عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-11-2013, 12:12 AM   #1

مِسكُ الشَهادة

❀۩سأموت ُولن تموت عقيدتي ۩ ❀

۞๑ ๑خالد البنا۞๑ ๑

 

 رقم العضوية : 70388
 تاريخ التسجيل : May 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : تركيا ... إسطنبول
 المشاركات : 12,849
 الحكمة المفضلة : أملي أن يرض َ الله عني
 النقاط : مِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3412670
 قوة التقييم : 1707

مِسكُ الشَهادة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

أفضل متابع سهراية رمضانية تكريم فى مسابقة مضاد الخاطرة فوز مركز ثالث فى مسابقة الدويتو تكريم أدارى تكرييم صفحات مكشوفة مركزثانى دويتو فى لطشه 183 المتخزعبل الكبير وسام شاعر المنتدى المركز الاول مسابقه القلم  السحري 

افتراضي صبرا ً فالصبر ُ جميل




عادت ُ الطفلة كوثر من مدرستها متأخرة ...
كلما تقترب ُ من البيت كلما زادت دقات ُ قلبها خوفا ً
أسرعت وسابقت الزمن ...
سمعت إنفجارا ً ضخما ً هزّ أرجاء مكان بيتهم
تسارعت نبضات ُ قلبها وأسرعت أقدامها لكي ترى
ما جرى !!!
فجأة وقفت في حيرة ِ الزمن وصدمة ِ الواقع
حين رأت إخوتها الذين كانوا ينتظرونها كل يوم
لتمرح معهم ...

ينتظرونها على فراش ِ الموت ...

صرخت وبكت ... ضربت نفسها
نادت يااااااااااااااااااااااااااااااااا الله
صبرني ...
فقدت ُ كل ما أملك في حياتي
لم يتبقى سوى أنت يا ربي ...
ضاقت بي نفسي
وضاقت الدنيا في وجهي ...
ماذا أفعل ... لكل صاحب ضمير أقول ...
بالأمس فقط حلمت ُ قبل نومي أن أعيش حياة الملائكة
وأن أكون عصفورة ع شجر الجنة
أو أن أكون لقمة ً لينة في فم ٍ متصلب جف من العطش والجوع
لقسوة الدنيا عليه ...
أو أن أكون منديلا ً نقيا ً ليمسح دموع الثكالى ...
أو أن أكون سلاحا ً فتاكا ً ليبطش بالظالمين
حلمت ُ بالأمس بكل شيء جميل ورائع
كنت أتقلب ع وسادتي ذات اليمين وذات الشمال
كنت ُ أحتضن ُ حلمي الممزق
وأرنوا بإبتسامتي نحو مستقبلي المعتقل
كنت ُ أحلم بطفولة ٍ سعيدة ...
ولكن إنتهى كل شيء
لم يتبقى أحد
ماذا سأفعل أخبريني يا نفسي
... أهل أقتلك ِ ( الإنتحار من الكبائر )
فالنفس ملك لله ...
هل أموت من الحزن ...
لا بل فأنحني لله شكرا ً ع إبتلاءه لك ِ
وإصبري وإحتسبي لتلتقي بإخوتك في الجنة
كما تتمنين بحق ...
يا نفس ُ قد ضاقت بي الحياة ...
والحياة ليست جنة لتتسع دوما ً كوني صابرة ومبتسمة
وإخوتي !!!
إصطفاهم الله فأختارهم شهداء ... لذا عليك ِ بالدعاء لهم ولك ِ
أن تسيري ع خطاهم ...
ولكن فقدت ُ كل شيء ؟
بالعكس أنت ِ لم تفقدي شيء طالما كنت ِ مع الله
شكرا ً يا نفسي ...
وأنت يا قلبي ماذا تفعل الآن
أتحسر ُ ألما ً عليك ِ
علي أنا ولماذا ؟
لأنك ِ في دائرة الصبر والإختبار الرباني
فأصبري ...
شكرا ً يا قلبي وأ،ت ِ يا روحي ماذا تخبريني ؟
لن أخبرك ِ بأكثر مما أخبرتك ِ به نفسك وقلبك
كوني مع الله كي أكون أنا سعيدة بك ِ
ولنلتقي في الجنة حيث الأنبياء والشهداء والصالحين
شكرا ً شكرا ً
الحمد لله ع الضراء قبل السراء
الحمد لله ع الألم والمحنة
على الموت والمرض
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
أما هذا الطفل

تمسك بأمه ِ لآخر لحظة
ضمد َ جراح جسدها
ولكن لم يقف نزف قلبها حزنا ً على فراقه ِ
قالت له ولدي ... كن مع الله فالله لن ينساك
والطفل يصرخ ويناجي أمه التي أعز وأغلى ما يملك
يتمسك في يديها وينظر لعينيها وهي تقطر ُ دما ً وألما ً لفراقه
وروحها مغمورة ً بالدموع ...
فارقت الأم الحياة
وبقي الطفل يرقد ُ جانبها
يبكي نفسه
ويرثي حاله
ولكن الله حقا ً لن ينساه
فأليك ِ يا من ضاقت بك
تأكد أن هناك من هو أشد منك إبتلاء ً وأشد صبرا
فلماذا لا تكن نموذجا ً للصبر مها علت الهموم
ستفرج يوما ً
وستصبح كل همومك ذكريات
تبتسم حين تتذكرها ...
فقط إجمعها في سجدة وتوكل ع الله
فالله يبتلينا ليهذبنا ... لا ليعذبنا
والله المستعان








  رد مع اقتباس