[إيلاانا]

ظلت أعوام وأعوام وهي تحفرُ بأنأمل


الصبر صخورِ راسياتِ,, وتخترقُ جزر الرمالِ المنقاده

نحو شواطىء الفراغ


هناكَ حيثُ شُهب الصمت ,, رأيتُ أملا مصلوباً


في أحد زوايا الجسد

جسداً خلف يوماً فيه ضحكات وروحاً كم تُجيد الرقص

وكم كانت تسخر من البكاء ,, كانت تضع كل شىء خارج

دائرة الحساب

حتى امتد بها العمر وتمر بكل فصول العمر

وتشاهد تكسير زهور وأغصان كانت على سفوح

أيامها

كانت تتسلق أسوارَ الوصولَ وبينما هي تضعُ قدميها على عتبةِ


سلم الوصول تعثرت لتسقط وتعود أدراجها نحو الوراء

كل شىء تغير لديها ويحتاج إلى إعادة بناء ,, حتى أحلامها

تحتاج إلى إعادة توزيع


يدها المثقلة تمتد تُكسر كل ماهو أمامها في لحظة ثورة

وضجيج النفس

تكسرت كل الأشياء التي كانت تملأ زوايا المكان ,, وانسفح من

روحها دماء

تلك الشظايا المكسورة المتناثرة اشبعت رغبتها . المدفونة

في الأعماق ,, سنوات مرت من القهر,, والسقم

سنوات عُجاف من الطهد والضيم ,,, سنوات ومرت ولم يُعلن لها

حضور كانت في سجلات الغياب مدونة

كان كل مابداخلها يئن ,, تتهاوى بالنظر نحو الأسفل نحو الهاوية

تريد العبور في زمن بعد الرحيل

تحدق في ذلك السديم المتوشح ظلام الليل البهيم الراحل

لأعماق السكون الطويل

أحلامها رحلت تعبر وتخترق النجوم لتكسر خارطة أمنيات بداخلها

اخطأت الطريق

تسير في متاهات الظنون حاملة على أعتاقها أياما وأحلاما مشروخة

لتجد أبواب الحنين مقفلة وأبواب الوجع مُشرعة

تاهت بها الأفكار وتضجرت الحواس لتعصف بالأوردة لتنخ لها

تحاول أن تُصمت وتُسكت ضجيج أيامها أناء الليل وأطراف النهار

ويحكم ماذا فعلتم بها ؟

تصدعت معارجكم فماذا بقي منكم؟

كانت بها غيمتي بيضاء ,, ودهشتي بيضاء

كنتُ اتجلى مع بزوغ كل فجراً وصباح وغيرتم مساري

انظروا خلفكم كم من مدن احرقتم وكم

خلصوا أنفسكم حتى لا تنكل بكم دعوة مظلوم

وصرخة بالله تستجير

*******************************************

ملاحظة : كل ما ادونه هنا بقلمي فإني لا استبيح اخذها

بأي صورة فهو خاصا بي


بقايا صمت