الموضوع: أسرة ممزقة !!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-16-2013, 05:30 PM   #1

مِسكُ الشَهادة

❀۩سأموت ُولن تموت عقيدتي ۩ ❀

۞๑ ๑خالد البنا۞๑ ๑

 

 رقم العضوية : 70388
 تاريخ التسجيل : May 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : تركيا ... إسطنبول
 المشاركات : 12,849
 الحكمة المفضلة : أملي أن يرض َ الله عني
 النقاط : مِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3412670
 قوة التقييم : 1707

مِسكُ الشَهادة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

أفضل متابع سهراية رمضانية تكريم فى مسابقة مضاد الخاطرة فوز مركز ثالث فى مسابقة الدويتو تكريم أدارى تكرييم صفحات مكشوفة مركزثانى دويتو فى لطشه 183 المتخزعبل الكبير وسام شاعر المنتدى المركز الاول مسابقه القلم  السحري 

افتراضي أسرة ممزقة !!!!!








بينما كانت
هناك أسرة تتصف بأن أفرادها كُثر
جدا ً وربما
يزدادون في المستقبل لضعف فروعها
رغم ان
جذورها عريقة بارك الله فيها
وفي أصلها ومنبتها لكن تلك
الفروع
تعالت على الأصل الوارع
وقطفت ثماره بشكل عكسي
... يقولون أن الكثرة عزوة
وقوة ولكن هذة الأسرة بالتحديد كثرة عددها أساس ضعفها
بل وأساس تشرذمها ... أسرة يجمعها الكثير من الملامح والصفات
يأكلون معا ً في بيت ٍ واحد يجمعهم ... لا فرق بين كبيرهم وصغيرهم
كلهم سواس ... لكن المشكلة أن بينهم كره كبير
حتى يصل بهم الحد لطعن ِ بعضهم البعض بالغدر والمكر
نتيجة سوء التفاهم ووجهات النظر وتباعد التفكير
ما بينهم في معظم الأوقات
وكان إحدى تلك الأمثلة أنهم ضحوا بأحد أفرادها لمجموعة من المارة
الأغراب الذين يبدو على وجوهمم الحقد والكره ... الذين
أخذوا يبتزون العائلة بالمال أو بقوة السلاح مما ولد لديهم
نتيجة مفادها التضحية بأحدهم لحفظ الجميع ..!
كانت أختهم التي تم بيعها في سوق نخاسة ِ الغرباء تعاني أمام أعينهم ..تصرخ وتستنجد دون رادع
دون موقف منهم وهم كالأصنام ينظرون إليها وهي تقطر ُ
دما ً من قلب ٍ أشجاه حاله المأساوي المرير...
كانت صرخاتها قوية تأن في القلوب والدمع يذرف ُ من عينيها
كما الدم ُ من أقدامها الطاهرة العفيفة ...
كان هؤلاء الإخوة خير مثال للبعد وللنفور وللكره
رغم أن مواطن تشابههم كثيرة جدا ً
إنساق المارة الغرباء بأختهم بعيدا ً وهي تقطف ُ
أغصان الزيتون وحدها وتحاول أن تقاوم
دون أي مجال لرد عدوانهم الذي يختفي خلف عيونهم
الشريرة ...
باع الإخوة أختهم ع أقرب مفرق طريق
دون مقابل ولا مقابل أمام الشرف سوى الموت
لكنها هذة هي الحقيقة المريرة ... مع
أن هذة الفتاة كانت متقلبة المزاج أحيانا ً مع كل أسف
أحيانا ً تجدها تبحث عن وسيلة لإنقاذ نفسها والعائلة
من أيديهم وأحيانا ً تجدها تصمت وتقول ما باليد ِ حيلة
ولكن لا أحد يلومها ... فهي مكبلة مقيدة معصوبة العينين
والقدمين ولم تجد وسيلة لحريتها سوى الدفاع لآخر لحظة
ولآخر رمق رغم ضعف حيلتها وقوتها أمام جبروتهم الكبير...
مرت السنين تلو االسنين
وأخذ الخلافات تزداد ما بين الإخوة
حتى وصل التحدي بينهم أن يصحبوا اصدقاء لمن إختطف أختهم
تحديا ً في بعضهم البعض ودون مراعاة لتلك الفتاة الأسيرة
المكبلة بقيد ِ الزمن ...
توسعت رقعة الغرباء بينهم وأخذوا يشترونهم واحدا ً تلو الآخر
حتى في نهاية المطاف أخذوا يُقاتلون بعضهم البعض
وأصبح أقصى طموحهم هو السيطرة على أنفسهم بعد أن كان
إستعادة أختهم الأسيرة لدى هؤلاء القلة الضعيفة من غرباء الزمن
تفاقمت الأحداث وشب النزاع ما بين الإخوة
منهم من قُتل ومنهم من وقع في الاسر إلى جانب أخته ومنهم
من أصيب بجراح عميق حتى أقعده عن السير والكلام
ومنهم من هرب ومنهم من باع نفسه للغرباء ليقتل أي
مظلوم بإسمهم وليعتقل ويكبل أي شخص يريدون
كما فعلوا بأخته سابقا ً ... ولكن هذة الأسرة الكريمة
رغم ضعفها إلا أنها ستدرك يوما ً ما أن قوتها في
وحدتها وأن النصر الحقيقي لها هو أن يكون هدفهم واحد
ورأيهم واحد ... فحفنة بسيطة من المارة سيطرت عليهم
رغم كثرت عددهم وعتادهم ولكن تمزقهم مزقهم ووسع
الهوة بينهم مما جعل منهم نتائج وخيمة ...
سيدرك هؤلاء أنهم في قمة ضعفهم حين باعوا أختهم
وأنفسهم خلفها دون أي وقفة ضمير أو إلتزام ديني وأخلاقي
يبيح لهم الموت في سبيل حريتها ...
وسيعلمون أن القيد سيُنكسر والجسد سيُحرر
والروح ستعود لخالقها هانئة مطمئنة
لكن بعد غسلها من روث ِ الماضي ومحطات الهزل
الكفيلة بهلاكهم جميعا ً ...
وسيبقى الإخوة ضعفاء بخلافهم
لذا ستبقى أختهم أسيرة
حتى تعود قوتهم
ولن تعود سوى بعودتهم
لماضيهم المجيد بحق زمن الأصول الأولى لهم
ولدينهم الذي وعدهم
بالنصر والجنة
وفي النهاية نسأل الله أن يحرر فلسطين الغالية
وأن يحفظ بلادنا العربية من كل سوء
والله المستعان ..
.








التعديل الأخير تم بواسطة ساحر الأحزان ; 06-19-2013 الساعة 10:27 PM
  رد مع اقتباس