لسن كلهن سواء كلهن سواء
قولا يقال دوما ...
وفي كل الأحوال ...
سواء تعذر مدلوله ...
وأسهب في إستعلاء ...
أو فنده ...
وأقتصر علي وجهتة ...
وأنحي بغير روية ... بقية الإتجاهات ...
أو ساء حظ المرء ...
وتعلل الظرف ...
وغابت خطاه عن الإدراك ...
ووصل إلي معتقده ...
بغير عناء ...
لايحكم المرء إلا بواقعه ...
وما رأتة دنياه ...
وما ينطق به إلا لسان حاله ...
وخزين معناه ...
عندما نتقاعص ...
عن إستنباط حياة ...
ونحتجز الأدمية ... في بوتقة يائسة جوفاء ...
ونهيل عليها كل الأسباب ...
ولانرجع إلينا في عتاب ...
بل نعاود الشقاء ...
حتما سنراهم كلهن سواء ...
ومن يفلت عقاله ...
ويذهب ويجئ علي هدي مواله ...
ويظل علي نظرتة فيهن ...
فالعيب فيه لاجدال ...
وإن كان فارس زمانه ...
النساء كما النبيذ المعتق الفاخر ...
وهو عنبات في عناقيد أغصانه ...
يتمايلن ...
حتي تجمع ...
وتخلط خلط ...
وتعد وتعبء ...
قوارير مصفوفات ...
علي نفس الدرجة ...
من نفس الرف ...
وتعتق في ذات القبو ...
في توقيت واحد ...
أتحداك ...
أن تجد مذاق قارورة ...
بنفس الطعم ...
أو النكهة في أخري ...
والإناء واحد ...
وهذا ينطبق علي الروح ...
والعقل والأرادة والثقة ...
والمودة والرحمة ...
والكراهية والغيرة ...
وإن تشابهن في الجسد ...
إستحالة ...
أن يجتمعن في كل هذا ...
لسن كلهن سواء ... فتحي عيسي
|