عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-25-2009, 09:30 PM   #959

عراقي
عضو فوق الوصف
 

 رقم العضوية : 7731
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ~ رجل
 المكان : العراق
 المشاركات : 2,602
 النقاط : عراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond reputeعراقي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3986
 قوة التقييم : 2

عراقي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى عراقي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عراقي
أوسمة العضو
افتراضي

أهمية صــلة الرحــم
1- يولي الإسلام أهمية بالغة لصلة الرحم وإحسان هذه الصلة والتحذير الشديد من قطعها.
2- التعبير عن صلة القرابة بصلة الرحم، ينبه الأذهان إلى اعتبار رحم الأم محل الإعجاز الإلهي وقدرة الله عز وجل على خلق الإنسان من عدمٍ؛ وهو ما يرسّخ الوازع الديني والوفاء بحقوق ذوي القربى.
-------------------------
تبين الفقرة الأولى من هذه المادة أهمية صلة الرحم وضرورة إحسان هذه الصلة، والتحذير الشديد من قطعها، أما الأمر الأول وهو إحسان هذه الصلة، فقد سبق التدليل عليهل باستفاضة عند الكلام على الفقرة الثالثة من المادة السابقة، وأما التحذير الشديد من قطعها، فيدل على هذا المعنى هذه النصوص الشرعية:
قال اللَّه تعالىفَهَلْ عَسَيْتُمْ إن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)[محمد: 22-23].
وقال تعالىوالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ويَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ويُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ ولَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)[الرعد: 25].
وعن أبي بكرةَ نُفيْع بنِ الحارثِ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللَّه ((صلى الله عليه وسلم)): «أَلا أُنَبِّئُكمْ بِأكْبَرِ الْكَبائِرِ؟» ثلاثًا، قُلنا: بلَى يا رسولَ اللَّه: قال: «الإِشْراكُ بِاللَّهِ، وعُقُوقُ الْوالِديْن»، وكان مُتَّكِئًا فَجلَسَ، فقال: «أَلا وقوْلُ الزُّورِ وشهادُة الزُّورِ»، فَما زَال يكَرِّرُهَا حتَّى قُلنَا: ليْتهُ سكتْ.[حديث صحيح، رواه البخاري ومسلم].
وعن عبد اللَّهِ بنِ عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- عن النبي ((صلى الله عليه وسلم)) قال: «الْكبائرُ: الإِشْراكُ بِاللَّه، وعقُوق الْوالِديْنِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، والْيمِينُ
الْغَموس»[حديث صحيح، رواه البخاري].([179])

وعنه أيضًا - رضي الله عنه - أَن رسول اللَّه ((صلى الله عليه وسلم)) قال: «مِنَ الْكبائِرِ شتْمُ الرَّجلِ والِدَيْهِ»، قالوا: يا رسولَ اللَّه، وهَلْ يشْتُمُ الرَّجُلُ والِديْهِ؟، قال: «نَعمْ، يَسُبُّ أَبا الرَّجُلِ، فيسُبُّ أَباه، ويسُبُّ أُمَّهُ، فَيسُبُّ أُمَّهُ»[حديث صحيح، رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي محمد جُبيْرِ بنِ مُطعِمٍ - رضي الله عنه - أَن رسولَ اللَّه ((صلى الله عليه وسلم)) قال: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ([180])»[حديث صحيح، رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي عِيسى المُغِيرةِ بنِ شُعْبةَ - رضي الله عنه - عن النبيِّ ((صلى الله عليه وسلم)) قال: «إِنَّ اللَّهُ تعالى حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمهَاتِ، ومنْعًا وهات، ووأْدَ البنَاتِ، وكَرَهَ لكُمْ قِيل وقالَ، وكثرة السَؤالِ، وإِضَاعة المالِ»([181])[حديث صحيح، رواه البخاري ومسلم].
وأما الفقرة الثانية من هذه المادة فتبين الحكمة من تسمية ذوي القربى بذوي الأرحام من باب التغليب على ذوي النسب؛ وذلك تعظيمًا لمكانة الأم باعتبار أن رحمها هو مستقر الإعجاز الإلهي بخلق الإنسان.