المهم خلينى اكمل حكاية قصة حبنا
وأهو الحلقة السابعة
اتمنى تتكرموا وتتابعوها بسم الله
والحمد لله
أخوانى أولاد منتدانا الطيبين
مع الجزء السابع نلتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما بدأت اقرأ ماالمكتوب فى تلك المظاريف وقد قلت لكم آنفا أن هذا الخط المدون هنا يشبه خط صديقى :سامح: وهاأنا أقرأ كلمات معسولة مملوحة متزينة تبدأ بالبسملة ويليها القسم المغلظ والمشدد والمؤكد بلقظ الجلالة والمذيل بآيات الله والمحسن بقول خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وأسترسل فى القراءة مشدود مستغرب مستعجب :
ترتعد مفاصلى وترتعش أناملى وتهتز وجدانى ويحترق قلبى وينفطر عقلى ، وقد ضاقت بى الدنيا بما رحبت وألوان الطيف جميعها تمر أمام ناظرى ودوران أخذ يلفنى معه .
أكاد لا أصدق ما أقرأ ! هل أنا بكامل قوايا العقلية ؟وهل أنا يقظان ولست غارقا فى النوم والذى أنا فيه ليس بكابوس؟ .
إنه شيئ لا يصدقه عقل ولا يمكن أن يكون !
وينما أنا أنظر فى تلك الكلمات المدونة وقد تساقط العرق منى مدرارا وأحمرت وجنتاى وتبللت الوريقة التى أمسك وأنا أستجمع قوايا العقلية ، وأفعل حركات هسترية وأتمتم بألفاظ لست أدرى لها معانٍ وحروفٍ غير متراصة ولا متكاملة ، إذ بحماتى تنادينى قائلة : ايش رأيك ، ماقلت لك إنى على حق ،وإنك قاتل حقيقى ؟
وقد ترامى صوتها إلى مسامعى وكأننى نائم ومن الناس من يوقظنى ،وأنا أحتاج لجرعة أخرى من الأصوات لكى أقرر أن أستيقظ ، وها هى أتتنى من خلال قولها :
خيرك ليش ماترد ولا ماكنت تدرى إن ربك عالم وقادر يكشف اللى يكذبون ويفضحهم ، وينجى الناس اللى زينا مانعرف الغدر والخيانة وعمرنا ماسوينا شيئ يغضب ربنا .
الآن أستيقظت وعاد إلىّ نظرى وإنى أرى بأم عينى حماتى تقف بجوارى وأننى لست نائما ولست حالما ، وإنما هو كابوس يقظة .
نعم أنا فى كابوس من هول ماوجدت فى تلك الورقة والتى وبعدما أقسم صاحبها أنه لمن الناصحين وأنه لا يريد منهم جزاءا ولا شكورا وإنما صنع ذلك من أجل الله وفى الله ولا يبتغى من وراء ذلك غير مرضاة الله معللا أنه لو لم يفعل لحاسبه الله على ذلك وماذا يقول لربه يوم أن يقف بين يديه ويسأله : إنك كنت تعلم بأن رفعت قاتل ومحكوم عليه بالإعدام ولمذا لا تخبر هؤلاء الناس المخدوعين به ؟ أليس تعلم بأن الذى يتستر على مجرم فهو شريك فى الجريمة ؟
ويزيد تأكيدا ويستطرد قائلا : والله ماعلمت عنكم غير كل خير بحكم أننى أسكن هنا من زمن بعيد وقد رأيت عمى أبو مبارك وشوفت فى وجهه وكلامه كل الطيب وحسن المعاملة وأنا أشهد إنه من الصالحين ومافيش مرة دخلت أصلى فى المسجد إلا لقيت عمى الفاضل أول الداخلين فى المسجدوآخرالخار جين منه وعلشان كده والله أنا فعلت ذلك من أجل الله وفى الله .
تلك كانت الكلمات المدونة فى الوريقة التى قرأتها والتى كانت فى مظروف مغلق مكتوب عليه من الخارج فاعل خير وفى نهاية الكلام المكتوب موقع أيضا بفاعل خير .
وها هى حماتى مازالت تخاطبنى وتحثنى وتنهرنى وتأمرنى أن أرد عليها . قالت : عجيب أكلم فيك وماترد علىّ أدرى ماعندك كلام تقوله وبايش ترد ولا مستنى ألين يجيلك فكرة تكذب بيها علينا تانى . إزداد قهرى وتملكنى الغيظ وبغير عادتى وبإنفعال شديد وصوتٍ مرتفع وجدتنى أرد عليها قائلا: حرام عليك والله مظلوم وكل الكلام هدا كذب وبعدين ليش ربك فى القرءان يقول : { يأأيها الذين آمنوا إذا جاكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على مافعلتم نادمين} والله كاتب هدا الكلام فاسق وكذاب وخلينى أثبتلك إنه كذاب بس اعرف مين هدا ، الخط ده مش غريب علىّ وعلشان ماأظلم أحد خلينى أقرأ بقية الأوراق حتى أتأكد من الخط هو اللى بفكر فيه ولا خط شبيه . قالت : هادى خرابيط لاتفكر إنى جاهلة وأصدق إنك بريئ ومو قاتل تحجرت الكلمات فى الحلقوم وتعلثم اللسان عن النطق وانهمرت الدموع تجرى على خدىّ وأنا أشعر بالظلم والكسرة والفرقة والوحدة والحزن والهموم تكسونى
أهٍ من طعم الظلم يغص فى الحلقوم وكأنه صبّار وحنظل ينزل على القلب فيعصره عصرا
وماذاك يعنينى أما والله لا يعنينى غير الموت الذى أراه يتربص بطريقى .
موت فراق حبيبتى مها : سيدة القمر الأول وكل الشموس ، والحب الأوحد
الذاهبة فى الصمت المشتعل بنار الكلام الذى نسى أنه من الشجر والبنفسج التائهة فى صحراء شاسعة .
سيدتى إقرإ السلام وحتى ألتقيكم فى الجزء القادم أستودعكم الذى لاتضيع ودائعه
مع تحيات
أخوكم
رفعت
|