قصة في الذاكرة قصة في الذاكرة
في ذات ليلة دخل علي والدي وانا جالس بحجرة المكتب استذكر دروس الغد
قمت له تبجيلا واقعدني مكاني وجلس بجانبي يلاطفني الكلام
وعندها اوعدي بزيارة العاصمة عند تفوقي الاكاديمي بمرحلة الاساس وكنت اقرا على عينيه صدق الكلام
وما ان بادرني بطرح سؤال الا اجبته وكان يعلم تفوقي الاكاديمي
وفي نهاية العام احمده بان احرزت مرتبة ممتاز ولكن كان الالم يعتصرني لان والدتي توفيت باشهر قلائل من نجاحي ولذا امتلا البيت بكاءا مرا
ولكن كان والدي على وعده ليا وجهز لي مستلزمات السفر
وجاء اليوم المحتوم وسافرت الى العاصمة من قريتنا الحبيبة وعند منتصف المسافة نزلنا لنستقل القطار ويالها من سفرة ممتعة
وكان ضمن الحاضرين بمحطة القطر امراة نادت علي باسمي واصطحبتني الى منزلها لحين وصول القطار
وعندما حطيت على درج المنزل اخذتني الى حجرة نومها لكي اكتب لها رسالة لابنها بالعاصمة
واتت لي بورقة ثم خرجت لتاتي لي بقلم من الجيران
ولكن عندما طالت المسافة اخذني الشك وساورتني نفسي على الخروج
وكنت احرك رجليا الى تحت السرير وكنت اشعر بشئ بارد وغريب
واخذت باطراف الملاءة ونظرت تحت السرير
اذ بجثة هامدة وهي تغرق في دمائها ملفوفة بملائة يملاؤها الدم وكقتها انتابتني قشعريرة من راسي الى اخمص قدمي
وخرجت متثاقل الخطى حتى وصلت باب الحوش
ونظرت من ثقب المفتاح اذ بالمراة والشرطة وهم يداهمون المنزل من كل الجوانب
وامرهم الضابط باحكام السيطرة على المنزل
وحينها تلفت يمنى ويسرى ولم اجد مكان اختبا فيه سوى شجرة تتوسط الدار وصعدتها واختبات بداخل اغصانها
ودخلت الشرطة الى المنزل وبحثوا عني حتى داخل الاوانيولم يجدوني
وهذه رعاية الباري ومن يتق الله يجعل له مخرجا
ونجوت منهم باعجوبة
ماتم وماذا حصل
الرجاء لا تكمل القصة
فكيف نجوت ؟
فكر قليلا تكن من الاذكياء
قف هنا؟
وسنواصل السرد
والى اللقاء
ولكن فجاة صحوت من النوم
اللهم اجعله خير
|