فتافيت الرفق والحنان
قالت أنت لم تلتمـــــــــــس مني غير فتافيت
الرفق والحنـــــــــان
قلت لها صمتى يبوح بما أخفيـــــــه
فقالت عليك أن تعلم
إن كان قلبي روضـــــــــــة
و كان قلبك طائراً
لكم إستدرجت المــــــــــاء و الريح
ليطربنى غناءك بكل ألوانه
لتحتوينى كلماتك
حتى أوصيت الشتاء بالصوم
و غادرتنى الكلمات قبيل إنتحارها
بالصمت الرهيب
يا قلبه
كيف أسترجع ماسقط سهواً عمداً من همساته
وكلماته الرقيقه لى وخواطره فى عشقى
من إحتراق أنفاسه في لهفته عليا
و أنت لم تتلمّس منى سوى
فتافيت الرفـــــــــــق و الحنان
يا قلبى
كيف تاهت كلمات الحب والعشق منى
بعدما سطرتها وتعودت على قراءتها
فطواها صمتى فتوارت منى
و كيف باتت سرداً عابراً أحكيه لنفسى
قالت يا أنت
لا تنفض يدك من صميم أعمــــــــــاقي
لا زلت أستجمع جيوشك بداخلي
و لا زلت أمارس حياتي بـ أيامك
فلا تظنّن إنك هـــــــــارب من الحرائق
بعدما أشعلتها
يا أنت
قبل أن تنهى كتابة خاطرتك
سأخبرك كم ألمنى عشقك
و كم شتّت ثقافة عقلي
لأتوحّد في كيانك
يا قلبي
مثله يضيع
حين يسامر الليل ويترقب القمر
مثلك يضيئ
يضيىءله طريقه و يجرفه للكلام
فلا تكن خجولاً حين تجسّد داء عشقك
يا أنت
تهادى بين ثنايا كلامي
و تنفّس العطر برئة تنساب عناقيدها
نحو تراتيل تشبهني
و توجه نحومحراب عشقى
إجعلنى حلم أطيافك لأستنهض جنون عشقك لى
تناجياً في ليلٍ أثقلته سنابل النجوى
يخشى صمتى
يا أنتي
كيف أحبس الشوق و أنتي
تدسّي ضوءك في عتمتي بهمساتك وعشقك
تداعبي حنينى إليكي و مساماتي العطشى
لرضاب فاهك
فتافيت الرفق والحنان
لـ طائر الوادى