[أنين الليل]

ذات يوم كُنت أسمع بعض الاقاويل عن كاميرا كانت تعكس ألوان الحزن الى ألوان

الفرح . كانت لها قدره أن تمحي من الوجوه الغاضبه والحزينه كآبتها وتظهرها

ضحوكه جاليه بأروع الملامح . فتعجبت حقاً لهذا الامر الخيالي وقررت أن ابحث

عنها والتقط بها حتى اصدق تلك الاقاويل ..

وفى رحلتى قابلت عده كاميرات حقاً اثارت الجدل فى فكري .. فهناك كاميرا

لا تلتقط سوى هم الوشوش .. وأخرى .. تخصصت فى قراءه أحزان العيون ..

وأخرى لا تقبل بتصوير اى وجه ضاحك الا اذا بكى .. واخرى لا تلتقط سوى

القتيم من المناظر .. وغيرها .

ولكن لم أُمل ابداً عن البحث عن تلك الكاميرا ولزلت على يقين بأن تلك

الكاميرات السوداء من بينها كاميرا تستطيع أن تعكس الحزن الى سعاده

الى أن صادفنى الحظ ووجد كاميرا مبهجه الالوان ورئيتها تلتقط من الروابى

الدابله ورده دابله فذُهلت لذالك وحينما سئلتُها قالت لى

لو أن فناء الروبا يهدد تلك الورده التى لزال بها الروح لما لا التقط الجزء المبهج

فيها واُريها أنها ستكون بخير . وأن كانت الورده ظنت انها ستقع كما الباقى لما

لا أريها أنه لزال فى بعض أوراقها عطراً و بعض القوه فى غصنها لتقوم من جديد

وتلك هي الكاميرا التى ابحث عنها آل وهى ( عين الانسان الواثق لا اليائس)

فحقاً عين الانسان تشبه الكاميرا منها من يحمل عدسه تشائميه فلا يرى

من الدنيا سوى السواد والهم ولا يرى من بحر المدامع سوى انها حزن رغم ان

البكاء مشروع فى الفرح ايضا .

ومنها من يحمل عدسه متفائله تجعل من الامل زاويه لتصوير حياتها تجعل من

ألوان الغروب الوان من التفائل والتجديد فعين الانسان ليست سوى انعكاسه