[رقـة الندى]

من كتاب ،، العصافير الخرساء لـِ عبد الوهاب مطاوع
أرشيف بريد الجُمعة

واحد بيحكي قصته عن إنه كان بيحب زميلته في كلية طب بس مكنش عارف يقولها وقعد يأخّر الخطوة ديه ،، لغاية ما عرف إنها اتخطبت لـِ مُهندس !

كمل دراسته وحاول يتناساها ،، بس مكنش بيقدر يشوف غيرها !

في سنة الامتياز ،، جات المستشفي اللي كان بيتمرن فيها وهي تعبانة ،، وكان تشخيص الدكاترة إنها حالة زائدة دودية !
هو مكنش مقتنع لأن الآلام كان بتجيها في وقت معين !

بعد أشعة وتحاليل ،، عرفوا إنها مصابة بِـ ورم في مبيض ولازم يحصله استئصال !

كان دايما معاها في تعبهــا ،، وهي في العمليات ،، كان خطيبها ومامته واقفين برآ ،، فسمع مامته بتقوله يا بني إنت لازم تسيبها عشان ديه خلاص متنفعكش !

الغريب إن اللي بيحكي بيقول رغم إن أنا بحبها بس كنت بتمناه ميسيبهاش عشان ميكسرش قلبها !

المهم خطيبها سابها لأنها مبقتش تصلحله ! - من وجهة نظر مامته -

ساعتها البطل ،، وقف جنب حبيبته ومتخلاش عنها ،، وأول ما سمحت الفرصة إنه يتقدملها راح ومترددش !

بيحكي في آخر حكايته ،، إنه دلوقتي ربنا رزقه بتوأم منها ،، في حين إنه عرف إن خطيب مراته الاولاني بيتعالج من العُقـم عند دكتور زميله !!

- - - -
دونـآ عن كل القصص اللي قريتها في بريد الجمعة ،،
القصة ديه لفتت نظري بِـ شكل مش طبيعي !

عارف يعني ايه لما تبقي بتحاول ترسم حياتك وتحسبها بالورقة والقلم ،، بدون مراعاة لمشاعر خلق الله ! .. إن كانت تصرفاتك هتوجعهم ،، هتخذلهم ،، هتعلّم فيهم !

فتلاقي مُسبب الأسباب قدّر ياخد حقهم منك ! )
فيرزقهم باللي يفرحهم وما يوجعهم ،، ويقدرلك اللي خُفت منه فسبتهم عشانه !

الظلم بيوجع وبيعلّم
ربنا قادر وشايف وعالم ومش بيخذل
الله كريم