[ღ Gի๐sτ ღ]

غلاف مجلة ليكيب الفرنسية احد اكبر واشهر الصحف الرياضية فى العالم تصدرت مجموعة أولتراس أهلاوي الداعمة للنادي الأهلي صدر وغلاف مجلة ليكيب الفرنسية أحد أكبر المجلات الرياضية في العالم في عدد شهر مايو وطرح العدد في الأسواق مساء الأحد والذي يضم تحقيق صحفي عن المجموعة الجماهيرية الشهيرة في مصر على تسع صفحات كاملة من العدد. وحصل FilGoal.com على نسخة من العدد المثير ليقدم لقراءه أول ترجمة كاملة لتحقيق المجلة الفرنسية الشهيرة الذي أعده الصحفي الفرنسي المعروف كريستوف لارشيه عن أولتراس أهلاوي. لارشيه الذي حضر إلى القاهرة برفقة المصور كريستوفر كاليه لمدة ثلاثة أيام ليرافقا المجموعة الحمراء في رحلتها إلى برج العرب لحضور أول مباراة في الاستاد بعد غياب أكثر من 14 شهرا عقب مذبحة بورسعيد لقاء سري في منتصف ليل السادس من أبريل استقل كريستوف السيارة مع أحد الأصدقاء المصريين ويدعى شريف في الطريق إلى لقاء وصفه بأنه "سري للغاية". ويصف كريستوف الطريق "رغم كوننا في منتصف الليل إلا أن الشوارع مازالت مزدحمة بينما يقود صديقي السيارة بطريقة متهورة مبتسما وقائلا (هذه هي الطريقة المصرية)". في إحدى شوارع محافظة الجيزة وعلى مقهى مكتظ بالجالسين يلعبون الدموينو والطاولة التقى كريستوف بثلاثة من قيادات المجموعة الحمراء. ويقول (و.ط) أحد قيادات المجموعة "نفضل أن نبقى هكذا في الخفاء، لا نريد أن نظهر أو أن يعرف أحد أسماءنا لأننا لسنا طلاب شهرة". ويتابع القيادي الذي يبلغ من العمر 28 عاما ويتحدث الإنجليزية بطلاقة "حتى عندما شاركنا في الثورة لم يكن أحد يعرفنا، ولم نفصح عن أنفسنا أو هويتنا فقد كنا ومازلنا (أندرجروند) بعيدا عن الأضواء". ويرتدي عدد من الشباب المتواجد في المقهى قمصان ملونة مثل القيادي (ت.ك) صاحب قصة الشعر الجذابة، بينما يرتدي الآخرون قمصانا سوداء كتب عليها "لسنا نجوم سينما". ويقوم (ت.ك) بالحديث تليفونيا بشكل متكرر خلال لقاءنا لتنظيم والتنسيق حول رحلة صباح اليوم التالي إلى برج العرب لحضور مباراة تاسكر الكيني في دوري أبطال إفريقيا. فالمباراة ستكون الأولى بعد 14 شهرا من الغياب عن المدرجات منذ مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شابا من الجماهير الحمراء، كما شهدت هذه الفترة منع انطلاق الدوري ومقاطعة مباريات إفريقيا من قبل المجموعة. ويضيف (و.ط) "هذه الفترة كانت أصعب فترات حياتنا، سواء بفقدان أعز أصدقائنا في المدرج، أو بالبعد عن أكثر مكان نعشقه في العالم وهو الاستاد". واستطرد "جريمة بورسعيد خططها وشارك في تنفيذها الشرطة لإبعادنا عن الاستاد". ليتدخل (أ.خ) ثالث القيادات في الجلسة قائلا "ولكننا سنعود، غدا سنعود". وأضاف "نجهز لعودة تاريخية، سنخلد ذكرى شهدائنا ونذكر الناس جميعا أننا لن ننسى" الثورة الحمراء ويعود (و.ط) لجذب أطراف الحديث قائلا "نحن نشجع النادي الأهلي الذي ارتبط تاريخيا بالنضال والمقاومة في كل الثورات والحروب التي خاضتها مصر". وفسر "اسم النادي باللغة العربي يعني الوطني، وألوانه مستمدة من ألوان العلم المصري القديم، وأسسه مناضلون كبار مثل سعد زغلول زعيم ثورة 1919، ونحن سنواصل الطريق". فالنادي الذي أسس في 1907 ويستخدم النسر الأسود شعارا له، هو فريق القرن في إفريقيا وأكبر نادي في القارة السمراء على مستوى الجماهيرية الكبيرة أو عدد البطولات. ويعد أحد شعارات أولتراس أهلاوي المعروفة هي لافتة "WE are Egypt" أو "نحن مصر" التي تزعج جماهير الفرق المنافسة بالإضافة إلى السلطات الحاكمة للبلاد في بعض الأوقات. ويقول (و.ت) "منذ تكوين أولتراس أهلاوي في 2007 وقررنا كسر جدار الخوف، وزرعنا مبادئ الحرية والمساواة وإنكار الذات في نفوس أعضاء المجموعة". وتابع "في أيام الثورة الأولى نزلنا إلى الشوارع بدون إعلان رسمي عن تواجدنا لمواجهة ظلم وقهر الشرطة ضد الشعب المصري الأعزل. ويشهد أغلب رواد ميدان التحرير والسياسيون المصريون أنهم شاهدوا شباب الأولتراس في الصفوف الأولى للاشتباكات مع الشرطة في أيام الغضب الأولى للثورة. وهو ما يؤكده عمر عبد الرحمن أحد النشطاء المتواجدين في التحرير قائلا "شاهدناهم على كوبري قصر النيل أمام الشرطة، ودافعوا عن الميدان ضد بلطجية موقعة الجمل في الثاني من فبراير 2011. ويكمل (و.ط) "من يومنا الأول أخبرنا الجميع، أن كان من حق الشرطة أن تضربنا فمن حقنا أن نرد عليهم ونضربهم، لن نسكت عن الإهانة بعد الآن". ويضيف عبد الرحمن "النظام حاول قمعهم بأكثر من طريقة أولا عن طريق الشرطة ولم يفلح ثم عن طريق التشويه الإعلامي وأخيرا بالاغتيال في بورسعيد". ويحكي الكثيرون في مصر عن الدور الذي لعبه الإعلامي الشهير أحمد شوبير حارس مرمى الأهلي السابق وعضو الحزب الوطني السابق (حزب مبارك) في تشويه شباب الأولتراس ووصفهم بالكفرة والملحدين والمدمنين والشواذ. ووسط كل ذلك لا يمكنك أن تسير في شوارع القاهرة إلا وأنت ترى رسوم الجرافيتي على الحوائط التي تكتب عبارات لأولتراس أهلاوي أو تواريخ المحاكمة في 26-1 أو 9-3 بجانب عبارات "القصاص أو الفوضى" أو حروف “A.C.A.B” رحلة لبرج العرب في السابع من أبريل، نحن ضمن قافلة تضم ما يقرب من 90 حافلة كبيرة متجهة من القاهرة إلى الإسكندرية لحضور مباراة الأهلي وتاسكر الكيني في استاد برج العرب. المنظر مهيب فالحافلات تسد الطريق الصحراوي منذ قبل المباراة بما يقرب من تسع ساعات بالإضافة إلى حافلات أخرى قادمة من المحافظات المجاورة للإسكندرية. ورغم الأجواء الترابية إلا أن الالاف من الشباب حضر في موعده ويمكنك أن ترى الحماس في عيونهم وهم يستعدون للدخول إلى الاستاد والإعداد إلى العرض الذي سيقدم في الداخل. (ي.و) مهندس الديكور وأحد قيادات المجموعة لم يخلف موعده فقد سهر منذ ليالي للإعداد للدخلة التي سترفع والآن يشرف على تنفيذها. يقول (ي.و) البالغ من العمر 27 عاما "لا نهدف أبدا إلى التخريب وكل أعمالنا وتحركاتنا سلمية سواء داخل الاستاد أو خارجه". وتابع "نتفنن في إيصال رسائلنا للناس بأبسط الطرق، وألا نزعجهم رغم أننا قادرون على إحداث الفوضى". ويقاطعه صديقه (س.د) بحزم "أولتراس أهلاوي مجموعة منظمة ومستقلة وقوية بشبابها ولكنها بعيدة تماما عن أي توجه سياسي". وأضاف "نعتبر السلطة عدو لنا في حال محاولاتهم قمع حريتنا، لا نصنفهم إخوان مسلمين أو جيش أو ليبراليين من يتولى السلطة ويعادي الحرية سنقف في وجهه حتى لو أشعلنا ثورة أخرى". في الصيف الماضي حاول خيرت الشاطر القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة لمصر الآن لقاء قيادات أولتراس أهلاوي لبدأ حوار بين الطرفين، بينما يقول جهاد الحداد مسؤول العلاقات الخارجية في نفس الجماعة أنهم ليس لديهم تعليق على أفعال الأولتراس لأنهم جماعة غير سياسية. ويعلق (ي.و) "أنهم يخشونا لأنهم يعرفون أن معنا الحق، يحاولون الآن إبقاء المسافة بيننا في حياد لتجنب الصدام، ولكننا نعلم أننا مصدر قلق بالنسبة لهم". داخل الاستاد وقبل بداية المباراة التي تقام على ملعب تابع للقوات المسلحة ووسط رجال الجيش رفعت الجماهير دخلة عملاقة رسم عليها المشير طنطاوي قائد المجلس العسكري السابق والذي تتهمه المجموعة بالتورط في مذبحة بورسعيد. الصمت يطبق على الاستاد لحظة رفع الدخلة قبل أن تنطلق الهتافات المطالبة بإعدام الجنرال العسكري في قلب بيته – استاد برج العرب – وسط ذهول أغلب الصحفيين وكبار الشخصيات. يقف قيادات المجموعة داخل مضمار (تراك) الملعب وأمام المدرجات يهنئون بعضهم البعض على نجاح العرض بينما يصيح آخرون داخل المدرج (لقد عدنا) "We Are Back"