[Lamees]

ومع تقدم البشرية وما حققه الأنسان في الحياة ورغم الثقافة الواسعة وانفتاح العالم ودخولنا الى عصر العولمة الى أن في مجتمعنا العربي تظل هناك عادات قديمة لا تتغير بتغير الزمن وسوف أتحدث عن مصر بلدي بالتحديد حيث يظهر بها العنف واضحاً بين فئات المجتمع ولكن ما يثير الحزن أن يمتد هذا العنف الى فئات ضعيفة بالمجتمع كالنساء والأطفال فالعنف عموماً هو الأخذ بالشدة والقوة للطرف الآخر بهدف أخضاعه لأوامره ونواهييه وفرض سيطرته عليه وقد يشمل هذا العنف الضرب والشتم والأهانة والصفع على الخد وهذا قمة الأهانة وقد يمتد لأكثر من ذلك من الأعتداء الجسدي وللأسف هناك من الرجال المصريين الذين يعتقدون بأن العنف الجسدي هو اللغة الوحيدة التي تأتي ثمارها مع المرأة وأيضاً يعتقد بأنها اللغة التي يجيد التحدث بها اليها وكأنها لا تفهم غير هذة اللغة بعد اعتقاده بأنه يفتقد الى أساليب الحوار الهادئة العادية تشير الدراسات الى تعرض واحدة من كل 3 نساء للعنف فما الأسباب والمسببات لذلك قد تكون المرأة جاهلة لا تعي بحجم المعاناة من هذة الأهانة وقد تكون لا ملجأ لها غير بيت الزوجية فتتحمل هذا العنف تحت بند قلة الحيلة ولا نغفل عن حقيقة أكيدة بضعف المرأة خاصاً أمام الرجل الذي يعتقد نفسه رجل في حين انه يبعد كل البعد عن الرجولة وأهم سبب لأستمرار هذا العنف خضوع المرأة واستكانتها وتقبلها الأمر وعدم اتخاذ موقف رادع من البداية مما يجعل الزوج في تمادي لهذا الفعل القبيح وكأنه حق له أهانتها وضياع كرامتها وقد تكون هذة المرأة لا ملجأ لها ولا حامي لها وتفتقد من يبحث لها عن حقها وقد يكون الزوج شخصية ضعيفة مهزوزة فاقد الثقة بنفسه ولا يمتلك القوة الحقيقية وبناءاً عن أحساسه بالنقص والضعف يمارس عنفه ضد من هي أضعف منه ليرضي غروره ويعوض بعض من النقص لديه وقد يرجع الأمر الى العادات الموروثة عن الذكر وما له من حقوق في فرض سلطانه والتضخيم في الذكر والتعظيم من شأنه والتقليل المتعمد من الأنثىوأهميتها وفي ترسيخ الأعتقاد بهيمنة وسيطرة الذكر عن الأنثى أما العلاج من وجهة نظري البسيطة هو يكمن في يد المرأة نفسها فهي الوحيدة التي تستطيع تغيير هذا الحال بعدم رضوخها الى الرجل بضعف واستكانة لابد ان تعي قدر نفسها الحقيقي أن تعي لحقوقها قبل واجباتها فلقد كرمها الأسلام ويجب عليها أن تحتفظ بهذا التكريم ولا تقبل الأهانة تحت أي مسمى موضوعي مزود بدراسة ميدانية حقيقية " مجهود شخصي " تقول ص . أ تزوجت في سن صغير وأحببت زوجي كثيراً ورغم أني جامعية وهو أيضاً جامعي الا انه في لحظات غضبه يتحول الى وحش كاسر لا يعي من حوله وينهال على بالضرب المبرح الذي يترك في روحي جروح قبل جسدي وكأنه ينتقم لشيء ما في نفسه من شخصي ومع ضعفي وأستكانتي وعدم وجود من يأتي بحقي منه رضخت للأمر الواقع وأستمريت في حياتي معه وكلي آلم ورغم أنه شخص كتير حنون ورومانسي ولكن كله ضاع هباءاً تحت هذا العيب الوحيد وهو عنفه القاتل ضدي أستغرقت سنوات كثيرة لأعي حجم مأساتي ومحاولة التغيير منها من أخر واقعة ضرب حدثت لي وكانت منذ عامين فلقد قررت وأقسم ما أن تمتد يده على مرة أخري سوف تكون نهاية حياتي معه بشكل أو بأخر سيكون الأنفصال وأن كان فيها ضياع أولادي فقدرتي على التحمل انتهت وقوتي خارت تماماً وللمحافظة على هذا القسم بيني وبين ذاتي ومحاولة أرضاء غرور نفسي في غضبه أبتعد عنه حتى لا أضطر لتنفيذ هذا القسم وتكون النهاية " ولأصدقكم القول لقد أضاعني منه بهذا العنف والآن يبحث عن روحي حوله فلا يجدني فقط يجد جسد ولكن للأسف بلا روح " تقول ن . م زوجي تعليم متوسط أنا وهو تزوجنا زواج تقليدي ولكن هو مدمن على العقاقير الدوائية وما أن يأخذ منها يتحول لشخص آخر وعند أقرب كلمة لي لا ترضيه ينهال علي بالضرب المبرح آخر مرة حدثت منذ أسبوعين فقد أمسك رأسي وأخذ يضرب بها على حافة السرير حتى فقدت الوعي في صباح اليوم التالي ذهبت الى بيت أهلي سارع بالمجي ورائي وقام أهلي بالواجب معه من تهديدات ووعيد بأن تكرار هذا العنف سيقابله عنف له من قبل أخوتي ولكني مضطرة للعودة له لأن من سيتحمل نفقات أولادي فمن غير المعقول أن أرجع لبيت أهلي محملة بطفلين وأطالبهم بالأنفاق عليهم تقول أ . م نشأت بين أبوين كانوا دائمين الشجار وكا والدي يستخدم كل أنواع العنف ضد والدتي وعندما تزوجت طلبت من زوجي طلب واحد أن يحسن عشرتي والا يلجأ في يوم الى العنف معي ويحترم كرامتي التي هي نابعة من كرامته ولله الحمد لقد ألتزم بهذا الوعد حتى الأن ومشاكلي معه لا تتعدى العنف بالقول البسيط فقط أما عن العنف الجسدي فلقد قطعت عنه هذا الطريق بهذا الوعد تقول م . م اتعرض للعنف الجسدي من قبل زوجي منذ أعوام كثيرة وللآن ولكني أعتدت على ذلك رغم أنفي حرصاً على أولادي أعلم أني أخطأت في حق نفسي وأضاعت كرامتي ولكن فات الآوان لتغيير ذلك تقول هـ . أ زوجي هاديء الطباع جداً ومن النوع البارد يعني من الصعب أثارة غضبه ولكن الأمر لم يسلم من العنف فلقد ضربني مرات بعد أستفزازي له ولقد كنت أتعمد ذلك لأصلاح أمور تتعلق بمستقبل بيتي لكي أرى منه رد فعل أو تصرف حقيقي يدل على تحمله المسئولية وكان نتيجة هذا الأصلاح هو العنف الجسدي تقول ف . م تزوجت وأنجبت طفل وكانت خلافاتي مع زوجي عادية الى أن أنجبت طفلة آخرى وتوفيت على ما يقارب العام ومن وقتها لم ارزق بأطفال مرة أخرى وكنت أدرك تماماً أن التقصير من زوجي وأن عدم حدوث الحمل ناتج منه هو ولكن كما تعلمون الرجل لا يعترف بذلك ومرت سنوات من العنف والأهانة وتحملتها لكي أظل بجوار أبني الوحيد ولكن تبدل الحال تماماً منذ عرف الحقيقة وأن السبب في عدم الأنجاب منه هو رحمه الله فلقد سامحته على ما بدر منه نحوي تمت ..~