[phalsteen]

مدخل : "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا" بحبٍ مكلل بالنور وصدقٍ يشفي الصدور وحرفٍ تلين له الصخور وقلبٍ وعد أن لا يفارق احلامنا وقدسية أمان قٌطعت على أجفاننا بحنان طفى على سطوح أرواحنا طوبى لهم هم من يرتجف الجسد شوقاً لهم فقط يتشربني الذبـول .. وتصفر أفرع الحنين على ضفاف الرحمة تتوسع براويز الحب يلفظهما العجـز فينتظران المعين فقط هو جنين كبر على يدها وتغذى من شلال دمِها كينونة حب فطرية لقطعة من الكبد باتت عن سائر الجسد بعيد طوبى لملاذ دافئ وحنان لا غِنى عنه ولا بديل في استماع نبضها سكينة الروح وبين أحضانها تطمئن النفس وتسكن هي الرحمة الأكثر قُربا والقلب الأكثر عطفاً و حباً .. بهمسٍ في الفؤاد رافضا أن ينجلي طوبى لقلب دافئ يتنفس برضا ويحتضن بلهفة لسندٍ وقت الحاجة لعظيم دمعة سقطت من عينه فرحة بمولدي لسحر النُصح والمواساة لزفرات الروح وهي تتنفس في أحضان الأب شوقا وحبا لرجل رسمته لفارس الاحلام الآتي في الغدِ لرجولة تعلو شامخة تكسر كل معتدي لإنسان عشقُت ثرى قدميه سأغرس سكين الانتظار بكبد أيامي أكثر وأكثر حتى يحين اللقاء سيدي سحقاً لـأفئدة لا تعي عمـق الحسرات التي تشهقهــا أرواحهم حبًا وخوفًا تسيـر دون الالتفات على قلب ارتجف خوفاً عليه جنينا من غدر الأيام بممــارسة طقوس التذمر حقاً جرمٌ لا يُغتفر طوبى لذاك النبض الذي صمّ الوجع حواسه حد الوهن دون أن يستطيع أن يزفره ولو لبرهة من الألم ! طوبى لقلوب لا تضر بريئة طاهرة .. يمكننا تنفسها بحرية دون أن يرف للخوف جفن طوبى لعيون اعتلت عتبة الوجع فقط لتخطيط حلم لجنين بات على الأحشاء عزيز طوبى لمن لهم تستقيم الروح احتراماً و يستحي الخوف وينصرف ..، خير مخرج : " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما"