[ابتسامة الزهر]

جلست بجوار المدفأة فى ليلة شتاء ماطرة أغوص فى مقعدى مسترخية ألتمس الدفء لأوصالى الباردة أرتشف فنجان شيكولاته ساخنة انظر إلى ألسنة اللهب الراقصة وأخذنى الحنين لأيام كانت دافئة فقمت إلى قلمى وأوراقى البالية أقلب الصفحات فوجدتها باكية مسحت عليها بيدً حانية فقد هجرتها منذ سنين ماضية ووجد قلمى راقدا بين صفحاتها أمسكت به ويدى راجفة نظر إلىَّ نظرة ثاقية أكتبى فلماذا أنت خائفة ؟ أمسكته بأصابع راعشة ووجدت نفسى اكتب عبارة واحدة ماذا بعد ... ؟ نعم ماذا بعد.. أن فرقتنا أيام قاسية وحالت دون تحقيق حُلمنا حَلمنا معا بحياة هانئة وبيتا صغيرا وأطفالا قادمة وبدأنا نحقق حُلما كان لنا أمنية احببت فيك روحا هادئة ونبضات قلب صافية كنت أمسى ويومى وأيامى المقبلة واخذت اتحسس فستان زفافى حالمة وفجأة .. هبت ريح عاتية فى ليلة شتاء عاصفة الفراق ...!!! كلمة قلتها فى لحظة غاضبة ونظرت أليك بعيون دامعة وبكى القلب بدموع صامته يستصرخ الأه سائلا من أعماقه أكانت قصة حُبً لاهية أم حُلم كخيوط العنكبوت واهية وصرخ القلب من بين الضلوع ماذا بعد ...؟ فلم اسمع سوى صوتى خافتاً وأفِقتُ من غفوتى باسمة كان حُلما وياله من حُلم عجبت له