الموضوع
:
الإنقلابات العسكرية والعمليات القذرة للأجهزة الأمنية !!
عرض مشاركة واحدة
منذ /
01-02-2014, 02:51 AM
#
3
احمد يحي
موقوف
رقم العضوية :
21822
تاريخ التسجيل :
Jun 2009
الجنس : ~
رجل
المكان :
مصر
المشاركات :
760
الحكمة المفضلة :
ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين
النقاط :
درجة التقييم :
123
قوة التقييم :
0
أوسمة العضو
يقول " سويدية " الذى كان وقتها مقتنعا بما لقنه له رؤساؤه من كبار الضباط ، ولم ينكشف له حجم المأساة
بعد : " فى الأسابيع الأولى التى تلت الانقلاب قُتل العديد من الإسلاميين فى « لغواط » و« سطيف » و« باتنة » بعد مواجهات مع
قوات النظام .
وفى 22 من يناير أوقف « عبد القادر حشانى » رئيس المكتب التفيذى المؤقت للجبهة الإسلامية للإنقاذ ، بأمر من وزارة
الدفاع الوطنى بتهمة « التحريض على العصيان ».
كما أوقف مسئولون آخرون من الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وجميع الأئمة
المشهورين بخطبهم الحماسية .
هكذا وجد مناضلو الحزب الإسلامى أنفسهم من جديد فى حالة عجز أمام أنفسهم ؛ وتعرضوا جميعا إما للسجن أو التحول إلى
العمل السرى .
اعتبارا من تلك اللحظة أصبح كل شىء ممكنا ، لم يعد هناك محاور يصلح لمخاطبة السلطة ... وفى الحقيقة لم
يكن الجنرالات مستعدين للحوار لقد أرادوا أن يقمعوا ..
وحُلّت الجبهة الإسلامية للإنقاذ منذ 4 من مارس ويتابع : « فى فبراير أعلنت حالة الطورئ على كل الأراضى الجزائرية لمدة
اثنى عشر شهرا .. انتهى عهد الديمقراطية ، لكننى كنت أعتقد أيضا أن هذا سيساعد على عودة النظام "
فُتحت معسكرات اعتقال جنوب البلاد لا سيما فى « رقان » و« وادى الناموس » و« عين أمقل » سيق إليها آلاف الإسلاميين
أو من افترض بأنهم كذلك !!
وفى القصبة والأحياء الشعبية بالعاصمة بات الجيش دائم الحضور ، قسمت المدينة ووضعت
رشاشات أوتوماتيكية على
المفارق الاستراتيجية وتلقى الجنود التعليمات حازمةً بإطلاق
النار دون تردد عند أول تهديد » .
- فى أثناء ذلك أُوقف ضباط عديدون بعضهم قريب من الإسلاميين لكن كثيرا منهم لم تكن لهم أية صلة بهم وخطؤه الوحيد كونه
« مؤمن » يمارس الشعائر .. بل كونه يعترض على الإجراءات الحديثة التى تقوم بها السلطة !!
هكذا أوقف منذ بداية 1992 ثلاثة من مدرسينا هم النقباء
« شوشين ، ومحدادى ، وعزيزو » من قِبل رجال فى الإدراة المركزية لأمن الجيش وهى إدارة مرتبطة بمديرية الاستخبارات
الأمنية .. كان هؤلاء الضباط شديدى التقوى ، ولم يخفوا تعاطفهم مع التيار الإسلامى .
بعد اعتقالهم أشاعوا أن النقيب « شوشين » كان يدبر هجوما ضد الأكاديمية للاستيلاء عى أسلحة والالتحاق بالمقاتلين !!
لكننى لم أصدق ذلك ؛ فقد امتاز شوشين وأصدقاؤه بسلوك نموذجى ، وكانوا يدينون كل أشكال العنف .. صحيح أن النقباء
الثلاثة كانوا من أتباع الدولة الإسلامية لكنهم من دعاة التغيير الهادئ للمجتمع والوصول السلمى إلى السلطة .
كان على الجيش فى نظرهم عدم التدخل فى السياسة ، لم يخفوا قناعاتهم السياسية ولم يترددوا فى استمالة الضباط
الشبان ورأوا
أن فى الجزائر مظالم كثيرة ولم يكونوا مخطئين ، لكن هذا الخيار السياسى كلفهم مستقبلهم المهنى
إلا أنهم كانوا محظوظين
قياسا إلى غيرهم ، أظن أنهم نجوا بحياتهم فيما تمت ببساطة تصفية ضباط
كثيرين اعتبروا معارضين » .
ويستكمل الضابط السابق :
« فى أثناء الأشهر الأولى من عام 1992 وُجّه معظم القمع ضد المدنيين وليس ضد الجماعات
المسلحة ؛ فقد تصرف رجال الشرطة بلا رحمة فى كل مناطق الجزائر العاصمة إذ تقع الكثير من الأحياء الشعبية تحت
سيطرة الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وأوقف آلاف الشباب من المنخرطين فى جبهة الإنقاذ أو المتعاطفين معهم وعُذبوا وأرسلوا
إلى معسكرات اعتقال فى الجنوب .. سأفهم لاحقا أن آلة صنع الإرهابيين بدأت تعمل " .
فى ذلك الحين لم يكن لدى الناجين من غارات الاعتقالات من خيار سوى الانضمام إلى المقاتلين ، وبعد سنتين أو ثلاث حين تم
الإفراج عن الموقوفين .. كانوا غاضبين مما تعرضوا له إلى درجة أن كثيرين منهم حملوا السلاح » .
يُتبع
>>>>
احمد يحي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات احمد يحي