الموضوع: الزوج الوفي
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-31-2013, 08:52 PM   #1

phalsteen

مشرفه سابقه

 

 رقم العضوية : 91212
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 العمر : 31
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : الدنيا
 المشاركات : 28,913
 الحكمة المفضلة : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام
 النقاط : phalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond reputephalsteen has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2819946
 قوة التقييم : 1410

phalsteen غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

انا والنجوم وهواك وسام قيثارة الرومانسية مركز اول وسام مسابقة لو كنت مكانى مسابقة الفضفضة بداية ونهاية مركز اول افضل منظم مسابقة رمضانية وسام عطاء اشرافي 2015 وسام فورم جود تالنت موسم رابع مركز رابع وسام اجمل مدونة رمضانية 1436هـ مركز اول وسام ملكة جمال المنتدى مركز رابع وسام مسابقة أمى .. 

افتراضي الزوج الوفي



ما أجمل أن يتحلى الرجل بالوفاء مع شريكة حياته، ويتقاسما معا العيش بحلوه ومره، ليجسدا معاً أسمى معاني الحب والتقدير دون مقابل، فدائماً ما كنا نقف على قصص نساء ضحين بحياتهن لخدمة ورعاية أزواج على فراش المرض، وكأنه من الأمور التي كانت تختص بها المرأة دون الرجل، لكننا رأينا أن الوفاء لا يتعلق بجنس أو نوع، بل هو معنى جميل يتشارك فيه الزوجان معاً، بل أحياناً يتفوق الرجال ويرسمون أسمى معاني التضحية.




رجال أوفياء ضحوا بحياتهم من أجل إسعاد الشريك الآخر.




تعانق أرواحنا
في البداية تحدث "أبو خالد" قائلاً: وهبني الله زوجة صالحة، فكانت نعم الزوجة والحبيبة والصديقة الوفية، فاحتملت تغيبي عن المنزل، وتحملت أعباء تربية الأبناء، ولم تكلفني فوق طاقتي، مضيفاً أنها كانت تتحمل عناء السفر يومياً إلى إحدى القرى لتؤدي عملها كمعلمة، لتساعدني في نفقات الحياة.
وبنبرة حزن تابع حديثه: في إحدى المرات، وفي يوم مشؤوم تعرضت زوجتي لحادث مروع، أقعدها عن الحركة، وأصبحت حبيسة كرسي متحرك.. مشيداً برفيقة عمره قال: كانت زوجتي شمعة متوقدة تضيء جنبات المنزل بنشاطها وروحها الجميلة، التي هونت على عذابات الحياة، فتوحدت معها في مرضها.
وأبدى تعاطفه معها قائلاً: كنت أستمع لأنين بكائها في منتصف الليالي، عند شعورها بالعجز عن رعاية البيت وتلبية احتياجاتي الزوجية.
وقال: شعرت بتجدد حبها في قلبي، وآثرت مساعدتها في محنتها، فشمرت عن ساعدي، وبدأت في إنجاز أعمال المنزل، وأعددت الطعام لأبنائي، وذاكرت لهم. مبدياً سعادته برعايته، ورفض الاستماع لنصائح أصدقائه بالزواج مرة أخرى، وقال: لم أستمع لنصائح أصدقائي بالزواج مرة ثانية والتخلي عن زوجتي. وعبّر عن سعادته بحياته مع زوجته، وقال: آثرت البقاء مع زوجتي واستمتع برعايتها وأبنائي، ويكفيني أن أقبل جبينها الوضاء قبل الخلود إلى النوم، وتعانق أرواحنا بعضها البعض في لحظة صفاء نادرة الوجود.


منحتني الحياة
وعبّر "أبو عبدالله " عن حبه لزوجته قائلاً: زوجتي امرأة رائعة تحبني وتبذل قصارى جهدها لإسعادي، تغمرني بالحب والحنان وتسدي لي نصائحها الرقيقة، ودائما توصيني بتقوى الله.. مبدياً رضاه بقضاء الله، وقال: أراد الله ألا تنجب زوجتي، وعندما علمتْ بذلك توسلت إليَّ والدموع تغمرها أن أتزوج من فتاة مناسبة؛ كي أنجب أطفالاً تقر بهم عيني. ورفض اقتراح زوجته، وقال: لم أوافق على رأيها واكتفيت بها عن العالم.
وتابع: لم ترض أسرتي عن سعادتي، فهاجموا زوجتي، وكان الهمز واللمز يرافقها في كل زيارة لهم، مبدياً استياءه من أفعالهم، وقال: كنت أتصدى لكلماتهم المسمومة التي تدمع حبيبتي؛ لأنها عندي أغلى من العالم.
وقال: في إحدى المرات أعطتني زوجتي صورة فتاة صغيرة، وسألتني عن رأيي فيها، وطلبت مني أن أتزوجها، ورفضت عرضها بشدة، قائلاً: لم أستجب لمطالبتها المستمرة لي بالزواج.. مبدياً سعادته بالحياة معها، وقال: أشعر أنها زوجتي وصديقتي، بل ابنتي، بضحكتها البريئة التي تشعرني بالأمان في حياتي.



أنفاسها معي

وبنبرة حزن تحدث "أبو نوف" قائلاً: توفيت زوجتي منذ ستة شهور، ومنذ ذلك الوقت فقدت معنى الحياة، وشعرت أنني جسد يتحرك بلا روح. معبراً عن فقدانه لزوجته، وقال: أرجاء البيت تحمل عطرها، تنبض بوجودها، عندما أدخل إلى غرفتنا أشعر بلمساتها وضحكتها الرقيقة في استقبالي عند عودتي من العمل.
وقال: نصحني الأهل بالزواج من امرأة مطلقة أو أرملة كي ترعى أبنائي، بيد أنني لا أتخيل وجود امرأة أخرى غيرها في حياتي، فصوتها معي وصورتها في قلبي، معرباً عن سعادته برعاية أبنائه، وقال: أوصتني زوجتي برعاية أبنائي قبل وفاتها، وعاهدت نفسي على تربيتهم ورعايتهم، حتى يحققوا أقصى درجات النجاح عملياً وإنسانياً.



أشتاق لعطرها

وتحدثت إحدى الشخصيات المشهورة في مجالها – قائلاً: مازالت أصداء صوتها تهز كياني، ومازالت أنفاسها معي.. ولم يتمالك دموعه واستكمل حديثه: أشتاق لعينيها فأحتضن ابنتي الكبرى التي تشبهها بدرجة كبيرة، وأشتاق لعطرها فألمس ملابسها معلناً رفضه لفكرة الزواج مرة أخرى، وقال: قطعت العهد على نفسي بعدم الزواج بعدها، ورعاية بناتي، وصممت أذني عن توجيهات الآخرين وإشفاقهم عليَّ بضرورة الزواج من امرأة لترعى بناتي. وحمد الله على استكمال رسالته، وقال: في كل مرحلة بعد وفاة زوجتي أتذكر كلماتها المشرقة، وبفضل الله وفيت بعهدي حتى تخرجت ابنتي الصغرى في الجامعة.. وأبدى تأثره يوم زفاف ابنته الكبرى، وقال: شعرت بروح زوجتي تحلق معنا في هذا اليوم، واجتاحتني الدموع، وأنا أحتضن صورتها.



عملة نادرة
تحدث مدير رعاية الشباب في محافظة "جدة" وعضو مجلس منطقة مكة المكرمة سابقاً صالح الدعيجي عن حياته بعد وفاة رفيقة عمره التي عاش معها أكثر من 30 سنة، ووصفها بالزوجة الوفية المخلصة المربية، وقال لـ"سبق": تركت زوجتي فراغاً كبيراً في حياتي، عشت معها أكثر من منتصف حياتي، لكنها تركت لي أبنائي الأربعة.
واستكمل حديثه قائلاً: كل شيء يذكرني بها، أراها صورة أمامي في كل مكان، ودائماً ما أتذكرها وأنظر إلى الجانب المضيء في حياتي، والذي ارتبط دائما بالوفاء، مؤكداً أن الوفاء ليس من العملات النادرة في المجتمع، ورأى أنه من الظلم وعدم الإنصاف أن ننظر للرجل الذي يتزوج بعد وفاة زوجته بالخيانة أو عدم الوفاء، فأي إنسان في حاجة ماسة إلى ونيس تستمر معه الحياة، وقال: الرجل لا ينسى زوجته الأولى، حتى وإن تزوج، بل دائما يتذكرها في خلوته ونومه، فالعشرة من الصعب نسيانها.
وبسؤاله عن رغبته في الزواج بعد وفاة زوجته أجاب قائلاً: لم أفكر في الزواج، ويكفيني أن أرى زوجتي في وجوه بناتي. مؤكداً أن بر الأبناء من العوامل المهمة جداً بعد فقدان الحبيب، موضحاً أنه من الصعب على رجل أن يتزوج بعد الستين، لأنه إذا تزوج بعشرينية شابة فسيجني عليها، أما إذا تزوج في مثل عمره أو أصغر بعض الشيء فسيحتاجان معا إلى ممرضة تساعدهما على استكمال الحياة، ولذا فمن الأفضل أن يكتفي بأبنائه ويرضى بحكم القدر.








  رد مع اقتباس