[د. محمد الرمادي]

إلى صاحبة الجدائل
:"الوصف"
*****
****
***
**
*
كيفَ أوصفُكِ..!!؟
تحيرتُ
و متى أوصفك!؟
فـ هل أوصفك عند بزوغ الفجر
وعند استيقاظ العندليب
وتغريد العصافير
وعند تنفس الصباح بـ رئة جديدة
وهواء جديد
وعند نسمة الفجرية
وعند أوف قطرة ندى
حينها اشتم رائحة الياسمين
من ثغرك
فـ قبلُ أن أقبلك قبلة الصباح
في وهمي
أو
حلمي

تفوح روائح البستان من فمك

فـ متى أوصفك!؟
أفي وسط النهار!
حين تحمى شمس الظهيرة
فـ أغرق في عرق خجلي
وعرق كسوفي
فأنت تقولين
أنتبه
الناس سـ تراني معك
فأخجل لخجلك
ويعتريني الكسوف
لكسوفك
مع أنني لا أعلم سر الكسوف
أو
الخجل
فأنا اقبلك في مرآة خيال
وأنا أراك في بلورة أوهامي
ارسمك ..
عند غروب الشمس
و سكوت الوجود وهدؤه
لـ يقترب كل وليف من وليفه
ويضجع كل متعبٍ بـ جوار رأس عشيقه
أما
أنا فـ يبقى عندي
السهد والسهر
صارت لي بضاعة

و
أحسنها تجارة

وكيف أوصفك
ما هو وصفك
أتعلمين أن وصفك
كـ رسمك ... محال
وعيني لم تر مثلك
في خيال
أو
سراب
أو
حين تعبثين برمال شاطئ أحلامي
غروب الشمس يخفي الكثير

عندما يخجل من العاشقين القمر
أريد أ ولاً أن أحدد ملامحك
أريد أولاً أن أحدد هذا الكون الذي تعيشين فيه
وما تملكين من سر

أريد أن أعلم أي الألوان
ترغبين
وأي الألوان تحبين
اريد أن أخلط الألوان في بوتقة عينك
فـ أنت تلونين أزهاري
وأنت ترطبين ثماري
أنت حالة خاصة
لا يصلح أن أكتب عنك ..
فـ لست صاحب قلم
أو
أملك ورقة
وكثر خير منتدى بنات مصر أن سمحَ لي بـ صفحة خواطري سميته على اسم مدينتك

فـ أنا تأدبت حين تعرفت عليك
فبدأت أضع حرفا بجوار حرف بجواري على سريري
لأكمل لك جملة
أرها لا تعبر عني
أو عن ما بداخلي
فلست من أهل الكلمة ولست مِن مَن يملك قريحة أدبية أو لُغوية
أملك أحساس بكِ دفين في قلبي
ملكة التعبير ليست عندي
أنت تُنطقين الحرف من حلقي
أو تسكبين مداد الحرف من قلمي
أو تخرجين مكنونات الكلمات المهجورة بين العشاق
لست من أهل الفن
بل من أصدقاء المظاليم
وأنت ظالمة
حين لا تحركين جوالك
كي أسمع رنينة الجرس دون أن اسمع صوتك

الفخر
الخميس 5 جمادى الأولى 1435