السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دواة قلب
انتُزِع من القلم عقلُه و قرر أن يسكب بعضاً من الحبر ها هنا
ليت الواقع يداويه النصيحة لكنه يظل كما هو
جريمة منكرة لكنها لا تعد ذنباً عند العقلاء لذا أراد قلمي أن يصير مجنوناً [ لوهلة ]..
[ السعادة المتلونة ]
ليس مبرراً أن تبتسم و أنت حزين و لا أن تبكي و أنت في قمة السعادة
سوى أنك حقاً تجيد التمثيل !!
عذراً .. أرى أنك مصمم على الجانب الآخر الذي تظنه غير موجود أو مكبوت.
لكن الخوف هو السبب الحقيقي لتعبيرات وجهك و أفكار غامضة بين أنت و أنت متصادمة
و تفتقد نفسك المتوازنة في كلمات منقوصة لا تدري من أين تأتي إلا أنها في ثمة مكان بالضحية التي هي أنت
نخاف الحياة أكثر من الموت و نتحدى مجهول وقف حاجزاً بيننا و الإرادة
لكنك قادر على معايشة القدر و مفاجآته التي نكاد نسميها نوائب الدهر أو مصائب يومية تعكر ذاكرتنا المزدحمة بالأوجاع
حتى و لو كنا نتناسى الأحداث أو بالفعل ننساها.
قلب يصدر ضجيجاً [ دقات ] نترجمها بسخاء كما " بحر الدموع " أو " قهقهة مرتفعة "
و بين كل دقة و أخرى كأن الحياة تطرق باب قلبك في كل مرة يتسلل الخفقان إلى تعبير آخر على وجهك ..
يؤلمنا ألا نتألم بعد أمل في غياب الألم عنا لكنّا أكثر صدقاً في اتباع الألم
و سرد أوجاعنا المتصدعة جراء صدى صرخة وجدان أذابت حروف تدعي الكلام
تَنْضَح غصة الصمت و يبقى الصمت قلم و ربما يبتعد عنا الصمت لِنكتبَ [ آه ] و كفى.
دواة قلب تخط حبراً سرياً و تظل قلوبنا مرهقة إلا أن الحروف التي نعرفها تحاصرنا لتبصرنا دواخلنا المنكسرة أو تواسينا
أينما نتلاقى بلغة تعبر عنّا و تحاول أن تشبهنا أنفسنا فلا نتذكرنا
لا نريد توأماً لنا
نريدنا نحن فقط
فنحن هو نحن و ليس صورة لنا
و كلما تقسو الأيام أو تحنو علينا كأم نعلن الحرب عليها و أقلامنا تجبرنا
غريب أمر البشر يظنون أنهم موتى و هم يتنفسون و يلعنون الحياة التي بها يتشبثون
لذة الانسحاب من الأوجاع تقلب حيواتنا رأساً على عقب
لكننا نملك السؤال و لا نعرف الإجابة
كيف نستعيد السعادة ؟
صدقاً أنا في عجلة لأرى الجميع يبتسم من القلب .
فيا رب ارزقهم السعادة .. آمين
إيمان