[اسكندريلا]

تقارير : وفاة مجرم نازي بـ مصر عام 1992 بعد اسلامه
06/02/2009

قالت محطة تلفزيون المانية حكومية ان مجرم الحرب النازي المطلوب الدكتور اريبرت هايم الذي كان البعض حتى وقت قريب يظن انه لا يزال حيا توفي في القاهرة عام 1992 بعد ان اعتنق الاسلام.

وأضافت محطة /زد.دي.اف/ الاربعاء انها اكتشفت من خلال تحقيق مشترك مع صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان هايم قضى نحو 30 عاما في القاهرة واصبح مسلما في مطلع الثمانينات واتخذ اسم طارق فريد حسين .
ويعتبر هايم الملقب "طبيب الموت" لقتله مئات السجناء في معسكر اعتقال موتهاوزن في النمسا خلال عمله مع القوات النازية الخاصة لادولف هتلر عبر حقنهم بالسموم في القلب مفقودا منذ ان هرب من شرطة المانيا الغربية عام 1962 بينما كان يجري الاعداد لمقاضاته.
وقالت /زد.دي.اف/ ان هايم توفي متأثرا بمرض سرطان المستقيم يوم 10 من أغسطس/ اب 1992 عندما بلغ عمره 78 عاما. وفي لقطات من فيلم وثائقي بعنوان "النازي المطلوب بشدة .. سر طبيب الموت"، يظهر روديجر هايم ابن الطبيب وهو يعترف بان اباه قضى سنوات في القاهرة. وقال التقرير انه عاش هناك باسم فرديناند هايم مستخدما اسمه الثاني.
واظهرت مقتطفات اذيعت يوم الاربعاء المحققين وهم يتحدثون الي اشخاص عرفوا هايم في القاهرة وصورا له مرفقة بوثائق رسمية باللغة العربية. وقال التقرير ان التحقيق احتوى على اكثر من مئة وثيقة احتفظ بها هايم في غرفته بالفندق الذي كان يقيم به في القاهرة.
واعتقلت القوات الامريكية هايم قرب نهاية الحرب العالمية الثانية ولكن اطلق سراحه نهاية عام 1947. ومارس مهنة الطب في المانيا الغربية حتى التفت اليه المحققون في جرائم الحرب.
وقالت /زد.دي.اف/ ان اصدقاء هايم وزملاءه في مصر لم يكونوا يعلمون بماضيه. وقالوا انه قد طلب التبرع بجسده للابحاث الطبية بعد موته. وأضافت ان ذلك لم يحدث لاسباب دينية. ويعتقد ان جثمان هايم دفن في مقابر الفقراء بالقرب من القاهرة القديمة. ومثل هذه القبور تتاح بعد ذلك بعدة سنوات لذلك فان فرص العثور على رفاته ضئيلة.
مركز اسرائيلي يتشكك
من جانبه، شكك رئيس مركز سيمون فيزينتال في تل أبيب لملاحقة مجرمي الحقبة النازية في صحة ما أثير حول وفاة هايم، وقال افرايم زوروف الخميس في القدس تعقيبا على النبأ: "ليس لدينة مقبرة..ليس لدينا جثة..ليس لدينا حمض نووي (دي.إن.إي)".
وتوقع زوروف أن يكون ابن "طبيب الموت" الذي يعيش حاليا في ألمانيا هو الذي اختلق القصة بالكامل ونقلها إلى وسائل الاعلام. وقال: "نفى روجيجر هايم قبل خمسة أشهر وجود أي صلة بينه وبين والده .. مما يعني أنه كان يكذب وقتها أو أنه يكذب الآن".
ورأى زوروف أن المعلومات تؤكد فقط أن هايم كان يعيش في مصر وهو أمر معروف. وكانت المعلومات السابقة قد أفادت بأن الدكتور هايم يعيش في تشيلي حيث تقيم ابنته.
وحاولت السلطات تعقب طبيب الموت الذي ولد في النمسا عام 1914 وتوقعت وجوده في الدنمارك وأسبانيا أو الأرجنتين وأكد البعض رؤيته قبل سنوات في أوروجواي.
ألمانيا ترجح والنمسا تبحث
من جهتها رجحت السلطات الالمانية صحة رواية وفاة هايم فيما قالت مصادر وزارة العدل النمساوية إنها بصدد بحث صحة هذه المعلومات.
وقال متحدث باسم هيئة مكافحة الجريمة في ولاية بادن فورتمبرج الالمانية الخميس في شتوتجارت إن هناك معلومات قوية تشير إلى أن هايم توفي في القاهرة عام 1992.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة العدل النمساوية أنها بصدد بحث صحة هذه التقارير مشيرة إلى أنها ستغلق ملف القضية المرفوعة ضد هايم حال التأكد من نبأ وفاته.
وكانت السلطات النمساوية قد رصدت في يوليو/تموز 2007 مكافأة قدرها 50 ألف يورو لمن يقدم معلومات تقود للقبض على هايم. وجاءت هذه الخطوة بعد انتقادات شديدة وجهها مركز سيمون فيزينتال للنمسا على خلفية هذه القضية.