مُلهِمَتي يا مَنْ بِكِ أسْرَحْ
وَقَلمي بِنَزفِ الهذيانِ يَغْدَقْ
أتَذكُرينَ أوقاتِنا بِوادي أفْيَحْ
وَحديثَ العيونِ لَنا الأصْدَقْ
تُغازِليني بِالشِعرِ وَلَكِ أمْدَحْ
سِحرَ عِطرُكِ هوَ الأعْبَقْ
بِغيابُكِ عَني لا أبْرَحْ
أغدو بِالرياضِ ولا أرْمَقْ
سِوىَ عيناكِ أُمسْي وأصْبَحْ
لِلُقياكِ ثانيَةً حَبيبَتي أشْتَقْ
نَظرَةً تَجعَلُني كالأطفالِ أفْرَحْ
تَهنأ عَيني بِرؤياكِ تَبْرَقْ
لِقُبلَةٍ فَوقَ خَدَاكِ أرْبَحْ
أثْمَل بَعْدَها كأني أغْرَق
في يَمِ العِشقِ أسْبَحْ
قَلبي يُخاطِبَ قَلبُكِ تَرْفَقْ
بِحالِ مُتَيَمٍ بِحُبَكِ أفْلَحْ
سامَحَ المُخطِئونَ بِحَقِهِ وأرْفَقْ
وأوفىَ بِعَهْدِهِ وَعَنْهُم أصْفَحْ
ولا تَخشي إمرأةً تَسْمَقْ
مُلهِمَتي أعِدُكِ لَنْ تَفْلَحْ
لإمرأةٍ سِواكِ لَنْ أعْشَقْ
فَهَل بِالآخِرةِ لُقياكِ أنْجَحْ؟
أخبريني فأنتِ بِالجَنَةِ أسْبَقْ
هذيان قلمي المجنون
أبو عصام