الموضوع: السعاده اراده
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-29-2014, 01:38 AM   #1

توحد ارواح

اداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 82168
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : المنصوره
 المشاركات : 76,483
 الحكمة المفضلة : كن جميلا ترى الوجود جميلا
 النقاط : توحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond reputeتوحد ارواح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5270345
 قوة التقييم : 2636

توحد ارواح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

عبقرى المنتدى المركز الاول مسابقه  تنشيط الصحه وسام تميز القسم العام 2016 مسابقة شغل مخك وسام مسابقة انا بعرف اكتب وسام الشخصيات التاريخيه حملة تنشيط الصحة مسابقة السياحة والشخصيات التاريخية وسام حملة تنشيط قسم التنميه البشريه 2015 مركز اول وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 

Lightbulb السعاده اراده

السعاده اراده


السعادة : أحب أن أعرفها بأنها (اسم جامع لكل ما تحبه النفس وترضاه من الأحوال الظاهرة والباطنة، والمادية والحسية)

أول قواعد السعادة في الحياة بعد طاعة الله هو: اتخاذ القرار وإرادة السعادة، فالسعادة قرار؛ قرار تتخذه أنت برغبتك وإصرارك، كأي قرار يتخذ على أعلى المستويات، قرار يخطه المرء بيده، ويحس به بقلبه، ويعيش به عملياً بطيبة قلبه وسعة صدره، وحبّه لله أولاً، ثم للحياة والناس،







إن هذا القرار يجعلك تندمج مع الأشياء الصغيرة، وتحفل بها، حتى كأنك مستعد لها جاهز للتعامل معها، تقرأها بشكل جيد وجميل، وتجعل من شراب الليمون طعاماً حلواً، كما يقول بعض الحكماء الأدباء، أما الأشياء التي تنغص عليه حياته فهو يستطيع بهذا القرار أن يدعها وراء ظهره، ويركلها ككرة الثلج، ويدحرجها إلى الوادي السحيق، ولا يجعلها تدخل عالمه، أو تنغص عليه عيشه وحياته.






إن الحياة وأيامها الحلوة والمرة لا تخلو من سرور مادي أو معنوي أو تجربة جيدة أو اختبار صعب يجرب المرء فيه نفسه وقوة تحمله وصبره، وقد لخّص هذه القاعدة العظيمة في السعادة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: (عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له).رواه مسلم






يقول المثل الصيني : لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك.





إننا يجب أن نلاحظ أن السعادة –أيضاً- عُمْر، فعمر الإنسان هو الأيام السعيدة واللحظات الحلوة، لما سألوا أحد الملوك يوماً وقد بلغ أربعين سنة: كم عمرك؟ قال: عشرين يوماً، فهو يعني أن أيام السعادة ولحظات الهناء والصفاء في حياته لا تتجاوز هذه الأيام العشرين، فهي عمره الحقيقي،





ويؤلمني أن أجد شاباً في ربيع عمره، وهو يفترض أن يكون أكثر إقبالاً على الحياة وشغفاً بها، أجده وهو يتأوه ويتألم، ويشكو دهره، وثقل الأعباء، ومن طول الحياة، وربما فكر في الانتحار، أو عانقه القلق والأرق.



إن "الطفولة" العذبة تكمن في مشاعر كل إنسان مهما كبر، حتى لقد قال بعض الأذكياء: إن في داخل كل إنسان حي طفل لا يريد أن يكبر!

فيمكننا أن نتعلم من الصغار ثلاثة أشياء:



أولها: أنهم يتصايحون فيتعاركون، ثم يتصالحون بعد دقائق، وكأن شيئاً لم يكن،



والثانية: أنهم لا يحملون الأحقاد على الماضي، ولا أتباعه ومشاكله,



والثالثة: أنهم لا يحملون هموم المستقبل، ولا يأخذون هماً لشيء، فكل شيء عندهم خلق ومعه رزقه وحياته وكل أمره، وهذه الأخيرة نفهمها بشكل معتدل، إذ ليس معنى ذلك أن الإنسان لا يحمل هماً أو تخطيطاً، لكن لا تجعل هذا الهم يسيطر عليك، ويقيدك ويحاصرك، ويحول بينك وبين النجاح.



إن الأعداء-أيضاً- يعلموننا السعادة حينما نستثمرهم ونرى فيهم وجهاً إيجابياً؛ فهم يعلموننا الصبر، وتحمل النقد، والإحساس بالتحدي الذي يبعث على مزيد العمل والإصرار.

إن معرفة نعمة الله فينا يعطيننا الشعور بالرضا والسعادة، كنعمة الحياة نعمة العقل والأهم نعمة الإيمان، ونعمة المال والولد، ونعمة الأمن، يقول الله تعالى: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا )"رواه الترمذي".









  رد مع اقتباس