كفاك الله يامصر شر هؤلاء وهؤلاء هل كانت ثورتنا ... علي نظام ديكتاتوري ظالم ...
أفسد كل شيئ ... علي مدار أجيال وأجيال ...
أم عن أحوال معيشية ... تفاقمت ... حتي أصبحت قيد الإنفجار ...
أم علي أنفسنا ... كانت ثورتنا ... فتبدلنا ... في لمحة إبصار ...
من ألف إلي ياء ... الأبتذال ...
لم نترك لنا بقية ... نقية ... دون أن يمسسها إنحراف ...
لقد ثورنا علي كل فضائلنا ...
وتراشقنا بجفاف ... أثمر بغضاء ...
لم ينجو منها أحدا ... علي الإطلاق ...
تناحرت الأعناق ...
حتي أختلطت كل الدماء ... أشرفاء كانوا ... أم أسري الرفاق ...
لم نعزل وسيلة مهينة ... في نبش كل ذات ...
حتي بلغنا القاع ...
وتحولت الأدمية ... إلي إنتهازية ...
في تناولها ... لكل ما يثار ...
لا حوار ... يتسم بآدابه ...
ولا جدال ... يحترم ذاتة ...
ولا سمو يرتفع لقدره ...
ولا قول ... يستقر له مقام ...
ولا فعل ...
ولا تمنع يحتاط ...
ثرثرات ... من أفواه ...
كنا نظنها ... فوق الشبهات ...
قيمة ... ورفعة... ونقاء ...
ونوعيات ... ظهرت علي السطح ...
تقصف ... آمان الثبات ...
وشفاة ... تتدعي الحكمة ...
وهي منها براء ...
وفئات ترتدي عباءة الفطنة ...
وتختال في إحتراق ...
وعجز يشهد فتنة ...
ويستثمر إفتئات ...
وكلم ينطق بحق ... في غير مقام ...
وكذب يناطح إفتراء ...
وإفتراء يقابل بالغباء ...
والشك يعتلي كل الهامات ...
ولا قرار يحمل في طياتة ... إلا الغرابة ...
توقيتا ...
أو مضمونا ...
أو ماوراء ...
نتعجل كل شيئ ... ولا شيئ ينتهي ...
بل يبدأ بمزيدا من الإفتراق ...
حولتنا فرقتنا ...
من رعاة حق ... وطلاب حياة ...
إلي فرق ومجموعات ...
إلي تصنيفات ...
تغتال براءة كلا منها ...
علي مرآي ومسمع ... من أصحاب المقامات ...
التي تدني فعلها ...
وتساوت ... بالدهماء ...
مالنا لا نري ... لنا كبيرا ...
يحتوي هذا الفج المقيت ...
وهذة النعرات ...
أحقا نستحق الحرية ...
والعيش بكرامة ...
مرفوعي الرأس ...
تحت جناح سماء ...
ترويها الديمقراطية ...
أم أرضنا ... باتت ...
غير صالحة ...
من جرف طال ...
كل الأسوياء ...
كفاكِ الله يا مصر ...
شر هؤلاء وهؤلاء ... فتحي عيسي
|