عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-09-2009, 11:28 AM   #1

نوركمال

مـرا©قسم حواء©قبـة سابقا

 

 رقم العضوية : 9835
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 العمر : 51
 المكان : cairo
 المشاركات : 7,244
 النقاط : نوركمال will become famous soon enough
 درجة التقييم : 56
 قوة التقييم : 1

نوركمال غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي الشهية والجوع.. أقوال وعادات خاطئة

الشهية والجوع.. أقوال وعادات خاطئة لا يستطيع الإنسان العيش بدون طعام فهو وقود الحياة ، لهذا لن يتباطأ الجسم عن طلب حاجته من الطعام من وقت لآخر وهنا يطرح السؤال نفسه وهو لماذا يأكل الإنسان ؟ هل الجوع أم الشهية هو ما يدفعه لتناول الطعام ؟

في الحقيقة يمكن اعتبار الجوع والشهية السببان وراء تناول الإنسان لطعامه مع العلم أن الكلمتين ليستا مترادفتين بل عمليتان مختلفتان تماما عن بعضهما .


فالجوع هو حاجة الطعام والسبب في ذلك عمليات فسيولوجية تحدث في جسم الإنسان نتيجة نقص الجلوكوز الموجود بالدم بعد عدة ساعات من الأكل وهو وقود الخلايا (كالبنزين وقود للسيارة ) كما الجوع صفة غريزية من شأنها الحفاظ على تأدية الجسم لوظائفه الحيوية .

والشهية هي انعكاس حسي أو نفسي ( عند رؤية طعام لذيذ ورائحته شهية ) مما يؤدي لاستجابة نفسية لا إرادية ( **يلان اللعاب وانقباضات المعدة ) إذا فالشهية استجابة شرطية للطعام ، أما الفارق بينهما فهو كمية الطعام المتناولة فمثلا عند الجوع يأكل الإنسان على سبيل المثال قطعة دجاج واحدة أما بعد ذلك تدفعه شهيته لتناول قطعتين أو أكثر لأنها لذيذة حلوة المنظر شهية الطعم .

* إذا كيف يعرف الإنسان أنه جائع ؟ فلنرى هذه التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم :

1- المعدة : أن المعدة الخالية تبدأ بالتعبير على الفور فتصدر الأصوات المسموعة بل والمحرجة أحيانا طالبة الطعام وتسمى هذه الأصوات ( عضة الجوع ) وهي في الحقيقة انقباضات عضلية تمتد على طول الأمعاء من شأنها تحريك الطعام عبر الأمعاء لكن عندما تكون المعدة خالية فإن هذه الانقباضات تعصر الهواء وهذا ما يحدث الأصوات المسموعة .

2- الدم : إننا حين نأكل فالناتج النهائي لمسيرة الطعام الطويلة في جهازنا الهضمي هو الجلوكوز وأجسامنا تفرز هرمون الأنسولين من البنكرياس وهذا الهرمون يؤدي لدخول الجلوكوز لخلايانا حيث تأخذ حاجتها منه لأداء وظائفها المختلفة والزائد يخزن في الكبد على شكل جلايكوجين لحين الحاجة له ، وبعد فترة (تقريبا 4 ساعات ) ينخفض مستوى الجلوكوز طبيعيا في الدم تاركا شعورا غريبا بالفراغ وربما الضعف مما يدفعنا للأكل مرة أخرى .

ونتيجة هذه الدورة تبدأ فكرة التغلب على الجوع ووضع برامج تحدد عدد الوجبات اليومية والتي توفر أربع وجبات كل يوم هي الإفطار والغداء ووجبة خفيفة بعد العصر والعشاء ومن المؤسف ما نراه اليوم من أن الناس قد توارثوا جدولا بثلاث وجبات أو بوجبتين طوال النهار أو حتى أنهم قد يتناولون وجبة واحدة طوال اليوم وتكون هذه الوجبة كبيرة لحد التخمة ، والنتيجة لذلك اضطراب لمستويات الجلوكوز في الدم والتي تهبط في الجسم حوالي الساعة الرابعة عصرا وبهذا يسرعون لتناول أكبر كمية طعام غنية بالدهون والسعرات الحرارية الهائلة لسد جوعهم والتغلب عليه .

ففي عام 1989 أجرى الدكتور ديفيد جنكيز والدكتور توم وولفر في جامعة تورنتو في كندا دراسة كان الهدف منها فكرة توزيع عملية الهضم على طول ساعات اليوم وذلك بتناول عدة وجبات خفيفة بدل من ثلاث وجبات كبيرة ، والهدف من ذلك أن يكون إفراز الأنسولين موزعا بالتساوي طوال ساعات اليوم وقد كانت النظرية صحيحة وقد حقق المرضى الذين خضعوا للدراسة فوائد إضافية أهمها : انخفاض مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة لديهم بنسبة 5,13 % عن الأشخاص الذين تناولوا ثلاث وجبات ( كمية الطعام نفسها يوميا ) .

ويشار الى أن شعور الإنسان بالجوع يزيد في الأماكن الباردة وتزيد حاجته لتناول الأصناف التي تحتوي على سعرات حرارية عالية أكثر كالحلويات والحساء لتدفئة الجسم ، مقارنة بسكان الأماكن الحارة والذين يشتهون أطعمة خفيفة كالسلطات والعصائر الباردة والفواكه .
والآن كيف يعرف الإنسان أنه قد شبع ؟

إن وجود غدة صغيرة في دماغك ( فوق جذع الدماغ الذي يتصل بالجزء العلوي من الحبل الشوكي ) تحتوي على مركز الشهية الذي يتحكم بالجوع والشهية كما انها المنطقة التي تصنع بها الهرمونات والعناصر الكيميائية الأخرى التي تتحكم بالجوع والشهية وعند إرسال إشارات من خلايا تطلب المزيد من الطعام فإن هناك أيضا إشارات من خلايا أخرى تقول ان لا مزيد من الطعام لقد امتلأت وهذه العملية تحتاج من الوقت ما يقارب العشرين دقيقةلذلك يجب تناول الطعام ببطئ

أقوال وأسئلة متوارثة بين الناس حول (الشهية/ الجوع ) والعادات الخاطئة في تناول الطعام :

1- يقولون إن الرياضة تزيد من الشهية هذا القول ليس صحيحا لأن ممارسة الرياضة تؤدي لإخراج الطاقة ( الجلوكوز والدهون ) من أنسجة الجسم لذلك فإن مستوى الجلوكوز يظل ثابتا فلا يشعر الممارس للرياضة بالجوع ، كما أن التمارين الرياضية تبطئ من حركة الطعام عبر القناة الهضمية فالمعدة تفرغ ببطء أكبر أما ممارسة الرياضة بعد وجبة ثقيلة مباشرة فانها تجعل الشخص يشعر بالتخمة ويصاب بالتشنج .

2- هل هناك علاقة بالأدوية التي يتناولها الشخص (لأمراض معينة ) والشهية ؟
نعم لكن هذا الأمر لا يهدد حياة المريض بالخطر فمثلا هذه الأدوية تخفض او تزيد الشهية:
* أدوية الاكتئاب ( والتي تستخدم لتحسين نفسية المريض) والمهدئات.
* أدوية الحساسية ( مضادات الهستامين )
* مدرات البول والتي تنشط الكليتين وتزيد من إفراز البول .
وهذه الأدوية مثلا تقلل من الشهية :
* المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات .
* أدوية مكافحة السرطان .
* الأدوية المضادة للكولسترول والأدوية المضادة لداء باركنسون .
* الأدوية المضادة للتشنجات الصرعية .
* الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم .
* الأدوية الخاصة بتخفيف الوزن .

3- ماذا نعني باضطراب المعدة ( اضطراب تناول الطعام ) ؟
أن اضطراب تناول الطعام هو مرض نفسي يؤدي إما للزيادة أو النقصان في كمية الطعام المتناولة وهو سلوك مقبول وسليم لكن الإفراط في تناول الطعام واتباع أنظمة مختلفة من البرامج الغذائية من حين لآخر يعتبر اضطرابا في الأكل وهو سلوك مرضي يهدد حياة الإنسان ويتطلب عناية فورية .

4- هل الامتناع النهائي عن تناول الطعام من طرق إنقاص الوزن صحيح ؟
لا ان هذه الحالة تسمى بالتجويع الاختياري أو الطوعي وهي حالة لا توجد في الأماكن التي يجد فيها الناس صعوبة في الحصول على الطعام ، لكنه مرض ناتج عن الترف وهي تصيب عادة الشباب و الأغنياء وتنتشر بين النساء أكثر من الرجال بنسبة 1:9 رغبة منهم بعدم زيادة وزنهم أو عدم رغبتهم بالتقدم بالسن وإذا لم تعالج هذه الحالة فقد تؤدي للموت .

5- من العادات التي تتبعها الفتيات الأكل في أي مناسبة وبكميات كبيرة ومن ثم الترجيع واستخدام الأدوية المسهلة فهل هذا صحي ؟ لا فهذه الحالة تسمى الترجيع الطوعي ( التقيؤ ) ، فالإقياء المستمر قد يخرش المعدة ويضعف صماماتها أو يمزق بطانة المريء ويفقد الجسم كميات كبيرة من البوتاسيوم مما قد يؤدي لاضطراب في ضربات القلب وهذه كلها قد تؤدي للموت كذلك الحال مع المسهلات فهي تؤذي بطانة الأمعاء وتؤدي لكسل فيها والتعود على استخدامها عند الإخراج







  رد مع اقتباس