عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-23-2014, 04:55 PM   #1

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,313
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي «٤ يوسف الجزء الرابع » خطبة ٢٠ جماد أول

1





الخطوط العريضة لخطبة جمعة 20جماد أول



الحمد لله رب العالمين
رَبِّ أَعِنِّي ، وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ ،
وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ ،
وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ ،
وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي ،
وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ ،
رَبِّ .. اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا؛
لَكَ ذَكَّارًا ؛
لَكَ رَهَّابًا ؛
لَكَ مِطْوَاعًا ،
رَبِّ .. اجْعَلْنِي ..مُخْبِتًا إِلَيْكَ ،
أَوَّاهًا مُنِيبًا ،
رَبِّ .. تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ،
وَأَجِبْ دَعْوَتِي ،
وَاهْدِ قَلْبِي ،
وَثَبِّتْ حُجَّتِي ،
وَسَدِّدْ لِسَانِي ،
وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي
نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَىٰ : أَنْ يَرْزُقَنَا قَلْبًا عَقُولًا ؛ وَلِسَانًا ذاكرا صَادِقًا شكورا ؛ وَيُوَفِّقَنَا لِلسَّدَادِ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ‏ .آمين

والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ،
وَخَلَقَ لَهُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْقُوَى وَالْجَوَارِحَ وَالْبَنَانَ ،
وَفَضَّلَهُ عَلَى سَائِرِ الْحَيَوَانِ ،
سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَىٰ .. مِنْ إلَهٍ خَلَقَ فَـ سَوَّى،
وَقَدَّرَ فَـ هَدَى ،
وَأَمَاتَ وَأَحْيَا ،
وَأَعْطَى وَمَنَعَ ،
وَخَفَضَ وَرَفَعَ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَلَا ضِدَّ وَلَا نِدَّ ،
وَلَا وَزِيرَ وَلَا مُشِيرَ وَلَا أَعْوَانَ ،
بَلْ هُوَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ ،
الْفَرْدُ الصَّمَدُ ،
الْمُنَزَّهُ عَنْ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ ،
فــ هُوَ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْحَكِيمُ الدَّيَّانُ .
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،
وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ ،
وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ ،
وَشَهِيدُهُ عَلَى أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ ،
مُحَمَّدٌخُلَاصَةُ الْأَكْوَانِ ،
وَسَيِّدُ وَلَدِ آدم و إبراهيم و عَدْنَانَ ،
الَّذِي أَكْمَلَ خَلْقَهُ ،
وَعَظَّمَ خُلُقَهُ ،
وَوَضَعَ عَنْهُ وِزْرَهُ ،
وَرَفَعَ لَهُ ذِكْرَهُ ،
وَأَدَّبَهُ فَـ أَحْسَنَ تَأْدِيبَهُ ،
فَـ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ،
وَأَيَّدَهُ بِـ الْوَحْيِ وَالتَّنْزِيلِ ،
وَالْبَيَانِ وَالتَّفْصِيلِ ،
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَشَرِّفْ وَعَظِّمْ وَبَجِّلْ وَكَرِّمْ ،
وَضَاعِفْ ذَلِكَ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ ،
الْمَنْعُوتِ فِي الْكِتَابِ الْقَدِيمِ ،
بِـ أَعْظَمِ نَعْتٍ وَأَتَمِّ تَفْخِيمٍ ،
بِـ قَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ؛ وتعالى في سماءه ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ[الْآيَةَ: ٤؛ سُورَةُ: القلم: ]
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَأَنْصَارِهِ وَأَحْزَابِهِ ،
وَأَصْهَارِهِ وَأَحْبَابِهِ ،
الْمُتَخَلِّقِينَ بِخُلُقِهِ ،
وَالْمُتَأَدِّبِينَ بِآدَابِهِ فِي السِّرِّ وَالْإِعْلَانِ .

نطق القرآن على لسان الكليم؛ فـ أنظر بـ ما نطق القرآن على لسان الحليم؛ الكليمُ هو موسى بن عمران؛ أما الحليمُ فـ هو سيد ولد عدنان. نطق القرآنُ على لسانهما في ثلاثةِ مواضع:
[ ١. ] الموضع الأول في سورة طه ﴿٢٠
قَالَ كليم الله موسى لربه :
﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴿طه: ٢٥﴾
أما أنت يا محمد فقد قال ربُ العزةِ ربُك في حقك : ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴿١سورة الشرح
[ ٢. ] الموضع الثاني :
من محكم التنزيل؛ وقال كليم الله موسى لربه ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ﴿طه: ٨٤.
أما أنت يا محمد فقال في حقك ربك :
﴿فَـ اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ﴿طه: ١٣٠﴾
ثم قال من تعالى في سماه وتقدست اسماه لصفيه وخليله محمد المصطفى والرسول المجتبى والنبي المرتضى :﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ﴿الضحى: ٥﴾
[ ٣. ] الموضع الثالث:
ونطق القرآن فقال :﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا ؛ ﴿وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ؛
الشاهد من الآية ﴿قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ؛
﴿قَالَ لَن تَرَانِي ؛
: ﴿وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ ؛
: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا
﴿وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ
﴿فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣.
أما أنتَ يامحمد :فلم تقل ﴿رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ ؛ لكن ربك أرسل لك أمينَ السماء جبريل ليلة المعراج؛ وقال تعال إليَّ لتنظر إلى ذاتي ".
**
اعْلَمْ أَنَّ الْقُلُوبَ ثَلَاثَةٌ :
قلوب الخلق من البشر والأنس وأبناء آدم وحواء : ثلاثة
الأول [١.] قَلْبٌ خَالٍ مِنْ الْإِيمَانِ؛ وَفارغٍ من جَمِيعِ أسباب الْخَيْرِ؛ فـ َذَلِكَ قَلْبٌ مُظْلِمٌ قَدْ اسْتَرَاحَ الشَّيْطَانُ مِنْ إلْقَاءِ الْوَسَاوِسِ إلَيْهِ، فـ اتَّخَذَهُ بَيْتًا؛ وَوَطَنًا . فهذا قلب المشرك.
[٢.] والقلب الثَّانِي : قَلْبٌ قَدْ اسْتَنَارَ بـ ِنُورِ الْإِيمَانِ، لَكِنْ عَلَيْهِ ظُلْمَةُ الشَّهَوَاتِ؛ وَعَوَاصِفُ الْأَهْوِيَةِ، فـ َلِلشَّيْطَانِ هُنَاكَ إقْبَالٌ وَإِدْبَارٌ. فهذا قلب غافل.
[٣.] الثَّالِثُ : قَلْبٌ مَحْشُوٌّ بِـ الْإِيمَانِ، قَدْ اسْتَنَارَ بـ ِنُورِ الْإِيمَانِ، وَانْقَشَعَتْ عَنْهُ حُجُبُ الشَّهَوَاتِ، وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ تِلْكَ الظُّلُمَاتُ، فَـ لِنُورِهِ فِي صَدْرِهِ إشْرَاقٌ، وَإِيقَادٌ لَوْ دَنَا مِنْهُ الْوَسْوَاسُ لَأَدْرَكَهُ الِاحْتِرَاقُ، فَـ هُوَ كَـ السَّمَاءِ الْمَحْرُوسَةِ بِـ النُّجُومِ ، فَـ لَيْسَ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ وَلَا هُجُومٌ.
هذا قلب الأنبياء والمرسلين يلحقهم قلب الصالحين والشهداء والأتقياء وحسن أؤلئك رفيقاً.
جاء في الْأَثَرِ عن رب العزة وملك الملوك﴿مَا وَسِعَتْنِي سَمَوَاتِي وَلَا أَرْضِي؛ وَوَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ .
الْقَلْبُ المؤمن َيُنَقَّى مِنْهُ الْمُوبِقَاتُ الْمُهْلِكَاتُ مِثْلُ:
﴿۱. الرِّيَاءِ
﴿٢. وَالْعُجْبِ
﴿٣. وَالْكِبْرِ
﴿٤. وَالْحَسَدِ
﴿٥. وَالْبُغْضِ لِغَيْرِ اللَّهِ
﴿٦. وَحُبِّ الدُّنْيَا
فهذه هي :
﴿۱الْكَبَائِرِ الْقَلْبِيَّةِ تُقَابَلَهاِ :
﴿۲الْكَبَائِرِ الْقَالَبِيَّةِ مِنْ شُرْبِ الْخَمْرِ وَالزِّنَا ، فَهَذِهِ كَبَائِرُ ظَاهِرَةٌ وَتِلْكَ كَبَائِرُ بَاطِنَةٌ.
﴿لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ؛
وَجَاءَ أَنَّ ﴿الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ .
وَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ﴿أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ؛ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا فَأَشْرَكَ مَعِي فِيهِ غَيْرِي تَرَكْته وَشِرْكَهُ .
وَقَالَ مَن تَعَالَى في سماه وتقدست اسماه: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِـ عِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
يا أتباع الحبيب محمد مازلنا ندندن حول مقدمة سورة صاحب القميص "يوسف الصديق".
أخـ(ـتـ)ي الكريمـ(ـة)
ذُكر يوسف في مواضعين من الذكر الحكيم؛ غير قصته في السورة التي سميت باسمه. نزل القرآن باسماء أنبياء الله تعالى فذكر لنا :
آل عمران [ سُورَةُ:٣يونس [سُورَةُ:١٠]؛ هود [سُورَةُ:١١]؛ يوسف [سُورَةُ:١٢]؛ إبراهيم [سُورَةُ:١٤] طه [سُورَةُ:٢٠]؛ الأنبياء [سُورَةُ:٢١]؛ محمد[سُورَةُ:٤٧]؛ المزمل [سُورَةُ:٧٣]؛ المدثر [سُورَةُ:٧٤]؛ نوح [سُورَةُ:٧١]؛ أما : مريم[سُورَةُ:١٩]؛ لقمان[سُورَةُ:٣١]؛ يس[سُورَةُ:٣٦]
الموضع الأول :
[١.] ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم [الْآيَةَ: ۸۳؛سُورَةُ:الأنعام] ؛ وتمام المعنى من الآية :
﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا
﴿وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين [الْآيَةَ:۸٤؛سُورَةُ:الأنعام].
المرة الثانية [٢.]﴿وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَاب [الْآيَةَ: ٣٤؛سُورَةُ:غافر].
يمكننا أن نقسم سورة يوسف إلى مشاهد عدة ولكل مشهد مقاطع:
[1] المشهد الأول : أعجاز القرآن بأن يأتوا بمثله فبدء بقوله تعالى ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِين[الْآيَةَ: ۱؛سُورَةُ:يوسف].
و حقيقة الإعجاز القرآني: غريب عجيب؛ وكأنه يتناسب مع كل أوان وكل وزمان ؛
فـ في بداية الرسالة كان ومازال حتى الآن:
[ 1. ] البياني واللغوي؛ ثم جاء الإعجاز
[ 2. ] العلمي؛ وتحت الإعجاز العلمي جاء الطبي كـ – فوائد صيام رمضان؛ وفوائد شرب ماء زمزم مباشرة من البئر – ثم توالت الأعجازات العلمية القرآنية والإعجزات العلمية النبوية من
[ 3. ] كيمائية
[ 4. ] فيزيائية
[ 5. ] كونية ؛ فضائية ؛
تحدث في جمعتنا السابقة عن القمر وإنشقاق القمر؛ فقال الخالق الرازق :" اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَر"[القمر:1]
" وأن وكالة الفضاء ناسا إثبتت وجود أخدود بطول القمر ؛
[6] إعجازات جغرافية ؛
[7] الإعجاز البشري : الإنسان/منذ تشبثه في سقف رحم أمه حتى يخرج من ظلمات أحشاءها إلى أن يذهب إلى رب العالمين .
: ﴿2.المشهد الثاني :
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ[الْآيَةَ: ٢؛ سُورَةُ: يوسف]
تنوع الخطاب القرآني في ثلاث آيات متتاليات :
[1.] الأولى ﴿حم﴾ ﴿وَالْكِتَابِ الْمُبِين﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون[الْآيَةَ: ١- ٣؛ سُورَةُ: الزُّخرُف]
[2.] الثانية ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُون[الْآيَةَ: ٣؛ سُورَةُ: فُصِّلَت]
[3.] ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا [الْآيَةَ: ٣٧؛ سُورَةُ:الرعد ].
إني أسأل من الذي قعَّد قواعد النحو العربي : إنه رجلٌ من شيراز؛ من أرض فارس؛ من إيران : إنه أبو عمرو عثمان سيبويه؛ وهو ليس بعربي.
مَن الذي وضع أصح كتاب بعد القرآن؛ إنه من أوزبكستان؛ روسي؛ الإمام البخاري.
﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِين[الْآيَةَ: ؛١٠٣ سُورَةُ: النحل]
﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِين؛﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِين؛ ﴿عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِين؛﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِين[الْآيَةَ: : ١٩٢-١٩٥؛ سُورَةُ:الشعراء]
﴿قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُون[الْآيَةَ: ٢٨؛ سُورَةُ:الزُّمَر]
﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِير[الْآيَةَ:٧؛ سُورَةُ:الشورى].
﴿وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِين[الْآيَةَ: ؛١٢ سُورَةُ: الأحقاف]
لماذا اللغة العربية لغة الضاد ؛ لأن خواص اللغة العربية ثلاث
﴿١.﴾ القدرة على التأثير
﴿٢.والقدرة على التوسع
﴿٣.والقدرة على الإنتشار .
فأتوا بسورة من مثله
تحدى القرآن فطاحل اللغة؛
وفحول الشعر والبلاغة ؛
تحدى أصحاب المعلقات
وتحدى أهل المذهبيات ؛
[1 . ] التحدي الأول و مازال قائم
﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا[الإسراء:88]
الثاني [2 . ] ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِـ عَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِين[هود:13].
الثالث [ 3 . ] ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين[البقرة:23]
الثالث مكرر [ 3 . ] ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِين[يونس:38]
[2.] المشهد الثالث : القصص القرآني على قلب محمد ووصفه بأنه ﴿ لَمِنَ الْغَافِلِين[يوسف:3].
وهذا المشهد له تسعة [ 9 . ] مقاطع قرآنية ؛ إذ أن الغفلة نوعان:
الأولى غفلة إيجابية
والثانية غفلة سلبية
[4.] المشهد الرابع : رؤيا يوسف؛ وملحقاتها؛ والرؤيا في القرآن لها مقاطع : ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِين[الْآيَةَ: ٤ : مِن سُورَةِ: يوسف؛ رقم :١٢:].
﴿وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم ؛
﴿قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين؛
﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاَء الْمُبِين؛
﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم[الْآيَةَ: 104؛سُورَةُ:الصافات] .
[5] المشهد الخامس من قصة الكريم صاحب القميص يوسف : الإجتباء والإصطفاء والإحتباء وتعليم التأويل والنعمة مصدقاً لقوله :
﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيم[الْآيَةَ: ٦؛ من سُورَةِ يوسف:١٢]
[6] المشهد السادس : الحسد والغيرة والحقد من إخوة يوسف وبنيامين : ﴿إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِين[الْآيَةَ: ٨؛ من سُورَةُ فيوسف : ١٢]

وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ﴿ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ
وَعَصَبَةُ الرَّجُلِ : بَنُوهُ وَقَرَابَتُهُ لِأَبِيهِ ؛ أَوْلِيَاؤُهُ الذُّكُورُ مِنْ وَرَثَتِهِ ، سُمُّوا عَصَبَةً لِأَنَّهُمْ اسْتَكَفُّوا بِهِ ، فَـ الْأَبُ طَرَفٌ ، وَالِابْنُ طَرَفٌ ، وَالْعَمُّ جَانِبٌ ، وَالْأَخُ جَانِبٌ ، وَالْجَمْعُ الْعَصِبَاتُ .
وَفِي حَدِيثِ الْفِتَنِ قَالَ : فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَتْهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ الْعِرَاقِ فَيَتْبَعُونَهُ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ:
﴿1.الْأَبْدَالُ بِـ الشَّامِ ،
وَ﴿2. النُّجَبَاءُ بِمِصْرَ ،
وَ﴿3.الْعَصَائِبُ بِالْعِرَاقِ أَرَادَ أَنَّ التَّجَمُّعَ لِلْحُرُوبِ يَكُونُ بِالْعِرَاقِ. وَقِيلَ : أَرَادَ جَمَاعَةً مِنَ الزَّهَّادِ ، سَمَّاهُمْ بِالْعَصَائِبِ ؛ لِأَنَّهُ قَرَنَهُمْ بِالْأَبْدَالِ وَالنُّجَبَاءِ .
التَّعَصُّبُ : مِنَ الْعَصَبِيَّةِ . وَالْعَصَبِيَّةُ : أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ إِلَى نُصْرَةِ عَصَبَتِهِ ، وَالتَّأَلُّبِ مَعَهُمْ عَلَى مَنْ يُنَاوِيهُمْ ، ظَالِمِينَ كَانُوا أَمْ مَظْلُومِينَ . وَقَدْ تَعَصَّبُوا عَلَيْهِمْ إِذَا تَجَمَّعُوا ، فَإِذَا تَجَمَّعُوا عَلَى فَرِيقٍ آخَرَ ، قِيلَ : تَعَصَّبُوا . وَفِي الْحَدِيثِ : الْعَصَبِيُّ مَنْ يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ.
الْعَصَبِيُّ هُوَ الَّذِي يَغْضَبُ لِعَصَبَتِهِ وَيُحَامِي عَنْهُمْ . وَالْعَصَبَةُ : الْأَقَارِبُ مِنْ جِهَةِ الْأَبِ ؛ لِأَنَّهُمْ يُعَصِّبُونَهُ وَيَعْتَصِبُ بِهِمْ ، أَيْ يُحِيطُونَ بِهِ وَيَشْتَدُّ بِهِمْ .
وَفِي الْحَدِيثِ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ أَوْ قَاتَلَ عَصَبِيَّةً.
فماذا قال الصادق المصدوق:عن جبير بن مطعم :" ليسَ منَّا
﴿1. من دعا إلىعصبيَّةٍ؛
﴿2. وليسَ منَّا من قاتلَ على عصبيَّةٍ؛
﴿ 3. وليسَ منَّا من ماتَ على عصبيَّةٍ ".
قال أبو هريرة:"مَنْ قاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو إلىعَصَبِيَّةٍ ؛
أوْ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ﴿ومَن خرج على أمتي يَضْرِبُ بَرَّها وفاجرَها ، ولا يَتَحاشَا من مؤمنِها ، ولا يَفِي لِذِي عُهْدَةٍ عَهْدَه ، فليس مِنِّي ، ولستُ منه أبو هريرة "
[ 6. ] المشهد السادس : قرار القتل
ما أوصلهم إلى أن يتأمروا عليه فقالوا :" اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِين[الْآيَةَ:٩ من سُورَة يوسف: ١٢:]
مقطع جانبي أول : حيلة إخوة يوسف مع أبيهم يعقوب ؛
مقطع جانبي ثان : دخول :" الذِّئْبُ " على المشهد؛ وهنا عدة مقاطع لعل أهم هذه المقاطع حين نطق القرآن واصفا أياهم ﴿وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُون[الْآيَةَ:١٦ من سُورَةِ:يوسف: ١٢]
المشهد الفاضح نطق القرآن فقال ﴿وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُون[الْآيَةَ: 18؛سُورَةُ:يوسف].
[7.] المشهد السابع : " السيارة ورحلة يوسف من ارض كنعان إلى مصر .
[8.] المشهد الثامن ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين[الْآيَةَ: 22؛سُورَةُ:يوسف].
هنا يأتي مشهد زلت فيه أقدام وأخطأت فيه أقلام؛ تبدء من الآية 22.
الآية ٢٤ زلت أقدام وأخطأت اقلام ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ؛ ﴿وَهَمَّ بِهَا [الْآيَةَ: 24؛سُورَةُ:يوسف]
نهاية الخطبة
﴿ إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الْآيَةَ: ٥٦: مِن سُورَةِ:آلأحزاب: ] .







  رد مع اقتباس