عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-01-2014, 08:43 AM   #1

شمسونه

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 95024
 تاريخ التسجيل : Oct 2013
 الجنس : ~ أنثى
 المشاركات : 103
 النقاط : شمسونه will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

شمسونه غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي شبيه الشئ منجذب إليه


وكالة سولا پرس- حسيب الصالحي: التقرير الاخير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية بخصوص الاعدامات في العالم و أشارت خلاله الى إرتفاع معدل الاعدامات في العالم هذه السنة بسبب من ايران و العراق اللذين إرتفعت فيهما وتيرة الاعدامات. إذا ماأخذنا حقيقة أن النظام الايراني هو اساسا نظام إستبدادي شمولي يعتمد على الاعدامات و الاساليب القمعية فإن إزدياد نسبة و معدل الاعدامات في ظله يکون أمرا مفهوما و يمکن إستيعابه، لکن بالنسبة للعراق الذي يفترض انه بلد ديمقراطي، فإن إزدياد معدل الاعدامات فيه بالشکل الذي يلفت الانتباه دوليا، فإنه أمر غير مفهوم و يثير أکثر من تساؤل و إستغراب، لکنه من جهة أخرى و عندما نرى العلاقة الوثيقة القائمة بين الحکومة العراقية برئاسة نوري المالکي و النظام الايراني حيث يهيمن الاخير بنفوذه على کل مفاصل و اقسام الدولة العراقية و يتحکم بمقاليد کل الامور، فإن ذلك التساؤل و الاستغراب يتضائل و يضمحل رويدا رويدا.

إعادة فرض نوري المالکي لولاية ثانية على الرغم من هزيمته في الانتخابات، کانت رسالة اولية واضحة جدا للمجتمع الدولي بخصوص قوة و حجم نفوذ النظام الايراني في العراق الى الحد الذي يغير من مسار و نتيجة إنتخابات عامة لصالح من يريدهم، وقد کان واضحا منذ بدأ الولاية الثانية للمالکي، ان تأثير النظام الايراني على الاوضاع في العراق سيزداد وقد تأکد ذلك من مختلف النواحي، ولاسيما من ناحية سکان معسکر أشرف الذين تعرضوا الى هجمات عديدة لکن مجزرة 8 أبريل/نيسان2011، کانت بمثابة عرفان الجميل من جانب المالکي للنظام الايراني عندما قتل في تلك المجزرة 36 فردا و جرح 500 آخرين من السکان، ولم يتوقف المالکي عند هذا الحد وانما إستمر و بشکل تصاعدي حتى جائت مجزرة الاول من سبتمبر/أيلول2013، و التي قتل فيها باسلوب أشبه مايکون بتنفيذ أحکام إعدام 52 و جرح العشرات و تم إختطاف 7 آخرين، هذا الى جانب 4 هجمات صاروخية دامية على مخيم ليبرتي، ويبدو أن المالکي يسدد ثمن بقائه في منصبه لولاية ثانية من دماء و حياة سکان أشرف و ليبرتي.

المالکي لم يکتفي بما فعله و يفعله بسکان أشرف و ليبرتي، وانما ذهب أبعد من ذلك بکثير عندما جعل مختلف الاطراف و الشرائح العراقية هدفا له و بدأ يستهدفهم الواحد بعد الاخر، تماما على خطى النظام الايراني الذي کان في بداية أمره قد نفذ مخططا بإستهداف جميع القوى و الاحزاب و الشخصيات السياسية الايرانية في سبيل إحکام قبضته على السلطة، والواقع أن المالکي لو دققنا فيه کثيرا و حاولنا إيجاد اوجه الشبه بينه و بين النظام الايراني، لوجدناه يتشبه کثيرا بأخلاق و أفعال هذا النظام، و کما هو معروف فإن شبيه الشئ منجذب إليه

المصدر: شبيه الشئ منجذب إليه







  رد مع اقتباس