عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-21-2014, 07:47 PM   #1

ايمان طلعت

أداره عامه سابقا

 

 رقم العضوية : 95527
 تاريخ التسجيل : Dec 2013
 العمر : 43
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : الاسماعيليه
 المشاركات : 42,886
 الحكمة المفضلة : رب استرني فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
 النقاط : ايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3750904
 قوة التقييم : 1876

ايمان طلعت غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقة الغرام المستحيل 3 مسابقة ذاكرة الطفولة 3 وسام الوفاء 2017 وسام المصمم مسابقه  الفضفضه عبقرى المنتدى المركز الثانى وسام التفاعل والنشاط للادارين اكتوبر 2016 مسابقة تنشيط الاقسام وسام مسابقة قصة عشق مركز ثالث وسام المركز الثالث دويتو الخواطر لسه فاكر 

افتراضي صور من رحمة النبي بالنساء (تابع المسابقه الاسلاميه)

لا شك أن في النساء صورة من صور الضعف, وهو ليس ضعفًا مذمومًا, فإنه من جانبٍ ليس مقصودًا منهن, ومن جانبٍ آخر محمود مرغوب, فأما الجانب غير المقصود فهو ضعف البنية والجسم, وهذه لا حيلة فيها, فلا يلومهنَّ أحدٌ عليها, وأما الجانب المحمود فهو في ضعف القلب والعاطفة, بمعنى رقَّة المشاعر, وهدوء الطباع, وهو لا شك أمر محمود في النساء, وكلما زاد -دون إفراط- كان ألطف وأجمل..
استوصوا بالنساء خيرا

استوصوا بالنساء خيراكان الرسول –صلى الله عليه وسلم- يُقَدِّر هذا الضعف في النساء, ويحرص على حمايتهنَّ من الأذى الجسدي أو المعنوي, ويُظهِر رحمته بهنَّ بأكثر من طريقة, وفي أكثر من موقف..

وكان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دائم الوصية بالنساء, وكان يقول لأصحابه: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا وتكررت منه نفس النصيحة في حجة الوداع, وهو يخاطب الآلاف من أمته, وكان يوقن أن هذه الوصية من الأهمية بمكان حتى يُفرد لها جزءًا خاصًا من خطبته في هذا اليوم العظيم..

قال رسول الله في هذا اليوم: "وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ

وقد شبههن بالأسيرات لكون القوامة في يد الرجل, وقرار الانفصال أو الطلاق بيده, ولقوة الرجل وضعف المرأة مما يجعلها في وضع لا حيلة فيه, ولكل ذلك استدر عطف الرجل على ضعفها بهذه الكلمات.

وقال : "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي

ويوضح رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في جملة بلاغية رائعة أن النساء يُماثِلن الرجال في القدر والمكانة, ولا ينتقص منهن أبدًا كونُهنَّ نساء, فيقول: "إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ

ويقول ابن الأثير رحمه الله: شقائق الرجال بمعنى نظرائهم وأمثالهم], بل إن رسول الله يأمر المسلمين بعدم كراهية النساء حتى لو كانت هناك بعض الأخلاق المكروهة فيهن فيقول: "لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ

ولا شك أنه استوحى هذا المعنى العظيم من قول الله تبارك وتعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].

صور من رحمة النبي بالنساء

غير أن الذي يلفت النظر بصورة أكبر في رحمة النبي بالنساء هو جانب التطبيق العملي في حياته , فلم تكن هذه الكلمات الرائعة مجرد تسكين لعاطفة النساء, أو تجمُّلٍ لا حقيقة له, بل كانت هذه الكلمات تُمارَس كل يوم وكل لحظة في بيته وفي بيوت أصحابه..

وإننا نقول أننا نتحدى العالم أجمع أن يأتي لنا بموقف من حياة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- آذى فيه امرأة أو شقَّ عليها, سواءً من زوجاته أو من نساء المسلمين, بل من نساء المشركين.. ويكفي أن نسرد بعض مواقفه مع النساء -ولو دون تعليق- لندرك مدى رحمته بهن..

اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ رضي الله عنها -ابنته– عَالِيًا, فَلَمَّا دَخَلَ تَنَاوَلَهَا لِيَلْطِمَهَا, وَقَالَ أَلا أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ, فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَحْجِزُهُ وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا, فَقَالَ النَّبِيُّ –صلى الله عليه وسلم- حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ: "كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنْ الرَّجُلِ؟", قَالَ: فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- فَوَجَدَهُمَا قَدْ اصْطَلَحَا فَقَالَ لَهُمَا: أَدْخِلانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ : "قَدْ فَعَلْنَا قَدْ فَعَلْنَا"

فرحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا قد فاقت رحمة الأب, فأبو عائشة رضي الله عنها -وهو أبو بكر الصديق- أراد أن يعاقبها على خطئها, ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لرحمته بها حجز عنها أباها!

وأحيانًا تخطئ زوجته صلى الله عليه وسلم: خطأً كبيرًا, ويكون هذا الخطأ أمام الناس, وقد يسبب ذلك الإحراج له , ومع ذلك فمن رحمته يُقدِّر موقفها, ويرحم ضعفها, ويعذر غيرتها, ولا ينفعل أو يتجاوز, إنما يتساهل ويعفو..

فقد روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عِنْدَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَرْسَلَتْ أُخْرَى بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ يَدَ الرَّسُولِ فَسَقَطَتْ الْقَصْعَةُ فَانْكَسَرَتْ فَأَخَذَ صلى الله عليه وسلم الْكِسْرَتَيْنِ فَضَمَّ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ, وَيَقُولُ: "غَارَتْ أُمُّكُمْ كُلُوا", فَأَكَلُوا, فَأَمْسَكَ حَتَّى جَاءَتْ بِقَصْعَتِهَا الَّتِي فِي بَيْتِهَا, فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الرَّسُولِ وَتَرَكَ الْمَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْهَا

لقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الموقف ببساطة, وجمع الطعام من على الأرض, وقال لضيوفه: "كلوا", وعلل غضب زوجته بالغيرة, ولم ينس أن يرفع قدرها, فقال: "غارت أمكم", أي أم المؤمنين!!

فأي رحمة هذه التي كانت في قلبه !
رحمة النبي بالأرامل


لقد رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر الذي يرعى شئون الأرملة إلى درجة لا يتخيلها أحد, فقال : "السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ

أي فضل وأي عظمة!!

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إلى تطبيق ما يقول, فقد روى عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأنف ولا يستنكف أن يمشي مع الأرملة والمسكين؛ فيقضي لهما حاجتهما

رحمة النبي بالإماء

بل إن هناك ما هو أعجب من ذلك, وهو رحمته صلى الله عليه وسلم بالإِمَاء, وهُنَّ الرقيق من النساء, فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: "إِنْ كَانَتْ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ

وقد علَّق ابن حجر رحمه الله على ذلك فقال: "والتعبير بأخذ اليد إشارة إلى غاية التصرف, حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة, والتمست منه مساعدتها على ذلك, وهذا دالٌّ على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكِبْرِ

ونتساءل...

هل سمع أهل الأرض بزعيم دولة, أو قائد أمة يذهب هنا وهناك ليقضي بنفسه حاجة امرأة بسيطة لا تعدو أن تكون خادمة, بل هي أَمَة, لا تملك من أمرها شيئًا؟!

إن هذا الذي نراه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أبلغ الأدلة على نبوته, فلا تتأتَّى مثل هذه الأخلاق الرفيعة حقيقةً إلا من نبي.. وصدق مَنْ قال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].







  رد مع اقتباس