[مِسكُ الشَهادة]

بينما عادت تلك الفتاة من جامعتها مبتسمة وخجولة ... دخلت غرفتها وأغلقتها لإشعار ٍ آخر في ظل ِ إندهاش كبير من قبل الأهل ... دخلت الأم للإستفسار عما يجري وسر تلك السعادة التي لا تفارقها ... وبعد محاولات طويلة وإالحاح مستمر فإذا بالفتاة تُخبر أمها أمي سأقول لك ِ لكن بشرط .؟ الأم ماذا ؟ الفتاة أن لا تخبري أبي وإخوتي ؟ الأم قالت لها أعدك بذلك فإذا بالفتاة تقول لها ... أنا يا أمي تعرفت اليوم في الجامعة ع شاب وسيم ووعدني بالزواج ... الأم مسرورة والله ربنا يوفقك يا بنتي يا رب ... وأ،ا مش حقل لأهلك حعملها مفاجئة ليهم لما يجي يخطبك دارت الأيام وزادت العلاقة ما بينهما ع الهاتف وفي الواقع وفي الجامعة ... تحت مصطلح الصداقة أو ما يسمى بالحب ... وبعد أيام طويلة من العلاقة بينهما قالت الفتاة للشاب عاوز أسألك سؤال ؟ قال ليها تفضلي عاوزة ايه ؟ قالتله علاقتنا ليها سنة وأنتا لساتك بتوعد فيا إنك حتخطبني وبصراحة مش شايفة نية منك لكدا إيمتا حتخطبني ... ضحك وقال ليها بصراحة أنا نفسي أخطبك من الصبح ولكن وضعي المادي صعب شويا قالتله إشتغل قالها هوا في شغل اليومين دول دا الموظف مش ملاقي يطعم عياله قالتله والحل ؟ قال ليها لو تساعديني وتديني فلوس من أهلك قالتله وترضاها لنفسك أخون أهلي ؟ قالها يا بنتي هيا الفلوس دي لمين مهيا ليكي وليا في النهاية وبعدين دي مش سرقة دا دين ولما نتزوج واشتغل اديهم الفلوس من دون lما يعرفوا وأخد يغوي فيها من هنا وهناك حتى صدقته وهمها في عالم خيالي كله سعادة واسرة جميلة وفعلا ً البنت دي في يوم وليلة سرقت كل المال الي في بيتهم وسرقت الذهب برضو ... وبعتتهم للشاب دا ... ومرت الأيام أهل البنت دي فكروا إن حرامي سرق البيت الأب من شدة القهر ضربته جلطة دماغية كانت صدمة قوية عليهم ... الأم كل يوم بتبكي ع حال ابنها الي بيغسل كلى ومفيش فلوس تدفعهم ع علاجه ... والبنت تسمع وتشوف المصايب الي حلت عليهم بصمت وقهر شديد أخذت تتصل ع الشاب دا رد عليها قالها عاوزة ايه قالتله عاوزة اشوفك ضروري وفعلا ً إلتقوا وقالتله فينك ليك شهور واخد الفلوس والذهب وانا مستنياك ... والدي اتجلط ووضعنا صار تحت الصفر اخويا في خطر وكل دا لاني سرقت كل فلوس البيت لاجلك وانتا مشفتش منك حاجة ... قالها أنا كنت عاملك اياها مفاجئة ... إبتسمت وقالتله ايه ؟ قال ليها أنا إشتريت شقة في جزء من الفلوس وحاجي بكرا عندكم اخطبك المهم تعالي معايا حتى تشوفي الشقة الجميلة البنت يلا بسرعة من شدة الفرح ساقها الشيطان معه حتى وصلوا لشقة لا يوجد بها احد البنت خافت وشعرت انه مفيش أمان في المنطقة دي قالتله انتاا واخدني فين ... قال ليها بصي انا حتزوجك دلوقتي البنت اتجنننت واخدت تصرخ قالها انا حتزوجك عرفي وبكرا حتزوجك رسمي وخد يقنع فيها كدا وكدا حتى وقعت في المعصية والعياذ بالله عادت البنت للبيت في منتصف الليل وقلبها شطرين حزن لما حصل معها وفرح في انتظار الغد ليخطبها جاء الغد وبعد الغد ومرت الايام ومفيش حد جي ... شقيقها توفي وأمها أصيبت بصدمة عصيبة نتيجة ذلك ومرت الأيام وكل يوم تتصل عليه ومفيش حد يرد البنت أصبحت تحمل جنينا ً ومصيبة أخرى في حياتها قررت ان تذهب لبيت الشاب ذهبت لبيته فإذا به يجلس في الحديقة مع أمه وفتاة أخرى ركضت نحوهم بسرعة ونادته بإسمه فنظر إليها بغضب وأخذ يشتمها نافيا ً معرفته بها فقالت له من هذة الفتاة ؟ قال هذة زوجتي جن جنونها فقدت أهلها ومستقبلها ودينها وضميرها من أجله وفي النهاية باعها وتزوج بأخرى بعد أن مارس بحقها كل أطياف العذاب ... وعادت أدراجها بطفل ٍ لا نسب له لتحيا في بيت ٍ فارغ من البشر بعد أن مات إثنين فيه بسببها لا يوجد سوى أمها التي لا تتكلم للصدمة التي إنتابتها بسببها أيضا ً ... فلم تحمل سوى الخيبة والعذاب في الدنيا والآخرة ... أنا سردت هذا الأمر لغاية في نفسي إن الشيء الذي يُبنى ع حرام لا يستمر ويموت وينتهي ولن يبقى سوى الذنب والندم لتكن علاقاتنا وفق نظام ديني عظيم لكي ننال السعادة الحقيقية في الدنيا قبل الآخرة إياك أختي الغالية يا من رفع الإسلام من شأنك وعظم من قدرك أن تنساقي خلف دعوات الشيطان الذي ينور ُ لك ِ طريق الباطل لكي تخسري الدين في حب الدنيا ومعاصيها ... لتكن علاقتنا بالله ووالله إن الله لن ينسانا كفانا أن نحيا ونموت ع ما عاش ومات عليه حبيبنا محمد ص الله ع وسلم أختي الغالية كوني عظيمة بأخلاقك وما أنا بناصح ٌ لك ِ إنما بأخ وأدرك أنك لا تحتاجين النصيحة لما فيك ِ من وعي ودين لا من أجل أحد سوى من أجل الواحد الأحد والله المستعان