عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-07-2014, 10:40 AM   #1

يحيى الفضلي السودان

 

 رقم العضوية : 95822
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : ارقو شمال دنقلا الولاية الشمالية
 المشاركات : 5,981
 الحكمة المفضلة : كن مع الله تجده اتجاهك
 النقاط : يحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond reputeيحيى الفضلي السودان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 291471
 قوة التقييم : 146

يحيى الفضلي السودان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

اول تكريم في 2023 وسام الابداع وسام القلم المتميز في قسم الخواطر الحصريه وسام حكاية صورة المركز الثالث تكريم فى الخواطر 

افتراضي شمعة في مهب الريح

***** شمعة في مهب الريح*****
******************************
مرت الساعات سريعةكلمح البصر وعند الصباح استيقظت ناهد كعادتها لاداء صلاح الصبح
ولكن حرى مالم يكن في الحسبان والدتها تاخرت عن موعد قيامها وخطتت بخوات حثيثة كي تقبلها وازاحت عن وجهها الثوب
يا لهول المصيبة والدتها لا تتنفس ولمست جسدها ابرد من الثلج حاولت ان تحركها لكن دون جدوى الام فارقت الحياة
ناهد المسكينة تعتصرها الام الفراق
الوالد اتى بزوجة غيرت حياتها راسا على عقب
ناهد المسكينة اصبحت تعيش على جمر من اللهب وبعد معاناة قررت ناهد الهروب من الاسرة حتى صفوا لها الدنيا بابتسامتها
ذات ليلة مظلمة قررت الرحيل تحت جنح الظلام الدامس واتجهت نحو باب الحديقة وهي تلتفت عدة مرات الى خلفها باصصة الى المنزل وتارة الى الحديقةوالدموع تنهمر على خديها واخذت تلامس الاغصان بيدها مودعة لها
وخرت من باب السور وكان صرير الباب هو الاخر يبكي لحنين فراقها وقوت شوكة صبرها واطفات مصباح الباب وحدت باول خطوة في طريق مجهول والاغصان المتدلية كانت تراودها الرجوع
فدخل الوجس الى نفسها بعد ان قررت رحلتها المجهولة وسارت تحت جنح الليل المظلم متخفية عن الاضواء كان احدا يطاردها دكان العم حسن تظهر اضاءته امامها ولكنها كانت تتجنب الضوء مبتعدة عن اعمدة الانارة
وبعد ساعات اخذ منها التعب كل ماخذ وكان قلبها يطير هلعا عندما تسمع بوق سيارات الشرطةكانها تطاردها ومابين الفينة والاخرى كانت تسمع نباح كلاب وذاك كان يثير رعشتها وجلست كي تستجم قواها لمواصلة الرحلةوبعد تفكير عميق قررت مغادرة المدينةوريثما نظرت الى الافق وجدت القمر يرسل ضوءه الفاتر معلنا لها مشاركة الرحلة المجهولة وحفيف الشجر يقطع صمتها
ونهضت لتواصل المسير مودعة المدينة ولكن الخوف كان يسري بها من راسها الى اخمص قدميها وبوق السيارات يشل وحدتها وبعدت بها المسافة مابين المدينة والمدينة غابة تخشى من ساكنها من وحوش وزواحف وكان قلبها يكان يطير من داخل صدرها والونى والتعب اخذ منها كل ماخذ وريثما توسطط اشجار الغابة شعرت بان ارجلها ليس معها وبدات تقرا القران وبعد لحظات صحت من نومها والعرق يتصبب منها وحمد الله بانها كانت حلمة

yahya alfadli ***sudan







  رد مع اقتباس