منذ /06-07-2013, 05:59 PM
|
#47 |
| بسم الله والحمدلله أحبتى فى اللــــــــــــــه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير داعيا الله ربى لى ولكم بالعفو والمغفرة سويا وبعون الله نعيش لحظات نورانية أستأذنكم أن أصحبكم معى لتذكير أنفسنا بمايمرعلينا من أمور نظنها صغيرة وهينة يسيرة وهى عند الله عظيمة كبيرة كم من ذنبٍ نرتكبه فى كل يوم وكم من جريمة تقترفها فى حق أنفسنا وفى أرتكاب الذنوب والمعاصى نكون ظالمين وأظلم الظل هوظلمك لنفسك وهنا لست أناواعظا ولاأدعى أننى رجل دين وليس المقام للحديث فى الوعظ وإنما هى مجرد نصيحة لوجه الله سبحانه وتذكرة لعل الله يهدينا وينفعنا بمانسمع وذلك أخوتى فى الله أن أحدنا وهو يسير فى الطرقات والأسواق وكل مكان تطأه قدماه يطلق العنان لبصره ليتجول فى النظر لما حرم الله عليه أن يراه ، فكم من نظرة ينظرها الرجل لامرأةٍ لاتحل له وكم يمكث باحثا وبدقة فى ملامحها ومفصلا أجزاء جسدها ولون عيونها وشعورها وطولها
وعرضها ومالون ثيابها ومستشف ماتحت الثياب هى لحظات ربما لاتتعدى دقيقة أو دقيقتين يكون فيها حصد مالايعد ولا يحصى من الذنوب ، ويعود أدراج بيته دونما يفكر أن يستغفر ربه وتعالى أذكرحضراتكم كيف كان أصحاب الحبيب محمد كيف يفعلون لوأنهم أرتكبوا مانفعل نحن الآن سيدنا ثعلبة خادم رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضى الله عنه وأرضاه مر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله بما صنع فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة ومكث فيها قرابة أربعين يوما
حتى أرسل الله لنبيه محمد صلوات ربى عليه وسلامه ليخبره أن أحدا من العباد يطلبه ويرجومغفرته
فبعث الرسول إليه وجيئ به
ووقف بين يدى الرسول فسأله وقال له : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟
قال : ذنبي يا رسول الله
قال : أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا ؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال : قل (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) .
قال : ذنبي أعظم
فقال الحبيب عفوالله أعظم وذهب ثعلبة لبيته متوارى من الخجل من الرسول صلى الله عليه وسلم لمدة أسبوع فذهب النبى لبيته ووضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي
فقال له : لمَ أزلت رأسك عن حجري ؟
فقال : لأنه ملآن بالذنوب .
قال رسول الله ما تشتكي ؟
قال : مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟
قال : مغفرة ربي ،
فنزل جبريل فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة فأعلمه النبى بذلك ، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها أريتم أحبتى كيف كان يفعل الذنب فيهم وكيف خافوا ربهم أمانحن الآن حدث ولاحرج يمر اليوم ونحن نسرق ونقتل وننهب ونسب ونشتم ونتكبر ونتعالى ونلقى التهم جزافا على بعضنا دون خوف ولارجوع فمكان الله إلا أن يكرم القوم المؤمنون فانظروا ماذا كان كرمه لهم حين مات ثعلبة
أمرالنبى بغسله وكفنه فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي على أطراف أنامله
فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله : يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك ؟
قال الرسول : والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييع ثعلبه هدانا الله وأرشدنا طريق الصواب مع تحيات أخوكم رفعت |
التعديل الأخير تم بواسطة العاشق الذى لم يتب ; 06-07-2013 الساعة 09:24 PM |
| |