عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-05-2013, 06:13 AM   #1

اسيل الفلسطينية

فراشة فلسطين

مميزه لنشاط العـــــام

 

 رقم العضوية : 92177
 تاريخ التسجيل : Apr 2013
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : الاردن_عمان
 المشاركات : 17,346
 الحكمة المفضلة : من فقد الله ماذا وجد؟؟؟ ومن وجد الله ماذا فقد؟؟؟
 النقاط : اسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond reputeاسيل الفلسطينية has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 665920
 قوة التقييم : 333

اسيل الفلسطينية غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم فى قسم النقاش التميز فى قسم الحياة الزوجيه تكريم فى قسم الديكور فوز فى مسابقة مركز اول وسام مسابقه تاريخ لاعب وسام مسابقه تحدى الاقوياء وسام الحوار وسام العضو النشيط وسام مميزه قسم الميكب وسام مسابقه قسمك الافضل 

افتراضي رحمة بهم وحسن ظن بربهم




رحمة الله التي تسع كل شيء هي أول ما يحضرني في خبر وفاة أحدهم، ولأن الله هو الرحمن الرحيم فدائما أدعوه أن يرحمني ويحفظ أهلي وأحبابي سواء كنا فوق الأرض أو تحتها.
صحيح أن الفقد صعب وأن الوحدة مؤلمة لكن الأقدار دائما ما تصقلنا وتهبنا قوة أكبر للمواجهة وقدرة علی التأقلم وشد الوثاق. تختلف ردود أفعالنا عندما نفقد حبيبا أو صديقا أو جدا أو حفيدا وتلك الاختلافات بالتأكيد ستكون ناتجة عن مفهوم الوفاة لدينا. منا من يراه النهاية ومنا من يراه البداية، منا من يراه الفقد ومنا من يراه الأمان فبحسب تصوراتنا عن مفهوم الوفاة ستكون ردود أفعالنا. عندما نؤمن بأن الحياة الدنيا هي رحلة لا خلود فيها، وأن مسيرنا فيها هو ما يحدد لنا مصيرنا ومآلنا، عندها فقط سندرك كم أننا محظوظون وسعداء لأننا لن نؤخذ بجريرة غيرنا وكل سيجد ما زرعه وسقاه ونواه وبناه، إذا كان علي رضي الله عنه يقول «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا»، فهو يقرر لنا هذه الرؤية المتوازنة التي تدفعك دفعا إلى أن تكون راضيا بقسمة الدنيا راغبا بالسعادة حولك ومستشعرا لذة النعم بين يديك وفي الوقت نفسه ساعيا للآخرة مدركا أن الاستعداد لها لا يتطلب سوی قلب سليم وحب للقاء الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
لم يكن الإسلام يوما يدعونا للتقصير في حق أهل الدنيا لأنها ليست بدار الخلود، أو الغفلة عما يوصلنا للجنة التهاء بمتع الحياة. إنما الإسلام هو الذي يمنحنا القدرة علی الحياة والتمتع بها في ظل المباح ورضا الله عز وجل.فرق شاسع بين أن تری وفاة أحدهم حزنا سرمديا وكآبة سوداء وبين أن تری أنك ستبدأ الآن رحلة بره وهو تحت الأرض ينفعه دعاؤك، تلقيت في أسبوع واحد خبر وفاة شخصين وكل خبر جعلني أفكر أكثر قبل الإقدام علی أي عمل، فهل أقبل أن يشرفني؟ أو يستحق أن يكتب في سجلي؟ أو أنه علی أقل قدر يليق بي؟
في كل سنة وبين حين وآخر يأتينا خبر وفاة أحدهم، وفي كل خبر فنحن نردد قولا نجمع عليه ماحيينا «إنا لله وإنا إليه راجعون»، فكل الأمان والرحمة والسعة عنده جل جلاله.








  رد مع اقتباس