بسم الله الرحمن الرحيم
هى الحياة متاهة ودوامة من الأحداث المتشابكة والمختلفة
نعلم تماماً منذ بدايتها أنها رحلة متعبة مليئة بالقلق والمشقه
ومع ذالك نقدم عليها بكل تفاؤل وبدون أن نعلم متى وكيف ستكون النهاية
دوامة من الأحداث كل حدث فيها يأخذ منا مايريد ويترك لنا نتيجة أو جرح وألم
ليس المهم الألم لكن المهم الحكمة منه
كثيراً منا يعرف جيداً سقف آمانية وحجم طموحاتة
ولكن يكلف نفسه أكثر مما تستطيع مما يؤدى به فى النهاية إلى فشل
من الممكن أن يعيده خطوات أكثر للخلف ويحطم معنوياتة
الوضوح مع النفس مهم جداً لحصد النتائج والوصول للهدف
يوجد من يلتحق بالجامعه ويختار تخصص يفوق مهاراتة
لمجرد انه سيحقق له مركز علمى مرموق فى المجتمع
فتكون النتيجة ضعف واضح فى مستواه العلمى يجعلة فاشل فى دراستة
نجد من يصادق أشخاص غير مناسبين تماماً
لمستواه الفكرى أو الميول والهوايات بجانب المبادىء والقيم
فتكون علاقتهم دائماً فى توتر مستمر وتنتهى بالفشل
فلماذا كانت الصداقة من البداية وعلى أى أسس تم إختيار كل منهم للآخر؟
فهناك من يخوض تلك التجربة بكل غباء يغيب عقله وكل ماتعلمة فى سنوات عمره
ويقع فى فخ من الأحزان ويحرق نفسه بنيران تجربة
لم يعى جيداً نتيجتها من البداية
وأستمر فى المتاهة إلى أن يصل بعد عذاب ومشقة للنهاية
نتيجة لإنسياقة خلف مشاعر قد تكون مغيبة
إذاً فما فائدة العلم إن لم ينجح فى تحصين نفوسنا وتوعية عقولنا
وما فائدة الإيمان إن لم ينر قلوبنا ويرشدها للصواب
ومع كل مانتعلمة فى الحياة تظل دوامة مجهولة النهايات والنتائج
فليكن للقلب والمشاعرقيمتهم وحجمهم الطبيعى
بحيث لايغيب العقل ويسجن التفكير فى مساحة ضيقة
من المؤكد أنها ستكون سبب فشلنا فى أغلب مجالات الحياة
دمعه حائره