[العاشق الذى لم يتب]

بسم الله والحمدلله أحبتى فى الله السلام عليكم ورحمة الله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ونحن نحتفل بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم نتذكر كم من المسلمين فى الارض مستضعفين ومحرومين من نعم الله ومنهم من شرد من دياره وهجر الأهل والخلان كأخوتنا فى سوريا وكثير من بلاد المسلمين ولكن حينما أشد االحزن بالحبيب محمدصلى الله عليه وسلم بعد فقده لأم االمؤمنين خديجة رضى الله عنها ثم تلاها موت عمه أبو طالب وضاقت بهالأرض بمارحبت وخرج من مكة يلتمس قلب حنون ويد تمدله ووصل إلى الطائف وهناك فى ثقيف يلاقوه أصحاب القلوب الفظة الغليظة يضربوه ويستهزأوا به ويسخرون منه وأطفالهم ويعود إلى مكة مهموما محزونا متضرعا لربه وناجيه فماأعظم ان تناجى ربك فى فرحك وحزنك وأنت تعلم أنه كريم لايرد دعوة من ناجاه ويغيث من أستغاثه هكذا فعل معلم البشرية محمد عليه الصلاة والسلام رفع يده لربه قائلا: فماكان من رب كريم إلا ناداه وإليه قربه قائلا له أيها الحبيب محمد إن ضلقت بك الدنبا السماء لك مرتعا وراحة ومسكن هنا أنت الحبيب الأوحد الذى أعطيته تلك المنزلة فماقبلك ولابعد يصل للقرب منى سواك سأعطيك وأرضيك { ولسوف يعطيك ربك فترضى } وهناك وهو قاب قوسين أو أدنى شرح الله صدره وأذهب غمه وكان نعم الأنيس الرب الكريم العظيم فأبشروا أيها المستضعفون أبدا ماكان ليضيعكم الله كل عام وأنتم جميعا بخير