والتعدد ليس الحلَّ الوحيدَ للعنوسة، ولكنه أحد الحلول المساعدة. إلا أن المجتمع اعترض على التعدد واعتبره إهدارًا لحقوق المرأة وفهمه البعض الآخر أنه حق مطلق للرجال، وكلا المفهومين خطأ، ونظرته قاصرةٌ عمت البلوى على مجتمعنا، ورأينا قضايا إثبات النسب وقضايا التشهير تكتظ بها المحاكم لأننا ضيَّقنا على أنفسنا فضيَّق الله علينا، وأصبح لدينا شباب متعب تفكيره خاطئ لا يهتم إلا بالشكليات والمظاهر الكاذبة، والمفاهيم الخاطئة تحتاج إلى تصحيح، ونحن بحاجة لتفهيم أولادنا أن التشريعات الإلهية لها حكمةٌ من إصدارها فاعتبره البعض سبة في حق الإسلام، وإنما هو في الواقع مفخرةٌ من مفاخره، ولكن بدون إفراط أو تفريط في فهم الأحكام والتشريعات، وإذا تكاتفت الأيدي وتوحدت الجهود سنحل المشكلة لهؤلاء الشباب، ليس بالتعدد وحده ولكن بغيره من الحلول أيضًا.
|