الموضوع: إحقاق الحقوق
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-24-2013, 01:21 PM   #6

مِسكُ الشَهادة

❀۩سأموت ُولن تموت عقيدتي ۩ ❀

۞๑ ๑خالد البنا۞๑ ๑

 

 رقم العضوية : 70388
 تاريخ التسجيل : May 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : تركيا ... إسطنبول
 المشاركات : 12,849
 الحكمة المفضلة : أملي أن يرض َ الله عني
 النقاط : مِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond reputeمِسكُ الشَهادة has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3412670
 قوة التقييم : 1707

مِسكُ الشَهادة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

أفضل متابع سهراية رمضانية تكريم فى مسابقة مضاد الخاطرة فوز مركز ثالث فى مسابقة الدويتو تكريم أدارى تكرييم صفحات مكشوفة مركزثانى دويتو فى لطشه 183 المتخزعبل الكبير وسام شاعر المنتدى المركز الاول مسابقه القلم  السحري 

افتراضي

إهتم الإسلام بالحقوق وجعلها ركيزة أساسية
للتعامل مع البشر وفق نظام وقانون رباني ثابت لا يتغير
ونص الإسلام على رعاية الحقوق شاملة دون إنقاص أو تمييز
لجنس أو دين أو لون معين ...
فالإسلام حافظ ع حقوق غير المسلمين وكفلهم ودعا لرعايتهم
والإهتمام بهم من منظور إسلامي إنساني بحت ...
كما كفل للمرأة حقوقها وكرمها بمكانة عظيمة لم تحظى بها
في أي مواطن أخرى ...
وكما حث الإسلام على الحقوق أكد أيضا ً على الواجبات
وسن ّ الشرائع والنصوص لذوي الشأن في القرآن والسنة
أما عن حقوق الإنسان اليوم فأنا كخالد أرى أنها تقتل الإنسان
ولا ترفع عنه الظلم لماذا ؟
المشكلة يا أسيل لا تكمن في نص القوانين بل إن مضمونها
جميل ورائع ولكن المشكلة الأساسية تكمن في تطبيقها ...
فنرى الجرائم والقتل والذبح في مختلف بقاع العالم ولكن
نجد هذة القوانين تُطبق على فئات دون غيرها وفق الموقف
السياسي او الرؤيا الدينية لأصحابها وهنا تكمن النقطة القاتلة
لحقوق الإنسان اليوم وهو التمييز االذي لا يرضى به أحد ...
عندما يتم تجاهل أسمى الحقوق وأرفعها وهو حق االحياة
فلا قيمة للنصوص و لا قيمة للمضمون ...
الإسلام يا أسيل دين عظيم رحيم كفل رعاية الإنسانية
بسماحته ورفقه ... سأضرب لك ِ مثال بسيط من ديننا
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوقف حد السرقة
في زمن الجوع الذي تفشى في حال المسلمين وقتها
هنا لا يبيح السرقة ولكن السارق حين أشرف على الموت
وهلك جسده لشدة الفقر والجوع فكان وضعا ً شرعيا ً
إيقاف تنفيذ الحد بشرط إرجاع المسروق منه
بعين أو بقيمة ما سرق وقت ما تفرج أموره
ثم إنه تعامل بمنظور شرعي
لإيقاف أقل الحدود خطورة ... لأنه لو أقام حد السرقة وقتها
لعم الفساد والفتن وإنتشرت الكبائر من قتل وغير ذلك
لأنه لا يوجد أشد من الفقر حتى قال رضي الله عنه
لو كان الفقر رجلا ً لقتلته !!!
كما قال ايضا ً

عن عمر قال لا تقطع اليد في عذق ولا عام سنة قال سألت احمد عن هذا الحديث فقال العذق النخلة وعام سنة المجاعة فقلت لأحمد تقول به فقال إي لعمري قلت إن سرق في مجاعة لا تقطعه فقال لا إذا حملته الحاجة على ذلك الكراهة في مجاعة وشدة
هنا دليل مبسط لرحمة الإسلام وسماحته
ورفعته ثم ان
بعد هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب آخى بين المهاجرين والأنصار، وأصلح ما بين الأوس والخزرج من عداء، وجعل مختلف الأعراق المقيمة في المدينة تتآلف فيما بينها عن طريق الاتفاقيات الاجتماعية، من أجل توفير الوحدة الاجتماعية والسلام الاجتماعي، ووضع الصحيفة "دستورًا" للتعامل بين أهل المدينة- كتبه الرسول عند وصوله بين فيه الحقوق والواجبات وجاء فيه: "هذا كتاب من محمد النبي (رسول الله) بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن اتبعهم فلحق بهم وجاهد معهم؛ إنهم أمة واحدة من دون الناس على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين".. وبعد أن حدد الحقوق والواجبات ختم الصحيفة بقوله: ".. وأن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه، وأن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره. وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو آثم، أن الله جار لمن بر واتقى، ومحمدد رسول الله

ثم فتح الله على محمد صلى الله عليه وسلم مكة، أطلق النبي صلى الله عليه وسلم سراح المشركين الذين عذبوا المسلمين من قبل، وأبدى تسامحًا عظيمًا تجاههم، فقد أصبح الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة أمة تحقق العدالة بين الناس مثلما ورد في الآية ﴿وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
فالإسلام حث على حقوق الناس جميعا ً دون النظر لأي جنس او دين
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ منهكا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
صدق الله العظيم ... لاحظي في هذة الآية لم يقل يا أيها المسلمون أو يا أيها المؤمنون
قال يا أيها الناس قاعدة عامة لم يستثني منها احدا ً
وهناك الكثير من الدلائل ع سماحة الإسلام وتعامله مع البشرية كلها وفق قانون
رباني ثابت كفل الحقوق والواجبات لكل البشرية دون اضهطاد او تمييز ع أي اساس
كان ...
أما قضية التعميم في العقاب فهذة طامة كبرى إن ثبت أن هناك جريمة
من أحد الخصوم فلا يجوز أن تقوم بعقاب الجميع
فقد قال تعالى في سورة الزمر
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ صدق الله العظيم
هنا قضية ثابتة ... أن يتم معاقبة الجاني إن أخطأ وفق مدى الجريمة والعقوبة
المتاحة لها دون ظلم او تمييز او تعميم في العقاب ... فلو أخطأ خالد لا تعاقب محمود
لأنه شقيقه ولو أخطأت أسيل لا تعاقب عبير لأنها صديقتها وهكذا ...
لأن كل إنسان مسؤول عن نفسه وعن أفعاله طالما كان عاقلا ً بالغا ً فوق السن القانوني ... وحتى الجاني نفسه لا يتم معاقبته سوى بعد إثبات الدلائل الدامغة لذلك مع شهود وزد على ذلك قسم اليمين فالمذنب بريء حتى تثبت إدانته ولكن في زمننا هذا يا أسيل إنقلب كل شيء وأصبح القانون الدارج
المذنب مدان حتى تثبت براءته ...
فنهاية حريتك تتوقف عند بداية حريتي
طالما أن الحرية يتم التعبير عنها بشكل حميد
لا يسبب اي اساءة او ضرر
سواء بالفرد او بالمجتمع ...
فالدين بناء كامل يتفرع منه جوانب متعددة تشمل كل مجالات الحياة
أعتذر للإطالة رغم أنني إختصرت كثيرا ً
مقال رائع من أخت متميزة جدا ً
حفظك ِ الله ... مع خالص تقديري لشخصك الكريم
خالد








  رد مع اقتباس