.
أهلا Ro♥ony ..
موضوع إجتماعي منتشر جداً للأسف في أوساط الناس !
ينشأ عن خلل في عقل هذا الشخص و سوء نظرته للأمور من حوله و عدم فهم الحياة بالشكل المطلوب منه أن يفهمها .
فالحياة دائرة طردية ؛ ما يفعله الآن بالآخرين سيعود ليُفعل به .
و ليس أشهر من قول المثل :
( إن كان بيتك من زجاج , لا ترمي الناس بالحجارة ! )
فما أسبابه ؟
من وجهة نظري هي أسباب مجتمعية , فالإنسان يولد على الفطرة السليمة .
و إنما تصقل شخصيته بأمور دخيلة عليه من مجتمعه .
فالكذب مثالا : إنما هو فطرة ؛ فالطفل الرضيع يبكي دون حاجته للطعام و إنما يبكي لحاجته للرعاية !
فإن كان هذا الشخص يسعى وراء خصوصيات الناس و يلبس قناع التورع عن ذلك فهذا بسبب حاجته لإشباع النقص به .
فهو يريد أن يثبت لنفسه أنه شخص كامل ؛ و لا شخص كامل .
قد يعرف عنه أطباء النفس تحليلاً أفضل مما سطرت أحرفي , و لكن من منظور إجتماعي هذا شخص غير مرغوب به في أوساط الناس .
نعم , قد يكون صديقاً أو قريباُ أو حتى زوجاً !
و قد يسبب ذلك مشاكلاً كثيرة في العلاقات بين هذا الشخص و محيطه .
الحل :
و هو ما نسعى إليه هنا .
فلا يجب وضع مشكلة دون الوصول إلى حل لها , فلا شدب و لا إستنكار ينفع في وضع حد لظاهرة سيئة .
فالحل من جهتين :
الوجه الأول :
* التعامل مع الشخص مباشرة بالنصح و فهم سبب تتبعه الناس .
فقد يكون عن حسن نية أو يكون فعله عفوياً !
التعامل المباشر جيد لتوضيح الامور : ( لم فعلت هذا , ما أسباب هذا ؟ )
النصح يكون سراً .
فأنت لست بفاضح و لا تعالج السيء بالسيء ..
و من هنا قد يتفرع الشخص المصاب بهذه النقمة إلى فروع :
- شخص يقر بما فعل و يطلب منك مساعدته :
أظهر له حسن النية و رغبتك في مساعدته و ذكره بسوء تتبع عورات الآخرين و عدم جمال مظهره أمامهم .
كن له عوناً بأن تنصحه سراً و تذكره إن رأيت منه فعلاً بعد ذلك .
تعامل معه بلطف و أشعره بان المحيط سيتقبله لما هو عليه إن أمتنع عن آذى الآخرين بأفعاله .
- شخص يرى أن فعله عفوي :
أظهر له ان فعله سيء جدا و يظهر عدم إحترام المحيط المجتمعي .
بل أن فعله يجعله شخصاً منبوذا !
و ربما يكون الشخص قد شعر بنوع من البغض ممن حوله , و لكن الناس لا تظهر له العلة .
- شخص يتكبر و ينكر رغم إثبات الأمر عليه :
كن لطيفاً , و تذكر أن تغيير الشخصية صعب جداً .
لكن الحجة و البرهان تجد طريقها عند كل عاقل و سفيه أيضاً .
فالطفل الصغير قد ينكر و يتكبر , فتجد الام رغم حنقها و غضبها تعامله باللطف و اللين !
ذكره بخطورة الأمر و قدم له النصح دون ان تشعره بالحقارة أو الدونية .
قدم ما لديك ؛ ثُم أذهب لتجعله يفكر بما طرحته .
الوجه الثاني :
* فصل الشخص عن محيطه الفاسد .
و هذا قد يكون السبب الرئيسي لدخول هذه العادة أو عادات أخرى إلى شخصية الإنسان و فطرته السليمة .
( قل لي من تصاحب ؛ أقل لك من أنت ! )
فما محيط هذا الشخص و من هم أصدقاءه ؟
أنت أيها الأب أو أيتها الأم , لابد من معرفة أصدقاء أبناءكم .
أنت أيها الأخ لك دور كبير في تقويم سلوك أخيك أو أختك , و لابد أن تقيس الأمور بما يظهر لك من محيط الشخص .
أنت أيها الصديق الحقيقي ؛ أيتها الصديقة الحقيقة , لابد أن تعرف محيط هذا الشخص سواء بالعمل أو محيطه الإجتماعي .
قم بتحذيره من هؤلاء الأشخاص السيئين و أبلغه بسوء الأمور التي يفعلها و ما يترتب عليها من نبذ المجتمع له !
**
أكتفي بما طرحته هنا .
مسجلاً حضوراً متواضعاً مقابل ما طرحته أناملكم من سطور جميلة لا ترقى لها أحرفي .
شكراً لكم ..