الصداقة بين الرجل و المرأة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ارجو من حضرتكم مساعدتي ، فانا اعمل في شركة و فيها زملاء و زميلات والعلاقة بيننا اخوية ولكن في زميل فرض نفسه باحترام و اصر على تبادل الاتصالات و الرسائل بحجة الصداقة ( رسائل دينية و رسائل اطمئنان ) فقط لا تتعدى ذلك و لكني اجد نفسي شيئا فشيئا اكثر تعلقا به و اشعر به كذلك بالرغم من انه متزوج و لديه حياته ...
سؤالي : هل يعقل ان يكون كل هذا باسم الصداقة بين الرجل و المرأة و هل ان ما نقوم به غير مخالف لديننا ؟؟ انا جدا في حيرة لاني على يقين بان هذه لاصداقة لابد ان تتحول الى مسمى اخر... انا اعيش بصراع نفسي و كلما اتوب الى الله اجد نفسي اعود للرد عليه .
ارجو منكم مساعدتي و نصحي
hana
أختي الكريمة :
وفقك الله لكل خير ، وصرف عنك كل شر
مادمت على يقين أن الصداقة قد تتحول إلى مسمى آخر فعلام الاستمرار في هذه العلاقة التي تدعو إلى الفتنة
أختي :
العلاقة بين الرجل والمرأة ينبغي أن تكون في إطار الزواج وبين المحارم فقط ، غير ذلك لايجوز إلا للضرورة والتي تقدر بقدرها فذلك أطهر للقلوب ، ودرء للفتنة المتحققة بهذه العلاقات
تبادل الرسائل وإظهار الاهتمام لابد أن يكون وراءه شيء ، قال الله تعالى عن أمهات المؤمنين { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا } (32) سورة الأحزاب
هؤلاء أمهات المؤمنين وهن أشرف النساء وأطهر النساء قلبا ، ومع ذلك أمرهن الله تعالى بعدم الخضوع في القول
لذلك أوصيك بقطع هذه العلاقة نهائيا ، وإظهار الحزم في ذلك له ، وعدم السماح له بذلك، وتغير بيئة العمل ومكانه إن استطعت حاولي ذلك جاهدة
وفقك الله وبارك فيك وصرف عنك شر الفتن ما ظهر منها ومابطن
أخوكم/ محمد السلمي
طريق التوبة