اشرفت علي المغيب .
دعيني العب قليلاً ياماما ...
هيا ياطارق احمل الاشياء الي العربة ... .
ولكني ياوالدي لم انتهي بعد من بناء منزلي ... .
انه منزل هش مصنوع من ماء ورمل انظر بسهولة يمكن تحطيمه ... .
وانقض بحذائه الثقيل علي منزلي وحطمه كله وتناثرت اشلائه في كل اتجاه وانا راحل لمحت ...
قوقعتك الصغيرة التي تحتفظين بها في حجرة المعيشة اخفيتها مسرعاً في راحتي ...
وقبل ان ارحل ملت بشفتي عليها وقبلتها وهمست لها هنا اشلاء منزل طارق وسُهاد احفظي ذكراهما للابد ..

ودفنتها هناك ...
فوق اشلاء منزلنا ..
وقبل ان ارحل وانا اودعها بعيني وجدت الموج يحملها اليه ويبتلعها سريعاً ..
وانتشر الظلام وعم الكون حولي ..
وقبل ان اخلد للنوم رأيت ضوء نجمة يخبو مسرعاً فايقنت انك ستنامين الان ..
اوصيتك ان تتغطي جيداً ..
وان تشربي اللبن ...
وارسلت قبلة لجبينك وشددت علي ان لاتحلمي من جديد ..
ولاتبني بيوتاً اخري من رمل ...

طارق يقلقني كثيراً .... واتسائل عن سر شروده الدائم ...
لقد كنت شديد القسوة عليه عندما حطمت بيته اليوم ... ..
ما بك ياامرأة انه مجرد بيت صغير... .
بيت من رمل ...