حان ةوعد الرحيل
كنت أظنه رحيل مؤقت
ولكن مشيئة الله كانت غيرهذا
أربطت أحزمتى
وها أنا أستعد لركوب السيارة والتى تقلنى إلى المطار
وضعت الحقائب بالسيارة
ثم دخلت أودع حبيبتى والتى ماإن نظرت لوجهها ولأول مرة أرى دموعها تجرى على الجبين وقد أحمرت مقلتيها
لم أستطع النظرإليها حينمارأيتها باكية
تغرقنى دموعى وتكاد تمنع البصر
وشعرت بدوران يلفنى وأن قدماى لم تعد تحملنهى
لممت قواى أتجهت ناحية حماتى وهى تمسك بمنديل تنشف به عرقها المتصبب وتمسح دموعها
مددت يدى أصافحها
أمسكتها بكلتا يديها
ثم ضمتنى لحضنها وقبلتنى يمنة ويسرى
وعلى جبينى وقالت
كنت أعلم أن ربى رزقنى بولدين
مبارك ورفعت
والآن فقدت أحدهمامااصعب أن تفقد الأم أحدفلذات أكبادها
ترامت إلى مسمامعى وكأنها دوى قوى شديد دمر وجدانى وأزدادت دموعى منهمرة
ياالله ياالله ياالله
|