عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-07-2014, 10:56 PM   #854

العاشق الذى لم يتب

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 83443
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : أسيوط
 المشاركات : 101,683
 الحكمة المفضلة : طأطأ الرأس تسلم وأمتثل للأمر تغنم
 النقاط : العاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2251776
 قوة التقييم : 1126

العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى العاشق الذى لم يتب إرسال رسالة عبر Skype إلى العاشق الذى لم يتب

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام التفاعل والنشاط للاعضاء اكتوبر 2016 وسام نجم الشهر لقسم بقلم الاعضاء2016 نجم الاقسام  الحصريه مسابقه  النقاش وسام مسابقة كالالماس المركز الثاني افضل مقال 25 وسام مسابقة لمحة من حياتنا مركز ثالث صديق الأقلام وسام حملة تنشيط القسم العام مركز ثاني 

افتراضي

بسم الله والحمد لله
أحبتى أولاد المنتدىا لطيبن
مع الجزء الحادى عشر نلتقى
السلام عليكم ورحم الله وبركاته
وبعد أن قضيت ليلتى وأنا قد توجهت إلى الخالق البارى متوسلا داعيا وقد
سلمت له أمرى وألقيت جسدى على فراشى نائما وأنا عندى يقين بالله
أنه لم يخذلنى وسيدلنى على مخرج مما أنا فيه ويرفع عنى البلاء والهم
ويظهر حقيقتى أمام خطيبتى وأهلها وهو الذى كان يهمنى فى المقام الأول
وماكنت أرجو غير إثبات براءتى من تلك التهم والتى قد أعتقدها حماتى
بأنى قاتل ومحكوم علىّ بالإعدام وأصبح شغلى الشاغل فقط إثبات البراءة
دون أن أنتظر ما سيحدث فيما بعد فقط كيف لقوم أعتقدوا وحسبوا أنى من
الصالحين بعد تقدمى لخطب أبنتهم ووافقو ا وأعطونى الأمان وفجأ ة
يكتشفوا بأنى كذبت عليهم وخنت الأمانة بل أنا من كبار المجرمين فى نظرهم
رحت أغط فى نومى بعدما فوضت أمرى لمن هو علىّ مقتدر فاستراحت نفسى
وأستمتعت بنومى وخاصة بعدما أرهقنى التفكير والخزن .
وقد رأيت فى منامى رؤية حيث جاءتى أحدالرجال الصالحين من أهل قريتى
قدتوفاه الله منذ أكثر من عشرسنين ورأيت فى وجهه البشر والسعادة وألقى
علىّ السلام وقال :يارفعت أنا عارف أنك ديما بتحب المرح وعمرى مااسمعت
عنك حاجوحشة يبقى ليه محزن نفسك والراجل الصح يخلى أموره على الله
لأنه سبحانه عارف الحقيقة وأناجاى أقلك اللى عمل كده فيك صاحبك سامح
علشان بيحقد عليك وأنت السبب لمّا عرفته سرك ودلوقتى تروح لحماتك
وتسألها أنت لقيت المظاريف فين هتقلك فى المكان كذا وهو نفس المكان
اللى بجوار مدخل سكنك ومدخل سكن خطيبتك ومافيش حد بيدخل المكان ده
غير صحبك وبعدين تحضر أخوه وتخليه يقول لحماتك بأن سامح
أخويا عمره ماراح البلد اللى ساكن فيها رفعت ولا يعرف عنه أى حاجة
فى بلدهم وبكده تعرف حماتك الحقيقة وتفهم أنه كذاب وبيحقد عليك
وإن شاء الله بكرة هيجلك الفرج وربك أراد بكده وهو فيه الخير وأبوك
مشغول عليك وقال لى خلى رفعت يتصل علينا علشان إحنا مشغولين عليه
وبكده خلصت الرؤية ووجدتنى مستيقظا من النوم جالس أقول لاحول
ولاقوة إلا بالله وقد أحسست براحة نفسية شديدة وكذلك أحسست أنى عطش
فتناولت كوبا من الماء كان بجوارى وشربت مافيه من المياه وبالرغم من
أنها غير باردة إلا أننى أرتشفتها كاملة وعدت أكمل نومى وأنا مستبشرا
وها قد أشرقت الأرض بنور ربها وأحيانى الله بعد أن أماتنى حمدت الله على ذلك
وذكرته وشكرته ودب النشاط فى جسدى وذهبت إلى عملى ساعيا على رزقى
والحمدلله أديت العمل على أكمل وجه بعدما كنت متوقف عنه لمدة تزيد عن أسبوع
وإلى مسكنى عودت وبعد أخذى لحمام وتناولت عشائى خرجت مسرعا إلى
مسكن صديقى سامح وكالعادة أجده ومعه أكثر من نفر بمافيهم أخا له شقيق
وكلهم من قرية واحدة كائنة فى محافظة الدقهلية مركز طلخا أسمها
(كفر الجنينة) وبينما محدثكم الفقير إلى الله من محافظة أسيوط مركز البدارى
قرية (العقال القبلى ) وذكرت هذه اللفتة لأنها بالأهمية بمكان حيث أهل مصر
الكرام يعرفون كم تبعد المسافة بين المكانين ولمن يتابع غير المصريين
فهى لا تقل عن 700 كيلومتر وبالتالى هذه المسافة تحول دون معرفة التفاصيل
الدقيقة الخاصة بكل شخص يوطن مكان غير الآخر إلا لمن كانت له زيارت
متعددة أو بينهم علاقات متمكنة وأسرية فقط أردت التنويه لذلك .
المهم أننى وصلت سكن صديقى وليس كاسابق وجودى لدى مسكنه إذ قصدت
الغرفة التى يسكنها أخوك وعنده وألقيت السلام عليه وأستأذنته أن يسمح لى
بإستقصاء بعضٍ من وقته أجلسنى مرحبا إذأنه يعرفنى صديق وفى لأخيه سامح
طلبت منه أن يذهب معى إلى منزل ( أرحامى ) بالمصرى (ناسيبى) فى بادئ الأمر
أستغرب مثل هكذا طلب بينما أنا لاأريد أن أخبره المقصد والسر من وراء ذلك
خوفا أن يعرف الحقيقة وبالتالى لايريد أن يفضح أخاه .
وعلى الفور أوحى لى خيالى أن لديهم عمل فى البيت وأنا لا أريد غيره يدخل هناك بحجة أننى أثق فى أخلاق وأنه سيؤدى العمل على أكمل وجه أقتنع بالفكرة ووافق وقال : ماشى إن شاء الله فى الصبح مش هروح شغلى وآجى معاك وأعملهم المطلوب.
قلت له : على بركة الله بس أنا عاوزك الحين تروح معاى هناك واتشوف الشغل وتتفق على الأجرة قال: ماعليك من الأجرة علشانك أنت أنا هخلص الشغل واللى يدفعوه أنا موافق عليه مهما يكون قليل ولاكتير .
قلت : لازم تتفق واللى تقول عليه أنت هتاخده .
ورد على بقوله والله مايهمك خالص الأجرة آخر حاجة نتكلم فيها بكرة أنا هعمل الشغل وخلاص
أصنت مليا وبعد أن أيقنت أننى أصبحت فى ورطة فالرجل أعتقد أنه ذاهب لعمل وأنه سيترك عمله الذى بيده وماذا أفعل .
قلت له ع العموم بكرة أنت تروح شغلك وفى الليل أجيلك وتروح معاى علشان تشوف الشغل وأنا رايح عندهم دلوقتى علشان أعرفهم أنك جاى تعمل الشغل وهمه يخلوا المكان ويجهزوا حالهم .
وافق أخو صديقى على تلك الحالة ووعدنى فى الليلة القادمةأنه سيذهب هناك ليرى العمل .أستأذنته للخروج والعودة إلى مسكنى .فسألنى متعجباقائلا: ليه هو أنت مش داخل عند أخويا سامح ؟
قلت :لا والله عندى مشوار ضرورى وعاوز أقضيه الحين .أستودعته وخرجت ذاهبا إلى مسكنى وهو نفس المسكن الذى تقيم فيه أسرة خطيبتىمها حيث المنينقسم إلى جزين أسكن أنا فى جزء وهم يسكون فى الجزء الثانى ومدخل السكن مدخل واحد وينشطر إلى جزئين . وبين خطواتى كانت تسير بنات أفكارى وصلت لدار آخذة قلبى وطرقت الباب قائلا :

من كوكب الحزن قد جاء ت حكاياتى

تقص للبدء بعضا من نهاياتى .
تبعثر القلب فى الأوراق بائسة * قضت على البوح أسمال المسافات .
طعنت فى الحزن فى ريعان أزمنتى *وقد منحت المحيا للغايات .
من يستنفر فراشاتى.


وقد ألفت شمس الطريق وفرت من صراعاتى .
أدق باب هواهمُ أقتفى أملى * ليفتح اليأس من كل أتجاهاتِ .نزعت أقنعة الأيام واقعة * أن السعادة ضربٌ من خيالاتى .
أرى المعاول لوفكرت فى فدنٍ *تهز المرايا لإنهياراتى .
أنا الغريق غطى الماء أشرعتى * وسارع الغيم فى إخفاء مسراتى .

أمد كفى وهذا الروع مختلقُ * وما رأيت مجيرا غير أناتى . يقودنى الماء لا درب ومتجهٍ والموت يضمر بالياجور مرآتى . بكانى السمك الغواص منتحبا * وقد رثتنى جميع الأرخبيلاتِ .
اليأس آلمنى والقنوط تملكنى * وهم التنفس فى عمق المحيطاتِ .
أضعتينى وأضاع الوهم متجهى * وحالنى الوقت لغزاً فى متاهاتِ .

عنقاء تحكى ولا تبدو حقيقتها * لا فى التراب ولا بين المجراتِ .

يرددالطير ماتخفيه أغنيتى * وتذكر اللحن أرواح الفراشاتِ .
ويحمل الطفل فى صندوق مهجته * إلى الغمام بريدا من رسالاتى .
أنا روحى ظلام التيه موطنا * فهل على الفجر أرض للحماماتِ .
موتى حياة فلا ضرً ولا أسفً * فمولد العطر موت للزهيراتِ .
أحالها الدهر دمعا قد سقى ورفا * يبعثر الدر فى كلِ الماءاتِ . وهكذا يازمان الصمت خاتمتى * تدق أبواب البدايات.
وحتى يفتح الباب لى وتعلموا ماذا قلت لحماتى وماذا قالت لى أستودعكم الذى لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . مع تحيات
أخوكم

رفعت







  رد مع اقتباس