[™Amiliya]

عندما اتحدث عن التذوق .... فأول شيء يخطر في بالنا هو الطعام

متعة جميلة تتقدم لنا برائحة ونكهة بشيء من الحب بينك وبين الطبق الذي تلتهمه يبقى خط التواصل بينكم هو التذوق

هل جربت يوما ان تشم رائحة الخبز ( خميرة الخبز تنشطك وتجعلك تغلق عينيك وتفتحها على شيء اكثر جمالا هو رائحة الخبز )

هل جربت ان تشم رائحة الكيك ( عندما تتحد الفانيلا والزبد فههناك ايقاع ممتد الحنين والدفئ يسقط عليك من حيث لا تعلم )

هل جربت ان تجعلك بينك وبين الشكولا طقوس وبين وبين القهوة صداقة

تجعلك رائحة الطعام تغلق عينيك وعندما تغلق عينيك فإن اللقمة الي في فمك ولسانك يداعبها تسكنك بكل هدوء

وان جئت لرائحة القهوة فهناك من يسكنك ويقتحمك بلا رحمة
هذا ما نسميه الحب

/

تذوق طعم الحياة ...

الحياة بكل مافيها من فرح وحزن والم وقرب وفراق وانتظار وعودة وسكن وسكينة واناس يرتجلون واناس يرحلون كالقطار

تحجز فيه تذكرة لتسافر الى مكان تختاره وقد لا تختاره وجهتك الى اين ولكنك على يقين ان القطار سيقف في محطة ما

وقوفه واستمراره هو نقطة التقاء لك بين الحياة والموت

لانعلم كيف نموت ولماذا يشغلنا الموت ان كنا لا نعلم منى نموت

اذن لنستقبل الحياة بفرحة اخرى كل يوم هناك امنية جديدة تفتح لك ذراعيها تستقبلك

افرد هذين الذراعين واحتضن الحياة فهي تستحق ان تعاش ان كنت متفائلا

اما ان كنت بائسا فلن تفرق بين الحياة والموت ولا مذاق اي شيء جمعه مر حتى حلاوتها

تعلم كيف تتذوق الفرح لتعيش سالما

/

تذوق تفاصيل وجوه الناس

للناس خطوط وملامح تشبه بعضها عندما ترتسم الابتسامة وعندما تعبس تتشابه ايضا

ملامحهم هي تاريخهم واعمارهم ومامر عليهم يتخزن في ملامحهم العابسة او الضاحكة

عندما ترى احدهم ينظر اليك تأمله ستجد مساحة فارغة وقد تجد مساحة ممتلئة بالذكريات والاحاديث

لكنه صامت عنها

عيون الناس نوافذ كبيرة تفتح ستائرها على العالم

وتجاعيد ابتساماتهم وخطو الزمن الذي خط على وجوهم الكثير من الاحداث والاخبار وال

قد تفهمهم وقد لا تعيرهم اهتمام وغالبا من لا نعيرهم اهتمام هم ذاتهم الذين يحتاجون من احد المارة اهتمام

بطعم التذوق

/

تذوق طعم الاماكن

للأماكن روح تشعر بها ان احبب المكان وشعرت بدفئ الجدارن واصبح بينك وبين المكان قصة مكتملة

لا تعد بالايام ولا بالسنين تعد فقط بكم الدفئ الذي نشأ بينكما

الاماكن تحتفظ بين خدوشها ملامح من سكنها او مر بها تبقى مثل المجلد الكبير يختزن من يبقى فيها ومن يرحل عنها

من منا في صغره لم يرتبط بمكان عن الاخر

ومن منا لا يفتح صندوق ذكرياته على صفحات اماكن ابتعدنا عنها رغما عنا

ومن منا لايزور مكان ما في احلامه او واقعه يبحث عن شيء كان هنا ورحل

من منا لا يعشق رائحة منزله ورائحة اهله فيه... ولا احد منزله تشبه رائحته الاخر

للأماكن طعم ورائحة لا يتذوقها سوى العشاق

تعلم كيف تصاحب المكان الاماكن تترسم بصورنا

/

تذوق رائحة الاشياء

كل شيء حولنا يرتبط بنا برائحتنا ورائحة الاشياء كرائحة العطور او الطين او المطر او الحطب

وتربط هذه الروائح في داخلنا جميع مانحمله من ذكريات واحلام واياء مضت واشياء لا تأتي

تعلم كيف تخطفك الروائح لتشعر بانك مميز ولديك شيئا مميزا

/

تذوق المشاعر الايجابية

للمشاعر صدى كبير في تقدمنا او تاخرنا ان كانت ايجابية فانها تبعث فيك الامل وتتقدم بسرعة البرق
داخلك ضحكات ومشمس تسطع عل قلبك وروحك تعطيك الدفئ والايمان

وان كانت مشاعرك سلبية فانها توقفك حيث مكانك بلا حراك جميعهم يمرون عليك وانت مكانك لمتجمد
محبط وغير واثق

ماتحتجه هو ان تتذوق مشاعرك ومشاعر الاخرين من حولك من يبعثون لك رسائل باعينهم او بقلوبهم
او بافواههم

فقط دع قلبك يشعر بامان الحب وستعرف قيمتك الحقيقية

/


قد يتذوق البعض اشياء كثيرة يشعرون بها عن غيرهم

من يتعلم كيفيه المذاق سيخرج للعالم فاتح ذراعيه للحياة والحب والسلام

/


ايميليا الجنزوري

3-10-3013خ