عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-14-2013, 08:24 PM   #6

نور ونار

من مبدعى المنتدى

 

 رقم العضوية : 93605
 تاريخ التسجيل : Jul 2013
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : فى اللا حدود
 المشاركات : 3,258
 الحكمة المفضلة : ان تكون مجرد احتمآآل للفعل الذى لم يحدث بعد..
 النقاط : نور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond reputeنور ونار has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 12224
 قوة التقييم : 7

نور ونار غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم يوميات التميز فى قسم القصص مسابقة افضل كاتب المركز الاول 183 وسام الحضور المميز وسام الرد القيم فى النقاش 

افتراضي

-3-


اتفقا محمد وسلمى ان يوصلها الى محطه مصر
اذا لم يجدوا اصدقائها وتوصيلها الى محافظتها
ولكن بعد ان تخف الجموع الحاشده داخل الميدان
يكون اكثر سلاما عليها وايضا تكون فرصه لها
ان تعيش جو التظاهر وتستغله فى اخذ الاحاديث
ومشاركه فى اهم حدث قد يكون اهم حدث فى تاريخ
مصر الحديث وتكون شاهد عيان يروى تفاصيلها
من جيل لجيل
فاطمئنت سلمى للفكره وايضا مع مرور الطائرات
المحلقه وسط الميدان زاد شعورها بالامان
وكل الاجواء حولها حماسيه وتفاؤل
وليس بالسوء التى يظهر بها هذه التظاهرات
على وسائل الاعلام المرئيه والمسموعه والمقروءه
فاخذت تخرج من شنطتها الفرش والالوان
وشرعت برسم اعلام مصر على ايادى ووجوه
المتظاهرين فقال لها محمد
محمد : وانا كمان عايز علم على ايدى
ومش تنسى النسر لو سمحتى

سلمى مبتسمه : لا .. انا مش برسم على ايادى
عجايز انت ناسى انت 27 سنه يعنى عجوز هههه

محمد : هههههههههه كل ده عشان تهربى
من رسم النسر مش اتعلمتيه فى خمسه ابتدائى ولا ايه
ههههههه

سلمى : بعرف ارسم النسر على فكره بس مخزنه قدراتى

محمد : اه مخزنه اه باماره علم مصر اللى لسه مشوهاه
من دلوقتى انتى راسمه بدل النسر ورده
عارفه لو حد سال عليكى من المخابرات بتهمه انقلاب
على العلم اكيد هسلمك ليهم هههههههههه

سلمى : دى احقاد يبنى بطلوا الحقد بقى
دعونا نعمل فى صمت

محمد : وحياه الزنقه اللى احنا فيها دى
كفايه ورد بقى هههههههههه

سلمى : دى تجريدى على فكره مش اى حد
يقدر يفهمه هههههههههههههه

محمد : لقد ظهر الحق اعترفت انه ورد مش نسر ههههههههه

سلمى : يوووه بقى تعالى ارسملك العلم وخلاص

محمد : اعتبرها رشوه هههههههههه

سلمى : اه اعتبرها رشوه هههههههههه

وهى مستغرقه برسم العلم المصرى على يد محمد
شعرت سلمى بيد ترتكز على كتفها وهنا لاحظت غضب
محمد وارتفاع صوته متوجه فى حديثه لصاحب اليد
نزل ايدك يا كابتن ؟؟!!
فرد عليه : عادى مرتاح كده ثم عايز من اللى بتعملوه ده
محمد :اللى بنعمله ده كان فيه وخلص ومرتاح دى هترتاح اكتر
لما اقطعهالك :d
فرد عليه : عادى يا ابو الكباتن قول انها تخصك وخلاص
بيس اصديقى
محمد : عيل توتو صحيح :d
اعجبت سلمى بتصرف محمد جدا ولكن
تظاهرت بعكس ما بداخلها وقالت له

سلمى : مافيش حاجه حصلت لكل ده على فكره
عايز يترسمله علم وكنت هرسمله ولا هو انت غاوى مشاكل
وافرض كان مشاغب وعمل مشكله يبقى ايه الحل بقى

اتعصب محمد من رده فعلها وقال
محمد : اه وماله علم بس يمد ايده بادب
مش يرميها على الناس ثم الاشكال دى
اخرها كده اما بقى لو عمل مشكله
ياريت يورينى نفسه !!

ثم واصل كلامه مسترسلا
ثم ده اخر علم هترسميه خلاص :d
!!!

سلمى : ليه بقى ان شاء الله
محمد : هو كده

وساد دقائق من الصمت
يشوبها حيره من الطرفين
عن طبيعه تصرفهم وتفسيره
لنفسهم اولا قبل ان يفسره
للطرف الاخر وضجيج داخل عقل
كلاهما يفوق ضجيج الميدان بأكمله
وعندما تتلاقى الاعين تلوذ بالفرار
كانهم يضمرون شيئا ويخشون
اعينهم تفضحهم فتجنبوا النظر الى بعضهم
البعض بل تشاغل كل واحد فيهم بأشياء
تضمن لهم انهم لا يتعاملوا مع بعض !!!
كانه اتفاق سرى جرى فى صمت
وتم التوقيع على الاتفاق بالاعين وفى صمت ايضا !!

ووسط الزحام رات سلمى شابا ملتحيا
فاندهشت كثيرا وطفقت تتابعه باعينها
ولاحظ محمد ما تنظر له سلمى وفطن
ما يدور بذهنها وهنا كسر محمد حاجز الصمت
بينهما وقال
محمد : لا شىء يثير الدهشه
ليس كل ملتحى اخوانى وليس
كل اخوانى ملتحى وليس كل ملتحى موافق
على السياسه الراهنه
ردت سلمى متأففه
سلمى : ياربى ايه اللى عملناه فى نفسنا ده ؟
محمد : مش فاهم ؟؟
سلمى : زمان كنا بنقول انت اهلى ولا زمالك
دلوقتى بنقول انت اخوانى ولا ليبرالى
ولا علمانى ولا سلفى ولا سلفى جهادى
ولا جماعه اسلاميه ولا ايه بالظبط
ولازم تحدد هويتك عشان اعرف ارد عليك
واحدد نبرتى فى الكلام معاك !!!
فهمت ليه بقى بقولك ايه اللى عملناه فى نفسنا ده
؟؟
محمد : تفتكرى ده راجع لايه ؟؟
سلمى : لحاجات كتير اوى احنا اتغيرنا اوى
قناعتنا وثقافتنا وشكل الحوار وتقبل الاخر
وشكل الدين وتتطويعه ليكون اداه لسلطه
فاصبح البرامج الدينيه منفره للكثير
لان اصبحت السياسه فى كل حاجه
فى الجامع فى خطبه الجمعه فى البرامج الحواريه
فى الندوات فى الكليات والجامعات حتى فى المواصلات

الشكل والمضمون فى الدعوه اختلف
السائد العصبيه والتنفير فبالتالى القناعات اختلفت
والرواسخ بنيت على بيئه من الاختلاف والخلاف
والمحصله احنا بقينا مش طايقين بعض !!!
فبقيت ابص على الملتحى بطريقه مختلفه
وهو يبصلى بطريقه مش مختلفه لا طريقه عداء
وبقينا مدمنين تصنيف !! طول منا ماشيه لازم اصنف
انت ايه بالظبط !! مش هتكلم عن الاقباط لانهم بقوا ليهم تقسيمه تانيه
خالص ......
عارف الابشع ايه ؟؟
محمد : ايه ؟؟
سلمى : الابشع مش بس تقسيم هويتنا وضياعها بينا
ذبيحه وكلنا اشتركنا فى الذبح .... الموضوع هنا
اتطور لاكبر من كده لحاجه كلنا بنضمرها
ونخفيها بس للاسف ظاهره وواضحه وضوح الشمس
النظام والاخوان كرهنا حتى فى اخوانا فى فلسطين وسوريا
ومش كده وبس لا كمان بيحاول يقطع اى حبل ود بينا وبين
اى حد
محمد : مش ملاحظه انتى مبالغه شويه ؟؟
سلمى : ياريت اكون مبالغه عشان ارتاح
محمد : بس خلينا منصفين شويه مش كل ده ناتج
عن الاخوان ايوه الاخوان عملوا كتير خلال سنه
بس اكيد ده ناتج عن رواسب كتيره فى المجتمع
ممكن يكون الاخوان عامل فيها بس مش كلها هو
مسؤل عنها
سلمى : بص هقولك على حاجه لو فرضنا
عندك فى بيتك مثلا حيطه من كتر الرطوبه اتغير لونها
ومش فى قدرتك انك تكلف وتعيد دهانها هتعمل ايه وقتها ؟؟؟

محمد : امممممم ايه علاقه ده فى اللى بنقوله !!
سلمى : ده فى صلب اللى بنقوله بالظبط جاوب وانا هقولك
البوينت
محمد : اكيد هعمل ستاره عليها بحيث مش تجذب نظر كل اللى
داخل بالسلب

سلمى : هو ده بقى بالظبط
بس النظام عمل غير كده ده عرى الحيطه وعمل البيت جالرى
ومزار مكشوف للتصوير ومش كده وبس لا كمان كل يوم
يوعد انه هيغطى الحيطه بس اللى بلاقيه انها بتتكشف اكتر
وبتششوه اكتر ومش اكتفى بكده لا كمان يقعد يحرض
انها وحشه وانها عامله ازعاج وانها مبوظه الدنيا
فى المدينه الافلاطونيه الجميله ووصل للكل ان مافيش
حل الا انها تتهد !!! ومش كده وبس بقى كل يوم يقنع
اهل البيت انهم يهدوا حاجه مش لاقيه عليهم
وانها برده وحشه زى الحيطه اصلها تبعها
بقى !! واللى هيقول غير كده يبقى بيروج للقبح
وضد الاغلبيه والنظام واصبح كل يوم يقول لسكان البيت
اكسروا حاجه فيه مش بس الحيطه

محمد : بس اكيد الناس مش مغيبه يعنى
سلمى : طبعا بدليل اللى احنا فيه ده
هو ده اللى نفسهم يحصل ان كلنا نكون منقادين
مش يعرفوا احنا كلنا بناخد مسكنات من وقت للتانى

بس اكيد فى يوم هنقوم وجه اليوم ده !!






-4-
ساد الصمت مره اخرى بينهم فكل منهم يشغله الكثير
داخل رأسه وهنا تكلمت سلمى وقالت له
سلمى : محمد عايزه اكلم بابا ؟؟
محمد : اوكـ ثوانى اجيب فون عمرو تكلميه منه انا فونى فاصل شحن
احضر محمد الفون واخذته سلمى وطفقت تتصل بابيها
سلمى : الو سلام عليكم
والدها : وعليكم السلام ،،، مين سلمى ؟؟
سلمى : ايوه يا بابا انا سلمى
والدها : مالو فونك بتصل بيه بيقولى مغلق حصل ايه قلقت عليكى
سلمى : لا مافيش حاجه انا زى الفل اهو بس تلفونى انكسر
والدها : انكسر !! يعنى ايه ؟؟ هو فى حآآجه حصلتلك ولا ايه
سلمى : لا يا بابا مافيش حاجه وقع منى وانكسر بس هو ده كل الحكايه

والدها : سلمى انا فعلا قلقان عليكى ارجعى بقآآ
بس عايزك تصارحينى انتى كويسه ؟؟
سلمى : الحمد الله يا بابا وخير ان شآآء الله
والدها : اوك حبيبتى طمنينى عليكى على طول
لو حبيت اتصل بيكى اتصل بالفون ده ولا ايه ؟؟
سلمى : لا يا بابا ده فون حد تانى انا اللى هتصل بيك
ومش تقلق هطمنك على طول
والدها : اوك يا حبيبتى ربنا يحميكم يارب
سلمى : لا يابابا مش كده ادعى ربنا يحمى مصر
والدها : يارب لا اله الا الله
سلمى: سيدنا محمد رسول الله ... سلام

ظلت سلمى ممسكه بالهاتف لحظات وهى واجمه ومستغرقه
فى التفكير ومحمد يتاملها ويعرف ما يدور فى خُلدها
ليكسر قلقها قائلا : ان شاء الله ترجعيله بالسلامه
سلمى بنبره يكسوها حزن شديد : ان شاء الله
فكآآنت علامات الاستفهام تتوالى على محمد من سر حزنها الشديد
فقالت له : مش عارف وجودى هنا كلفنى قد ايه ؟!!
فعقد محمد جبينه وجحظ عينيه دلاله على عدم فهمه بما تقصد
فاسترسلت سلمى قائله : كلفنى اكون هنا انى كدبت لاول مره على بابا
عشان يوافق اكون هنا اضطريت اقوله ليا صحاب اهلهم هنا
مش عارفه حاسه ان كل اللى بيحصلى بسبب الكدبه دى

محمد مطمئنها : ان شاء الله ترجعيله بالسلامه ويسامحك كمان
وسط الضجيج واخبار متلاحقه من هنا وهنااااك لاحظت شخصا يشبه
مصطفى وسط الحشد فاشمئرت لتراه لتتاكد انه هو وطفقت تتحدث مع محمد
مشيرا اليه
سلمى : محمد ده مصطفى زميلنا نادى عليه بسرعه
يلا نروحله بسرعه قبل ما يضيع وسط النآآس
محمد نادى عليه كثيرا وظل يسلك الطريق اليه وسلمى تتبعه
فاحس ان الجموع تباعد بينه وبين سلمى فامسك بيديها !!!
وهنا شعرت سلمى بالغرابه ...!!
ومشيا وسط الجموع ولكن لا سبيل لهم شق عليهم الوصول له
وايضا ضاع وسط الجمع ولسبب ما شعرت سلمى بالطمآنينه لمجرد
انها عرفت ان مصطفى قريبا وايضا قد تعثر عليه ويلم شتآآت
الجروب مره اخرى

بعد مضى ساعات الاولى من الليل بين هتافات وصمت ومراقبه الحشود
بدآت الحشود يقل حجمها ساعه تلو ساعه ويسهل التحرك الى حد ما
محمد : نقدر نتحرك دلوقتى
سلمى : طيب نبص بصه كده فى الموجودين يمكن الاقى حد اعرفه
محمد : بجد ياسلمى عايزه تمشى ؟!
قالها بنبره مختلفه لم تدرك ماهو الهدف من سؤاله
سلمى : عليا انا عايزه اكمل لحد ما ربنا يفرجها
بس انت شايف اهو
محمد : طيب خليكى لحد بكره كمان كل ده وانتى لسه ماشوفتيش 30 يونيه
يعنى اتحملتى كل ده وهترجعى كده !!
سلمى : اكيد مش هرجع كده انا شوفت حاجات كتيره والتجربه لحد
كده فادتنى جدااا بس الموضوع بقى صعب وله ابعاد تانيه
ثم اصلا من خلال وسائل الاعلام ان الجديد فى الثوره دى ان خارج كل
المحافظات يعنى ممكن اشارك بمحافظتى عادى بس الفرق بقى هكون
بنت البلد وعارفه ناسها وشوارعها واهلها غير هنا
محمد : اممممم انتى مش جوعتى
سلمى : بصراحه هموت بس محرجه اقول
طيب تعالى ناكل الاول وبعدين تفرج

تسالت سلمى لما محمد يجاهد ان لا تغادر القاهره !!
هل حقا لهذه الاسباب الذى سردها ام ياترى هناك سبب اخر !!
محمد : هاكلك فى مكان بقى جامد اخر حاجه
سلمى : هههههههه طيب قول يارب حد يكون فاتح فى اليوم ده
احنا الفجر انت ناسى ههههه
محمد : لا ده حد معرفه يعنى تقريبا كده صحبى وكمان خدمه اربع وعشرين ساعه
وبعيد عن شوارع اللى فيها اعتصامات يعنى الى حد ما امان فايه بقى
اللى يخليه مش يفتح وياكل عيش من ورانا ههههههههه
سلمى : بس تصدق الميدان مش كنت اعرف انه كبير كده من كتر الناس
كانت حاجبه الرؤيه لما خفوا استوعبت حجم الميدان
محمد : لا ولسه كل شوارع الميدان كانت مقفوله بالناس
القاهره كانت مقفوله بالناس ومتوقع العدد يزيد النهارده كمان
على اساس احنا بقينا الفجر يعنى بقينا 30 يونيه ههههههه
سلمى : انت بتشوقنى ولا ايه ؟؟ بجد انا نفسى استنى
بس فى الظروف دى الافضل انى اسافر لحد كده وجات سليمه
مش عارفه بكره هيكون فى ايه

محمد : اهو يا ستى وصلنا
سلمى : مفتوح برده ياترى فى ناس جوه ؟؟
محمد : يارب ما يكون فى حد عشان ينزل الاكل على طول هههههههه
سلمى : انت جعان بقى
محمد : انا واقع اصلا ههههههه

دخلوا الكافتيريا كان يوجد بها عدد لا باس به
سلمى : ههههههه فى ناس وعدد حلو كمان تقريبا صحبك هيكون
قريب من اغنياء القاهره بعد الثوره مصائب قوم عند قوم فؤائدههههه
محمد : الله اكبر ده حسد ولا ايه بطلى قر ده الواد ده طول عمره غلبان وفى حاله
الناس كلها فى الشارع وهو هنا مطحون شغل
سلمى : طيب ايه مش هنطلب حاجه فى الليله دى
محمد : ههههههه وبتقولى انت جعان براحه يبنتى هتكلينى
سلمى : لاااااااااا مش باكل عواجيز انا ههههه
محمد : مش اوى كده يعنى على فكره انا غيرت راى
انا 17 سنه ههههههههههه
سلمى : يختى نونو هههههه قصيت عشره سنين مره واحده
اهو ده الافترا بعينه

محمد : ماهو ده الابداع لسه هقل سنه ولا اتنين قولت عشره سنين مره واحده
كدب بكدب بقى ههههههههه
سلمى : ده يخلينى اسالك سؤال
محمد : ايه هو
سلمى :لو نفسك تكون فى عمر معين ايه هو العمر ده وليه ؟؟
محمد : قولتيلى بقى كليه ايه ههههههههههههه
سلمى جاوب حضرتك ( بلهجه جديه )

محمد : اكيد عمرى ده واللحظه دى
سلمى : اشمعنا
محمد : عشان عرفتنى عليكى
شعرت سلمى بالخجل الشديد كلمه غير متوقعه !!

جعلتها لو هى متردده ان تسافر اليوم جعلتها متاكده انها لابد ان تسافر
كذلك كان شعورها وكان قرارها هذا هروب لا اكثر

هنا جاء الجرسون يقدم المينيو لياخذ الطلبات
محمد : حبكت دلوقتى يسطى تيجى منا قاعدين بقالنا نصايه
الجرسون : نعم !!

محمد : لا مافيش حاجه مبتسما سلمى اختاريلى معاكى
سلمى : انا جعانه هاكل اى حاجه مش فارقه
طلبوا المينيو وقدم الطعام لهم وشرعوا ياكلون وكانت سلمى
لا تبرح النظر الا فى طبقها متجنبه النظر له كانها تشغل نفسها عنه
متلاشيه ان يتحدث مره اخرى وكان هو يتحدث بين الفينه والاخرى
وكانت هى تؤمى راسها وابتسامه خفيفه ليس الا
وبعد برهه من الزمن مر كانه سنه اخذت تتامل الحضور
فرات شخصا ملتحيا فلمعت عيناها
محمد : عارف انك بتفكرى فى ايه خلى اليوم يعدى كويس
ناكل ونمشى
سلمى : ليه يعنى هو هياكلنا ثم كلنا مصريين ثم هنتكلم مش اكتر
وكان نفسى اروح رابعه هى جات لحد عندى اسيبها يعنى عايزه اعرف
المعتصمين فى رابعه بالذات بيفكروا بايه ورد فعلهم من خروجنا
وتوقعاتنا قبل ما اسافر معنديش وقت اصلا فرصه وجات مش هفوتها !!

محمد : برده هتسافرى ؟؟
سلمى : معنديش اختيارات بديله
محمد : اوك هساعدك تتكلمى معاه
بس خليكى هنا عشان اشوف هيوافق ولا لا
سلمى : لا كده بتخليه مش يوافق هيقولك لا احنا هنكبس عليه كده
ونركبه ونخليه يوافق عافيه ومش كده وبس لو رفض وده احتمال وارد
احدفله الاسئله فى وشه اكيد لو حد مؤمن بالقضيه مش هيعرف يسكت نفسه

محمد : انا عرفت انتى كليه ايه ،، اداب علم نفس
سلمى : هههههههههههه

قاما سويا متجهين نحو الملتحى
سلمى : صباح الخير
الملتحى : صباح الخير
سلمى : ممكن اسال حضرتك شويه اسئله شكلك جاى من الميدان وراجع تانى
الملتحى : ايوه ،، اسئله ايه وانتى مين ؟؟
سلمى : انا واحده عاديه عايزه اعرف وجه نظرك فى اللى بيحصل
مش حضرتك برده موجوده فى مظاهرات رابعه ؟؟
الملتحى : اه جاى اكل حاجه وراجع
سلمى : حلو اوى ،، ممكن نقعد ؟؟
الملتحى اتفضلوا
وهنا صاحب محمداشار اليه بانه يريده فاستاذن للحظات
سلمى : حضرتك اخوانى ؟؟
الملتحى : اه
شايف اللى بيحصل ايه دلوقتى وانتوا متظاهرين ليه
الملتحى : اللى بيحصل كله الا هو لغط ولازم نرجع للصندوق
محدش ضرب على ايد حد عشان يصوت كده اى حد هيجى
نخرج بقى ونشيله ومش هنخلص
سلمى : انت معترف بمحمد مرسى كرئيس ناجح ؟؟

الملتحى : هو قعدت قد ايه فى الحكم عشان يتعمله تقييم ده راجل لايص فى فسااااد
سنين وسنين هيصلح ايه ولا ايه ؟؟ وناس مش مقدره وعايزه كل حاجه بسرعه

سلمى : انت شايف قراراته واداءه ازاى فى السن هدى وكمان خطبه طبعا
ومش تنسى الاعلان الدستورى ؟؟ والميه يوم وسفرياته ووزارته وغيره وغيره

الملتحى :امممممم انتى من التحرير ؟؟
سلمى : اه ،، جاوب على سؤالى
الملتحى : جواب سؤالك جاوبته مره راجل فيحارب فى كذا جابهه
اكيد هيتخبط من وقت للتانى وكلنا بنغلط
سلمى : تفتكر مصر هتستحمل فى الفتره دى كم الغلطات ده وشايف ازاى
الفتره اللى جايه وايه الحل للى احنا فيه ده عشان يرضى جميع الاطراف !!

الملتحى : مصر مش بتوقف على اشخااص بس الموضوع غير مقتصر باشخاص
ده مقتصر هيبه دوله واحترام صندوق يخلص مدته وبعدين اعملوا اللى انتوا
عايزينه كده فوضى وعدم نظاميه اى حد يكون وجوده شرعى اى حد يشيله
وهتبقى هيصه
سلمى : واذا كان الحد الشعب كله !!

الملتحى : لسه مش وضحت الرؤيه حتى لو الشعب كله لازم يحترم تشريع القانون
وقوه الصندوق !
رؤيتى مش متوقع حاجه بس كده الرئيس والوزاره كلها فى موقف لا تحسد عليه
!!
الملتحى : انتى ايه رايك ؟؟
سلمى : راى ان الرئيس مش هيتنازل عن الحكم ولو فعلا وزارته قويه
ومستشاريه بيفهموا ممكن يتخذ قرارات فى خطاب رسمى يرضى جميع الاطراف

الملتحى : بمعنى ؟؟
سلمى : بمعنى يدعوا لكل طوائف الشعب ويشوف الحلول المقترحه قبل تفاقم
الاحداث ممكن يغير الحكومه كلها ممكن يعمل استفتاء يمنع حتى الحرج
عن نفسه لو هو فعلا تحت سطوه المرشد وكتير اوى من الاقتراحات

الملتحى : ربنا يستر ويصلح الاحوال
سلمى : امين يارب العالمين
اتشرفت بالحديث مع حضرتك
الملتحى : معاذ
سلمى : نعم
الملتحى : اسمى معاذ
سلمى : تشرفت يا معاذ

وفى هذه الاثناء من انهاء حديثهم سمعوا ضجه قويه لا يعرف سببها
ولا مكانها
وعاقبها نار مشتعله فى كل مكاآآآن
وانعدمت الرؤيه وساد الزعر المكآآن



-5-

وسط الدخان وانعدام الرؤيه وحركه من هنا وهناك
واصوات عاليه اتخذت سلمى احد اركان الكافتيريا مكانها لها
والدخان والنار المشتعله تزيد من وقت لاخر وهى قواها تضعف وتنعدم الرؤيه
شيئا فشيئا فسمعت محمد ينادى عليها من الحين للاخر لكنها لا تقوى
حتى ان ترد عليها ربما باثر هذا الدخان الكثير او اصيبت وهى لا تدرى !!
واحست ان الاصوات تتباعد عنها ويسود الصمت شيئا فشيئا

وهنا شعرت بمن يفيقها ويسحبها للخارج بعيدا عن مكان الحادث
ثم بعد ذلك لم تدرى بنفسها !!

افاقت سلمى على صوت الاجهزه
محمد : حمد الله على السلامه ثوانى انادى للدكتور
سلمى : هو ايه اللى حصل
محمد : الحمد الله جات سليمه
سلمى : انا مش فاكره حاجه
محمد : ثوانى انادى للدكتور
الدكتور دخل الغرفه بعد دقائق
الدكتور : ازى احلى ثورجيه فى مصر دلوقتى
سلمى : الحمد الله هو ايه اللى حصلى
الدكتور يتابع الارقام ويكشف
الدكتور : لا الحمد الله انتى زى الفل اهو نكتب على خروج كمان ساعتين
حمد الله على السلامه
سلمى : الله يسلمك
الدكتور : كنتى فى حاله ااختناق والحمد الله خرجتى فى الوقت المناسب
محمد : الحمد الله
الدكتور استاذنكم اى حاجه تحصل ابعتولى لو حالتها فضلت مستقره كده
اكيد هتخرج بعد ساعتين ولا تلاته
يلا صباحكم خير
محمد : شكرا يا دكتور
سلمى : اخر حاجه شوفتها انت وانت بتخرجنى بره
شكرا يا محمد
محمد : اممممممم يبقى فعلا كان اغمى عليكى ههههههه
سلمى : يعنى ايه
محمد : مش انا اللى استحق الشكر ده ،، الشكر ده يخص معاذ
هو اللى خرجك
سلمى: هو فين دلوقتى
محمد : كان هنا ولما لاقى الحاله مستقره مشى على فكره بقينا اصحاب اووى
فعلا شخصيه جميله
سلمى : حتى مش خلانى اشكره
محمد : معايا رقمه تحبى اتصلك بيه ؟؟
سلمى : ياريت عشان اشكره

تناول محمد تلفون المستشفى وشرع فى كتابه رقمه واعطى السماعه لسلمى

معاذ : السلام عليكم ورحمه الله
سلمى : وعليكم السلام
معاذ : ايوه مين معايا
سلمى : انا اللى انقذتها ومش استنيت حتى لما تفوق عشان تشكرك
معاذ : حمد الله على السلامه يا سلمى الف لا باس عليكى
شكر ايه بس مافيش شكر ولا حاجه
سلمى : لا فيه اشكرك وربنا يكتر من امثالك
معاذ : على فكره اى حد فى مكانى هيعمل كده بس افهم من كده
هتيجى تزورينى فى رابعه وتكملى المظاهره فى رابعه
سلمى : هههههههههههههه لا مش للدرجادى لو خرجت هسافر على طول
ثم اسمه ايه ده يا شيخ رشوه ههههههه
معاذ : لا لا خالص يلا ربنا يتم عليكى الشفا محمد كسبته صديق
ودى هديه حلوه تسلمى
سلمى : ربنا يحميكم يارب ويحمى مصر

وانتهت المكالمه وخرجت من المستشفى بعد عده ساعات
محمد اخذ فى اقناعها ان تظل موجوده حتى نهايه اليوم ولكنه فشل
وصلها الى محطه مصر واخذت اول قطار الى محافظتها
كان كلامهم مقتضب وقليل اوصلها واخذها القطار وظل ينظر للقطار
وهو يتوارى ويختفى شيئا فشيئا كان احلامه تختفى معه

تصل سلمى الى محافظتها وتحكى ما حصل لوالدها .....
وتنزل فى نفس اليوم الى اكبر ميادين المحافظه ولكن تجد مالم يكن فى حسبانها
تجد منه ومصطفى فى الميدان وكل امارات السعاده على وجوههم
فسالتهم : شكلكم حلو مالكم ؟؟
منه : باركنا يا سلمى احنا اتخطبنا
سلمى : الف مبرووووك اتخطبتوا فى يوم تاريخى
مصطفى : اكيد هنقعد ونحكى حصل ايه معانا كانت تجربه رهيبه
سلمى : اكيد
وهنا رن هاتف تلفونها التى اشترت واحد اخر بدل الذى انكسر وضاع
كان على الطرف التانى والدها
والدها : سلمى
سلمى : نعم يا بابا
والدها : محمد هنا فى البيت


...................



وهنا تبتدى القصه ولم توجد نهايه بعد







_ مخرج _


سيظل الوطن شامخا عاليا متفاخرا بوحده ابناءه


تمت







  رد مع اقتباس