عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-20-2013, 04:55 PM   #1

مُنـــــايا

مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 91271
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : بلدي الحره الابيه
 المشاركات : 20,820
 الحكمة المفضلة : عجبي !! أبعدَ الموتِ تعزِفُنِي لحناً على الشفاه ؟! وتُغرِقُنِي ثم تَطلب مني طوْق النجاه !!! وعجبي
 النقاط : مُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond reputeمُنـــــايا has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3971849
 قوة التقييم : 1986

مُنـــــايا غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام المركز الثانى دويتو الخواطر لسه فاكر وسام مسابقة فارس الكلمة مركز أول مميز  الخواطر وسام مسابقة اهلا رمضان 2016 مركز ثانى وسام مسابقة مبدع الخواطر مركز أول وسام افضل قصة حصرية مركز ثانى مسابقة قصة الفتوة مركز ثانى وسام حملة تنشيط قسم الصحه مركز أول وسام ضاد الفضفضة مركز أول وسام تميز اقسام حواء العام :: 

افتراضي أحـــلام الفتي عمـار








الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل , الجو بارد يمطر مطرا خفيفا
الشوارع في المدينة تضيء بضوء أصفر فسفوري جميل ,
الشارع الطويل ساكن لا يتحركــ الا من بعض جنود الدوريه الليلية
والفتي " عمـار " فتي في الثانية والثلاثين من عمره , طويل القامة , أسمر اللون
يبدو عليه ملامح الفقر والبؤس , ومع ذلكـ تبدو عليه الوسامة والوجاهة ..

كان الفتي " عمار " ساهرا مع صحبة من الفساد يشرب الخمر ويلعب الميسر ,
يعمل مدرسا باحدي مدارس المدينة ,, قبضت عليه دورية الليل وهو سكير في شوارع المدينه
يدخل علي الضابط النوبتجي فيقول : انت تاني !
فيرد الفتي متمايلا سكيرا : أصل النوم عندكم عجبني يا عسل .








يقضي الليل في السجن وفي الصباح أطلق سراحه فخرج متوجها الي مدرسته ,
فوجد العمل في مدرسته علي قدم وساق , يناديه المدير :
قائلا : أستاذ " عمار " كم تكون الساعة الآن ؟
فيرد عمـار : ليه وأنت ممعكش ساعة يا مدير ،
ما تيجي معانا ليلة واحدة يمكن الحظ معـاكـ وتشتري مليون ساعة.
المدير : رد يا أفندي بأدب .
عمـار : علي أيه الذل ده والنعره الكدابة دية.
المدير : أنت مدرس متسيب ولا تصلح أن تكون قدوة للتلاميذ ، أنت محول للشئون القانونية .

عمـار : علي أيه الشئون القانونية ،! أعتبرني يا مدير مستقيل .
ويتناول ورقة من أمام المدير ويكتبها علي عجل أنه مستقيــــــــــــل .


يخرج عمار من المدرسة متعب الجسم شارد الذهن يبحث عن صدر يرتاح عليه يتحدث معه ،
يمشي في شوارع المدينة المزدحمة يحدث نفسه ، ما هذا الزحام ؟ لم التمسكـ بهذه المدينة ؟

اني أحلم بدنيا جديدة جميلة أصنعها كيفما أشـاء ، دنيا الطهارة والنقاء لا كذب لا نفاق لا فقر
لا أحتيـاج .
أين المفر من هذا الزمان ؟ أين المفر من هذا الزحام ؟ أحــــــــلام .. أحـــــــلام .









يمشي ويمشي ويسمع صوت المؤذن لصلاة العصر يذهب الي منزله القديم المكون من حجرة وصالة ودورة مياه.
أساس بسيط لكن أنيق يعيش فيه مع أمه العجوز الحاجه " مبروكه " يلقي عليها السلام .

فتقول له :أين كنت بلأمس يا ولدي ؟

فيرد عمار : أماه ... لا تسألي عن أمسي ... ولا تزيدي همي .. قد يصلح الله في يوم ما حالي .
تدعو له " يصلح لكـ الحال يا ولدي ... وينور لكـ طرقكـ .. ويرزقكــ رزق حلال ... ويبعد عنكــ ولا الحرام .
يدخل الحمام يتوضأ .. يصلي ... يرتدي ثيابا أنيقة .
تخاطبه أمه : وصل خطاب من خالكـ " مجاهد
"


يأخذ الخطاب ... يقرأه ... كان مضمونه أن خاله خرج علي المعاش بعد أن كان ضابطا في الجيش المصري .
وكانت مكافأة نهاية الخدمة أرضا في " سينـاء " وكان يدعوه للعمل معه في هذه الأرض وتعميرها .
يرمي الخطاب من يده ويخرج متوجها الي خطيبته " سلوي " التي طالما أحبها وأحبته ةهما في الجامعة ،
يقرع الباب ويدخل بيتا كبيرا يسلم علي " سلوي " يتحدث معها .
قائلا : وصلني خطاب من خالي " مجاهد " يدعوني الي العمل معه في أرضه الجديدة في سيناء
سلوي خير ان شاء الله وأيه المطلوب مني ؟
عمار ما رأيكـ أن نتزوج ونعيش هناكــ خاصة أنه لا يوجد عندي شقة وقد قدمت استقالتي اليوم .
سلـوي : قدمت أستقالتكـ ، حرام عليكـ أقول ايه لأبي وأمي ، تزوجت عاطلا ، وكمان تريد مني الزواج في صحراء سيناء ، حرام عليكـ يا راجل ؟








يخرج عمار والنار تتأجج في صدره ، يمشي دون تفكير ، يقف علي شاطيء البحر ويحدث نفسه ، يا بحر أنت
أبي الذي مات ، أنت أملي الذي أرجوه ، لما بخلت علينا بالكرم " يحدث نفسه " ألم تكن أرض الله واسعة .
يذهب الي منزله ، لم ينم ليلته ، فكان يشعل سيجارة من سيجارة ، وفي الصباح ركب الاتوبيس متجها الي
خاله " مجاهد " وفي الطريق وجد صحراء ليس لها بداية ولا نهاية ، يفكر قائلا :
لماذا لا نعمر في هذه الصحراء ؟ لماذا لا نحول رمالها الي جنة خضراء ؟ .. أحــلام ... أحـــلام .
يصل الي خاله ، يحدثه بما حدث له . فيرد عليه خاله : أمامكــ الأمل كبير ، والأرض الطيبة والتراب الأصيل ،
والرمل الذهبي لن ينسي ابنه ، لن ينســــاكــ...

يقول عمار: وهل من المعقول أن تصبح الأرض الصفراء خضراء ؟ وبعد كم من السنوات ؟
تكون " سلوي " قد تزوجت وضاع كل شيء من يدي .
الخال " مجاهد " ولدي " عمار " ان كانت تحبكـ فعلا ستنتظركــ طول العمر ، بل ستعمر معكــ وتزرع معكـ









يبدأ " عمار " العمل الجاد وستــأجر الألات الزراعية ، يشق قناة من ترعة السلام الي أرض خاله ،
أرض المستقبل _ يزرع ...يروي ...


هل يا تري يتحقق حلمه ؟ ويصل الي ما يتمناه ؟

انها أحــلام فتي ، دعاء أم ، سلوي الحائره .


















التعديل الأخير تم بواسطة Arco Baleno ; 03-21-2013 الساعة 10:07 AM سبب آخر: تقدير اداري
  رد مع اقتباس