منذ /05-13-2008, 11:18 PM
|
#1 |
مراقبة سابقة
| خطر العنف خطر العنف قد تستطيع ان تجبر الناس بالعنف على سلوك مسلك تعتقد ان فيه صلاحهم.ولكن لابد ان تثير عليك كراهيتهم وحقدهم
ذلك لانك بالعنف تسلبهم حريتهم,وتجردهم من كرامتهم,وتفرض عليهم الغاء عقولهم
وتنحدر بهم الى مستوى القطيع الذى يخضع وينتظم,ولكن تحت تاثير العصا
فاذكر دائما انك بالعنف لا تصلح بل تفسد,ولا تخمد بل توقظ,وان الاصلاح إقناع والعنف ظلم وانك كلما عجزت عن الاقناع وظلمت
بالعنف ,كنت انت الذى توقد فى صدور الناس نار العصيان والتمرد قانون الحياه بقدر ما تجذبنا الصحه والقوه والجمال,نشعر حيال نقيضها بنفور يقترن غالبا بالقسوه والشر
فالشاب قد ينظر الى ابيه المسن فيتصور نفسه فى المستقبل شيخا" مهدما"ومهيأ للموت,فينفر من ابيه وقد يقسو عليه بالرغم منه
كذلك الزوج الذى يفرح برؤيه زوجنه صبيه وجميله,كثيرا ما ينفر من امها العجوز ويكرها
فينفر من زوجته ويرى فيها صوره الدمامه والشيخوخه والتهدم الماثله فى امها
فالانسان ولا سيما الشاب إن لم يحكم عقله ويسلم بأن القوه فى الحياه لابد ان يجاورها الضعف
والصحه لابد ان يجاورها المرض,والشباب لابد ان تجاوره الشيخوخه
والجمال لابد ان يجاوره القبح,استحال عليه أن يرى الحياه على حقيقتها
وعندئذ يفسد طبعه,ويغلظ قلبه,ويقسو على كل مسن او دميم,فينغص حياته وحياه من حوله
ولا يستطيع ان ينعم حتى بقسط الصحه والقوه والجمال الذى حباه به القدر والذى فيه الان سعادته
الشر الواعى هناك انسان شرير بطبعه,وآخريرتكب الشر متأئرا"بغيره,او بحادث طارىء يزعزع اعصابه ويفقده وعيه.ولكن شر الجميع هو
ذلك المثقف المتعلم الذى يفكر بعقله,ويبتدع لنفسه فلسفه يبرر بها انسياقه وراء غرائزه
ويستخدمها لاشباع تلك الغرائز,وهو يلحق بالغير أبلغ الاذى فى طمأنينه وسخريه وعدم اكتراث
إن الاندفاع إلى الشريصدر فى الغالب عن عنف العاطفه التى تختم على العقل
أما اذا صدر عن عقل مفكر فصاحب هذا العقل يصبح اشد فتكا من اعرق مجرم
إذ على قدر ذكائه تكون عواقب اجرامه,فلا تصيب فقط فى افراد معينين,بل تهلك فئه باسرها
|
| |