| اقتباس | | | | | | | | |
مازلتُ صغيرة, عيونى مازالت صغيرة .. اذرف قطرة من الدموع عندما تسقط ورقة شجر , اصبح خزينة طوال اليوم عندما اشاهد فيلم حزين , مازلت اتذكر الوميض الذى رأيته فى الطريق .. إذا كان لى أن اقع فى الحُب, فسيكون ملىء بهذة اللحظات , الحُب افضل كثيرًا لى | | | | | |
مازالت صغيرة على الحُب ..
ولكنها احتظت به منذ ان اخرجها الطبيب من رحم والدتها
و قام برذف يده على ظهرها كى تعاود التنفس ..
رأت الحًب فى عينيه .
عندما أذن والدها فى أذنها ..
مازال عقلها يتذكر هذا الصوت عند الاحتياج الى الحنان .
عندما حضنتها امها بشدة و قالت لها " اخيرًا , نورتينا
"
مازالت تستمع الى تلك الاصوات عندما تشعر بالوحدة
و انها شىء منبوذ من المجتمع
مازالت صغيرة على الحُب قالوا هم ذلك ..
ولكنها اكبر شخص فى ذاك العالم ..
الوحيد القادر على جعل الحًب كامل ..
و على إعطاءه لمساته الخاصة .
الحُب فى نظرهم لحظات كبيرة ! ..
و الحُب بنظرها بساطة ..
نتفق ان الاثنان يؤدون الى السعادة ..
ولكن أيهما تفضل ؟!
بالنسبة لها ..
الحُب شىء جميل للغاية ..
فبه تعلمت كيف تسيطر على حدة غضبها ..
و كيف تعفو و تصفح ..
و به تعلمت كيف تؤمن بالله ..
هى فقط استرجعت لحظات بطيئة فى رحم والدتها ..
والظلام حالك ..
و الملائكة و روح الله يقومون بجمع اشلائها مجددًا
فتصبح سعيدة و بأرجلها و يدها تركل امها ..
فتصرخ الام وجعًا و تصرخ ضحكًا هى ..
فقط شعرت بألم أمها خوفًا ..
فرجعت ثقتها الى روحها ..
رأت الحُب كله و الإيمان منذ الوهلة الاولى لنشئتها
و ها هى تُعيد التفاصيل مجددًا ..
فى إحدى الليالى الحزينة ..
عندما هرعت الى السرير باكية ..
تحتضن وسادتها ..
طالبة من الله انهاء حياتها ..
فقط تألمت كثيرًا ولم تعاود تستطيع الإمساك بأى عروة ..
حتى نامت منهية بكائها ..
و استيقظت و هى تذكر حلمها ..
قد جائها النبى ..
يساعدها على الإمساك بعروة الله ..
و التفاؤل ..
سعدت حقًا بكت عندما رأت كيف يُحبها الله ..
ويريد منها ان تنجح فى ذاك الامتحان ..
عندما كانت خائفة تنطوى بداخلها خلف غطائها ..
الوحش قادم لأخذها بعيدًا ..
تغمض اعينها سريعًا ..
لينعكس الضوء ..
قد حان وصول المنقذ ..
الملائكة اتت ..
يمكنها الان العبور ..
ترى الوميض الابيض ذاك و تمسك به ..
و تهرع مطمئنة ..
و تصل لروحها و روحانياتها ..
الى الايمان المطلوب ..
للتمسك بالله .
هذا هو الحُب بنظرها ..
دفء و حنان .. اطمئنان ..
سعادة الاطفال ..
صُدمت عندما رأت الحُب فى المسلسلات ..
هذا هو حُب الكُبار إذًا ..
يبدأ بلقاء و انظرة و ينتهى بفراق محتوم .
رأت الفراق هى عندما منعوها من لبن امها ..
رأت الفراق عندما تركت يد امها و سارت وحدها فى تعليمها للسير الاول
عندما تركت ايدى والدتها لايد اختها .
و لكن الان .. ! اّه من دنيا ارهقها السواد .
إذًا فنحن بحاجة لتنقيه الحُب من جديد ..
يجب عليها ان تذكرهم بلحظات الحُب الاولى .
و ها هى تنثر ! ..و هم يستكملون فى جعل الحُب شىء بشع .
و لكن وصولًا الى نقطة اللا فائدة ! ..
حان وقت رجوعها مجددًا الى مكانها الأصلى ..
ستريهم الحُب عندما تعيشه على طريقتها ..
مازالت صغيرة مازالت عيونها صغيرة .. الحب افضل لها بكثيرًا
حتى تمحو كل العذاب .. و تنشر الإبتسامة .. حتى ان انتشرت الاوجاع
الحُب افضل لنا بكثيرًا .