[انجي_1]

لقد نهى الإسلام عن مدح وتعظيم المخلوق
وللأسف نقرأ ونسمع فى التاريخ عن المداحين من المنافقين الذين تخصصوا فى كل زمان فى صناعة الطغاة فباعوا الدين بالدنيا وهم كثر الآن يطلون علينا بوجوههم القبيحه من خلال الأعلام المرئى والمسموع والإنتر نت .

* قال صلى الله عليه وسلم { إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب } رواه أحمد ومسلم من حديث المقداد .
* و لقد ذمّ القرآن الكريم الذين ينافقون بكذبهم قال تعالى: (( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)) سورة البقرة آية (10).
* وكتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله: " إياك أن تستعين بكذوب؛ فإنك إن تطع الكذوب تهلك ".
* عن ابن عمر عن النبي قال: مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة} رواه مسلم
* وروى عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم { لا تقولوا للمنافق : سيد فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل } ورواه النسائي ورواه أحمد ولفظه : { لا تقولوا للمنافق سيدنا إن يكن سيدكم } وذكره
* وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لا تعجلن بمدح أحد ولا بذمه فإنه رب من يسرك اليوم يسوءك غدا .
- وهذا رسول الله يرفض المدح والنفاق الذى لايخرج عن كونه ماده فعاله تصنع الفراعين والطغاة والآلهه من دون الله على مر العصور .
* روى عن أنس بن مالك { : أن ناسا قالوا : يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : يا أيها الناس قولوا : بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان أنا محمد بن عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل } . رواه البيهقي من حديث حماد ، وهو حديث جيد الإسناد.[ ص456]
* وفي البخاري من حديث ابن عباس عن عمر مرفوعا { لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبد الله ورسوله } وفي حديث آخر أنه {جاءه رجل فقال : أنت سيد قريش . فقال : السيد الله } . قال ابن الأثير: إذا كان رسول الله الذى يحق له السياده ، كأنه كره أن يحمد وأحب التواضع ، ودليل ذلك الحديث لما قالوا : أنت سيدنا ، قال : قولوا بقولكم . أي : ادعوني نبيا ورسولا كما سماني الله ، ولا تسموني سيدا كما تسمون رؤساءكم ، فإني لست كأحدهم ممن يسودكم في أسباب الدنيا .
* وقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب : إن رجلا قال لابن عمر : يا خير الناس وابن خيرهم ، فقال ابن عمر : ما أنا بخير الناس ولا ابن خيرهم ، ولكني عبد من عباد الله أرجو الله وأخافه ، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه .
وقال علي بن الحسين بن على بن أبى طالب : إذا قال رجل ما لا يعلم فيك من الخير أوشك أن يقول فيك ما لم يعلم من الشر .

* وقيل للخليفه عمر بن عبد العزيز : جزاك الله عن الإسلام خيرا ، فقال : لا بل جزى الله الإسلام عني خيرا .
* وروى ابن ماجه بإسناد جيد عن معبد الجهني عن معاوية مرفوعا : { إياكم والتمادح فإنه الذبح } .
* وقال أبو بكرة { أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ويلك قطعت عنق صاحبك ثلاثا ثم قال : من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل أحسب فلانا ، والله حسيبه ولا يزكي على الله أحدا أحسب كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه } رواه أحمد والبخاري ومسلم .
* وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : لا يزال الرجل يقال له في وجهه : أحييت السنة . قال : هذا فساد لقلب الرجل .
فاتقوا الله يامسلمين وأوقفوا النفاق وعظموا الله لاتعظموا المخلوق فلن ينفعكم أحد غير الله .