عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-11-2013, 03:20 AM   #1

Aya 7ekaya

الإدارة العامة سابقا

 

 رقم العضوية : 49014
 تاريخ التسجيل : May 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : مصر ~
 المشاركات : 55,621
 الحكمة المفضلة : لا شىء يبقى على ما هو عليه ...
 النقاط : Aya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1634802
 قوة التقييم : 818

Aya 7ekaya غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقة الغرام المستحيل 2 Ask me عبقرى المنتدى المركز الثالث وسام التفاعل والنشاط للادارين اكتوبر 2016 مسابقه  التصميم حلم ليلة العمر نجم الفضفضه وسام مسابقة في حب القرآن مركز أول تصميم  رمضانى 

افتراضي كيف تَثْبُت على الطاعة بعد رمضان




كيف هي أحوالكم ? أتمنى من الله عز و جل أن تكونوا و من تحبون بأتم صحة و أفضل حال

و هنيئاً لنا و لكم بقدوم عيد الفطر المبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الـأعمال .

و الـآن و بعد انتهاء خير الشهور و أفضلها شهر رمضان أقدم لكم موضوعي هذا !

و الذي هو واضح من عنوانه عما سيتحدث فعلى بركة الله نبدأ وبه نستعين






بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلـاة والسلـام على أشرف الـأنبياء و المرسلين ,,

وبعد أيها الـأحبة :

يلاحظ أَنَّ كثيرًا من المسلمين ممن كانوا يحافظون على أنواع كثيرة من الطاعات في رمضان

كالذكر والصدقة والتبكير إلى الصلوات وغيرها، يهملون هذه الطاعات بعد انقضاء الشهر

ولا يثبتون عليها ، وهذا الأمر إِنْ استمر له خطورته على إيمان العبد وخاتمته وآخرته.

وقد أمرنا الله بالثبات على الطاعات حتى الممات

في قوله تعالى: «وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ»{الحجر:99}،

كما أمرنا أَنْ نسأله عدة مرات في اليوم الواحد أَنْ يهدينا الصراط المستقيم .

وهذا الثبات له موانع وله عوامل. إِنْ تجنب الإنسان موانعه وأخذ بعوامله ثبت على الطاعة بإذن الله.

وفيما يلي بيان مختصر لأغلب هذه الموانع وأهم هذه العوامل،

لعل الله عز وجل أَنْ ينفع بها قارئها وكاتبها.











وحقيقته: الحرص على الدنيا والانكباب عليها، والحب لها والإعراض عن الآخرة،

وقد حَذَّرنَا الله مِنْ هذا المرض في قوله : « وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ » أَيِ طُولُ الْأَمَلِ ،

و بَيَّنَ سبحانه أَنَّهُ سبب قسوة القلب فقال:

« وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ »{الحديد:16}،

كما بَيَّنَ أَنَّهُ سبب الانشغال عن هدف الانسان من الحياة فقال:

« ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ »{الحجر:3} ،

وذَكَرَ أَنَّهُ سبب للانتكاس والسقوط فقال:

«إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ»{ محمد : 25} ،
أي زَيَّنَ لهم الشيطان خطاياهم، و مَدَّ لهم في الأمل ووعدهم طول العمر،

وما ذاك إِلَّا لِأَنَّهُ –كما يقول القرطبي- دَاءٌ عُضَالٌ ومرض مُزْمِنٌ ، ومتى تَمَكَّنَ من القلب فسد مزاجه

واشتد علاجه، ولم يفارقه داء ولا نجع فيه دواء، بل أعيا الأطباء ويئس مِنْ بُرْئِهِ الحكماء والعلماء.

وقال الحسن البصري: ما أطال عَبْدٌ الْأَمَلَ إِلَّا أساء العمل. وصدق رحمه الله عنه!

فالأمل يُكْسِلُ عن العمل ويورث التراخي والتواني، وَيُعْقِبُ التشاغل والتقاعس،

وَيُخْلِدُ إلى الأرض وَيُمِيلُ إلى الهوى. وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان

ولا يطلب صاحبه ببرهان، كما أَنَّ قِصَرَ الأمل يبعث على العمل، و يحث على المسابقة.

انتهى كلامه رحمه الله .






لا شك أَنَّ التوسع في المباحات من الطعام والشراب واللباس ونحوها

سبب في التفريط في بعض الطاعات وعدم الثبات عليها.

فهذا التوسع يورث الركون والنوم والراحة والدَّعَةَ، بل قد يجر إلى الوقوع في المكروهات،

لِأَنَّ المباحات باب الشهوات، و ليس للشهوات حَدٌّ ، لذا أمر سبحانه بالأكل مِنْ الطَيِّبَاتِ

ونهى عن الطغيان فيها قال تعالى: «كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ»{طه:81}،

ولا يعني هذا تحريم ما أحل الله، فقد كان نَبِيُّنَا-وهو أصدق الزاهدين- يحب العسل والحلواء،

ويأكل اللحم ، ويقبل ما يقدم إليه إلا أن يَعَافَهُ -أي لا يرغب فيه.

فاستعمال المباح لا حرج فيه، لَكِنَّ الآفة أَنْ يكون في ذاته هدفًا وغاية.






مِنْ أصول عقيدتنا أَنَّ الإيمان يزيد وينقص، فيضعف ويضمحل

إذا عَرَّضَ الْعَبْدُ نَفْسَهُ لأجواء الإباحية والفجور والتبرج والسفور

أو انشغل قلبه على الدوام بالدنيا وأهلها،

لذا بَيَّنَ النبي الكريم أَنَّ أحب البقاع إلى الله المساجد وأبغضها الأسواق ،

وما ذلك إلا لِأَنَّ المساجد بيوت الطاعات، ومحل نزول الرحمات،

والأسواق محل الغش والخداع والأيمان الكاذبة و خُلْف الوعد وغير ذلك مما في معناه.

وقد حث الشرع على مرافقة الصالحين وملازمتهم ليعتاد المسلم فعل الطاعات، وترك السيئات.

ومما يؤكد أَنَّ البيئة تؤثر في ايمان العبد: جواب الْعَالِمِ لقاتل المائة حينما سأله: هل له من توبة؟

قال الْعَالِمُ : « نعم ومن يحول بينك وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا

فَإِنَّ بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ».











مِنْ صفات عباد الرحمن أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء

أَنْ يثبتهم على الطاعة و أَنْ لا يزيغ قلوبهم بعد إذ هداهم ،

فهم يوقنون أَنَّ قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن يُصَرِّفُهَا كيف يشاء ،

لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول:

«اللهم يا مُقَلِّبَ القلوب ثَبِّتْ قلبي على دينك، اللهم يا مُصَرِّف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك»
.
وكان من دعائه: «اللهم اهدني ويَسِّر الهدى لي» ، كما أَمَرَ عليًا أَنْ يسأل الله عز وجل السداد والهدى،

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يدعو:«اللهم يَسِّرني لليسرى وجَنِّبْنِي العسرى».






مِنْ رحمة الله عز وجل بنا أَنْ نَوَّعَ لنا العبادات لتأخذ النفس بما تستطيع منها،

فمنها عبادات بدنية، ومالية وقولية وقلبية وقد أمر الله عز وجل بالتسابق إليها جميعا،

وعدم التفريط في شيء منها. وبمثل هذا التنوع وتلك المسارعة يثبت المسلم على الطاعة،

ولا يقطع الملل طريق العبادة عليه، مصداقًا لقوله تعالى:

«وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا»{النساء:66}،

وقد ألمح النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك حين سأل صحابته:

«مَنْ أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنا، قال: مَنْ اتبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا،

قال: مَنْ أطعم اليوم منكم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: مَنْ عاد منكم اليوم مريضًا؟

قال أبو بكر: أنا. قال صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» .

ونلحظ أَنَّ الطاعات المذكورة جمعت أنواعًا من العبادات فمنها عبادات بدنية

(كالصيام، واتباع الجنائز، وعيادة المريض) وعبادات مالية (كإطعام المساكين)،

وعبادات ذات نفع متعد مثل (عيادة المريض اتباع الجنائز إطعام المساكين).

وعبادات ذات نفع قاصر (مثل الصيام).








ففي التعلق بالمسجد وأهله ما يعين على الثبات على الطاعات،

حيث المحافظة على صلاة الجماعة والصحبة الصالحة و حلق العلم،

وتوفيق الله وحفظه ورعايته. ونصوص الوحيين في ذلك كثيرة مشهورة،







لقد قص الله علينا في كتابه قصصًا طيبة مِنْ أخبار الأنبياء والسابقين،

ولم تذكر للتسلية والسمر ولكن لننتفع ونتعظ بها.

ومن منافعها تثبيت قلوب المؤمنين والمؤمنات والطائعين والطائعات،

قال تعالى: « وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ » {هود:120} .

وكثير من الناس تتغير أحوالهم إِلى الأصلح والأحسن بالاطلاع على سير العظماء والأكابر،

خاصة سير السلف الصالح الأوائل الذين ضربوا أعظم الأمثلة في التضحية والعبادة،

والزهد والجهاد والإنفاق وغيرها. وكانوا بحق شامة الناس ومقدمي الأمم.

فالاطلاع على هاته السير يورث المرء حماسًا عظيمًا،

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إِنَّ التشبه بالكرام فلاح








إِنَّ اليقين بالمعاد والجزاء يُسَهِّلُ على الانسان فعل الطاعات وترك المنكرات،

مصداقا لقوله تعالى:«واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين *

الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون»{البقرة:45-46}،

وفي حديث يُعلي الهمة و يحث على صالح العمل والثبات عليه

يذكر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أدنى أهل الجنة منزلة ،

فيقول: « سأل موسى ربه ما أَدْنَى أهل الجنة منزلة؟

قال : هو رجل يجيء بعدما أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ

فيقال له: ادْخُلِ الْجَنَّةَ . فيقول: أي رب: كيف وقد نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ ؟

فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلْك مَلِك من ملوك الدنيا؟

فيقول: رضيت ربي. فيقول: لك ذلك ومثله ومثله، فقال في الخامسة رضيت ربي.

قال: رَبِّ، فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أرَدتُ، غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي،

وخَتَمْتُ عليها فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، ولَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ"
،

قال صلى الله عليه وسلم : وَمِصْدَاقُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ:

{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} {السجدة:17}»


نسأله سبحانه أَنْ يستعملنا في طاعته وأَنْ يثبتنا عليها. آمين





قبل ذلك أحب أن أشكر حبيبة الفؤاد s ĸ я •على تصميمها

فجزاها الله خيرا و أجزَل لها العطايا

وبهذا أيها الكرام وصلنا لنهاية الموضوع

و الذي أسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل

و أن يتجاوز عنا و أن يغفر لنا و أن يجعلنا و إياكم من عباده المخلصين

و أن نكون ممن فاز بعظيم الـأجر في شهر رمضان .





موقع صيد الفوائد للكاتب :

أحمد عبدالمجيد مكي












  رد مع اقتباس